> كشفت وثيقة مسربة من رئاسة مصلحة خفر السواحل، وموجهة لوزير الداخلية أحمد الميسري، بتاريخ 23 مارس، عجز المصلحة عن حماية السواحل من تدفق المهاجرين الأفارقة، محذرة وزير الداخلية من مخاطر استمرار تدفق المهاجرين، في ظل تفشي فيروس كورونا عالمياً.

وأوضحت الوثيقة بأن المصلحة تتلقى بلاغات شبه يومية عن وصول أعداد كبيرة من المهاجرين الأفارقة عبر السواحل اليمنية، وخاصة حضرموت وشبوة وأبين، والذي ينذر بكارثة صحية.

وأشارت إلى أن سبب عدم إرجاع المهاجرين والتواجد على الشريط الساحلي الطويل وتسيير دوريات بحرية، ناتج عن الأضرار الجسيمة التي لحقت بالبنية التحتية للمصلحة إثر الحرب، وعدم توفير موازنة تشغيلية، وكون اليمن قد وقعت الاتفاقية الدولية لاستقبال اللاجئين.

وطالبت الوثيقة وزير الداخلية بمخاطبة رئيس الوزراء ورئاسة الجمهورية بمناقشة هذه الثغرة التي تهدد الأمن القومي للوطن مع سفراء الدول المعنية إقليمياً ودولياً وقيادة التحالف العربي والمنظمات الدولية، لضرورة الحد من استمرار وصول المهاجرين وتحمل مسؤوليتها الإنسانية.

كما طالبت بضرورة التنسيق مع الجهات الحكومية المختصة لاتخاذ التدابير اللازمة، والتي من أهمها حصر المهاجرين الأفارقة وعزلهم وعدم السماح لهم بالتنقل خارج مخيماتهم، بالإضافة إلى توفير اللوازم الطبية لمكافحة هذا الوباء في حال ظهوره، لا قدر الله.