الشرعية ترّحب بدعوة الأمم المتحدة لوقف القتال والحوثيون يشترطون

> نيويورك/ الرياض «الأيام» خاص

> دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، الأطراف المتصارعة في اليمن إلى وقف فوري للأعمال القتالية، والتركيز على التوصل إلى تسوية سياسية عن طريق التفاوض، وبذل قصارى الجهود لمواجهة الانتشار المحتمل لفيروس كوفيد- 19.

وجاءت دعوة جوتيريش عشية الذكرى السادسة لانطلاق عاصفة الحزم التي تقودها منذ 26 مارس 2015 المملكة العربية السعودية عقب تدخلها بطلب من الرئيس هادي في الحرب المستمرة منذ 5 أعوام لانهاء انقلاب جماعة الحوثي التي كانت سيطرة على الدولة في سبتمبر 2014.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة، في بيان لوسائل الإعلام "لقد دمر الصراع في اليمن، الذي استمر لأكثر من خمس سنوات، حياة عشرات الملايين من اليمنيين، كما أن القتال الدائر حالياً في الجوف ومأرب يهدد بالتسبب بزيادة حدة المعاناة الإنسانية".

وفي السياق، أكد جوتيريش أن الحل السياسي هو السبيل الوحيد لحل شامل ومستدام للصراع باليمن، داعياً أطراف النزاع إلى "العمل مع مبعوثه الخاص من أجل التوصل لخفض التصعيد على مستوى البلاد، وتحقيق تقدم في الإجراءات الاقتصادية والإنسانية التي من شأنها التخفيف من معاناة الشعب اليمني وبناء الثقة بين الأطراف، واستئناف عملية سياسية بقيادة يمنية تشمل الجميع".

وفي وقت لاحق مساء أمس اعلنت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا ترحيبها بدعوة الأمين العام للأمم المتحدة لوقف إطلاق النار لمواجهة انتشار فيروس كورونا.

وقالت الحكومة في بيان نشرته وكالة سبأ "ترحب حكومة الجمهورية اليمنية بدعوة الأمين العام للأمم المتحدة السيد انتونيو جوتيريش لوقف إطلاق النار لمواجهة تبعات انتشار فيروس كورونا كوفيد-19 وخفض التصعيد على مستوى البلد بشكل كامل وكذلك دعوة المبعوث الخاص للامين العام للأمم المتحدة مارتن جريفتس لاستعادة الهدوء ومواجهة التصعيد العسكري".

وأكدت الحكومة في البيان "أن الوضع في اليمن سياسيا واقتصاديا وصحيا يستلزم إيقاف كافة أشكال التصعيد والوقوف ضمن الجهد العالمي والإنساني للحفاظ على حياة المواطنين والتعامل بكل مسئولية مع هذا الوباء".

وأعربت الحكومة عن تقديرها لجهود الأمم المتحدة مؤكدة انها ستتعامل بكل إيجابية مع جهودها الرامية لإستعادة الدولة وإيقاف نزيف الدم اليمني واستعدادها للانخراط من أجل العمل وبشكل جاد لمواجهة مخاطر هذا الوباء ومنعه من الانتشار داخل الأراضي اليمنية.

في الاثناء اعلنت جماعة الحوثي ايضا ترحيبها بدعوات وجهود الامين العام للامم المتحدة ومبعوثه الخاص الرامية الى انهاء الحرب في اليمن.

وابدى رئيس المجلس السياسي لجماعة الحوثي التي يدير سلطات الحكم في صنعاء استعداد جماعته التام للانفتاح على كل الجهود والمبادرات في اطار ما سماه "تهدئة شاملة وحقيقية يلمس أثرها الناس، وتبني الثقة، وتقود إلى أجواء داعمة لنجاح الحل السياسي الشامل". لكن المشاط جدد الدعوة لقيادة التحالف العربي إلى تحكيم العقل وعدم التأثر بمن وصفهم بـ"أصوات المنتفعين والمرتزقة وتجار الحروب وغيرهم من باعة الوهم والآمال الكاذبة حسب قوله.

وقال المشاط في خطاب سياسي نشرته وكالة سبأ نسخة صنعاء مساء امس بمناسبة الذكرى الخامسة لاندلاع الحرب "ننصح بالتعاون في وضع مبادرة 21 سبتمبر موضع التنفيذ، والانتقال المشترك من مرحلة الحرب إلى مرحلة السلام".

وحسب الخطاب اعلن المشاط عن "انتهاء المرحلة الأولى من مراحل الوجع الكبير التي تم وضعها اضطرارا وكعامل مساعد لردع تحالف العدوان ووقف استمراره في مخططاته وأعماله العدائية".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى