سقوط آخر معاقل الشرعية في الجوف يدفع «الإخوان» لحشد قواتهم نحو الجنوب
> "الأيام" غرفة الأخبار:
> سقط آخر معاقل الشرعية في الجوف وحشد الحوثيون قواتهم باتجاه مأرب، فجاء رد الشرعية سريعاً، إذ شد حزب الإصلاح رحاله ورجاله باتجاه الجنوب، في مفارقة عسكرية وتكتيك لم يحدث في تاريخ الحروب على مستوى العالم.
حزب الإصلاح النافذ داخل حكومة الشرعية حشد العدة والعتاد في محافظتي شبوة وأبين وبدأ بالتخطيط للهجوم على عدن، وفتح باب المواجهة مع التحالف العربي والمجلس الانتقالي الجنوبي بالتوازي مع إخلاء الميدان أمام تقدم الحوثيين.
واعتبر مراقبون أن الانتصار السهل الذي حققه الحوثيون في آخر معاقل الشرعية بالجوف (جبال المرازيق ومعسكر اللبنات) ينقل المعركة بين الحوثيين وقوات الجيش اليمني إلى مناطق سهلية في محافظة مأرب ويجعل مدينة مأرب تحت التهديد الحوثي بشكل مباشر.
وأشارت مصادر يمنية إلى أن التحولات المتسارعة في جبهتي الجوف وصرواح، بعد سيطرة الحوثيين على نهم ومعظم مديريات الجوف المأهولة بالسكان، تؤكد على نية الحوثيين وضع مدينة مأرب تحت رحمة صواريخهم وخطوطهم النارية بعد إطباقهم الحصار على المدينة من ثلاث جهات.
وقالت المصادر إن الحوثيين يخوضون مواجهات عنيفة مع الجيش اليمني في محيط معسكر "كوفل" بمديرية صرواح، بهدف إتمام السيطرة على المنطقة التي تشرف على مدينة مأرب وعدد من المعسكرات الإستراتيجية فيها ومن بينها معسكر "صحن الجن" أهم المعسكرات التابعة للجيش الوطني اليمني ومركز القيادة والسيطرة وإدارة العمليات الحربية.
واستبعد محللون عسكريون إقدام المليشيات الحوثية في الأيام القليلة القادمة على مهاجمة مدينة مأرب مركز محافظة مأرب التي تضم قيادات الجيش الوطني والحكومة الشرعية وآلاف النازحين من مختلف محافظات اليمن، مشيرين إلى أن إستراتيجية الحوثيين تذهب نحو تضييق الخناق على المدينة من كل الجهات وقطع طرق الإمدادات وخصوصاً تلك القادمة من محافظة حضرموت ومنفذ "الوديعة" الذي يربط اليمن بالسعودية.
ورجحت مصادر مطلعة، أن يوافق الحوثيون على الهدنة التي عرضتها الأمم المتحدة عن طريق مبعوثها الخاص إلى اليمن مارتن جريفيثس، بين الحكومة اليمنية والحوثيين للتوصل إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار في اليمن، من أجل توحيد كافة الجهود لمواجهة جائحة كورونا، وليتمكنوا من التقاط أنفاسهم وإعادة ترتيب صفوفهم وتثبيت مكاسبهم العسكرية على الأرض بعد سيطرتهم على مناطق واسعة جنوب الجوف باتجاه مأرب.
ويستفيد الحوثيون من حالة الارتباك السياسي والعسكري في الحكومة اليمنية والصراعات السياسية بين مراكز قوى داخل "الشرعية" برزت على شكل استقالات تقدم بها بعض الوزراء المحسوبين على تيار قطر احتجاجاً على توقيف وزير النقل صالح الجبواني.
ويحمّل العديد من الخبراء في الشأن اليمني جماعة الإخوان المرتبطة بقطر في الحكومة اليمنية، مسؤولية الفشل في إدارة الملفات السياسية والعسكرية وخلط الأوراق وتبديد الإمكانيات في معارك سياسية وإعلامية وعسكرية جانبية مع قوى ومكونات مناوئة للانقلاب الحوثي، والاستمرار في رفض تنفيذ بنود اتفاق الرياض.
وأكدت مصادر سياسية لـ "العرب" استمرار تيار الإخوان الموالي لقطر وتركيا في حشد القوات والمعدات في محافظتي شبوة وأبين في الوقت الذي يكثف فيه الحوثيون هجماتهم على مواقع الجيش الوطني في صرواح وجنوب الجوف.
وتشير عدّة مصادر مطّلعة إلى أن الانسحابات غير المبررة من الناحية العسكرية في جبهات مأرب والجوف والتي مكنت الحوثيين من بسط سيطرتهم على مساحات واسعة دون مقاومة حقيقية، تكشف عن أجندة ترعاها قطر وتركيا لتسليم محافظات شمال اليمن للحوثيين وتمكين الإخوان من السيطرة على المحافظات الجنوبية، وهو ما يفسر الاستمرار في سياسة التحشيد نحو عدن وترك مأرب مكشوفة أمام الهجمات الحوثية التي يؤخرها فقط تدخل رجال القبائل وبعض العسكريين غير المرتبطين بجماعة الإخوان.
وتَرافق التصعيد العسكري الحوثي في الجوف وصرواح مع تصعيد آخر تمثل في إعلان الحوثيين مجدداً عن استهداف المدن السعودية بالصواريخ الباليستية، وهو الأمر الذي رد عليه التحالف العربي بقيادة السعودية، بالإعلان عن بدء عملية عسكرية نوعية لتدمير أهداف عسكرية لجماعة الحوثي وفق بيان التحالف.
وأشار البيان إلى أن "العملية تهدف إلى تحييد وتدمير التهديد الباليستي والقدرات النوعية بين أيدي المليشيات، والتي تهدد حياة المدنيين"، فيما قالت مصادر إعلامية إن التحالف نفذ عدة ضربات جوية، أمس الأول، على مواقع عسكرية متفرقة لجماعة الحوثيين في العاصمة اليمنية صنعاء.
حزب الإصلاح النافذ داخل حكومة الشرعية حشد العدة والعتاد في محافظتي شبوة وأبين وبدأ بالتخطيط للهجوم على عدن، وفتح باب المواجهة مع التحالف العربي والمجلس الانتقالي الجنوبي بالتوازي مع إخلاء الميدان أمام تقدم الحوثيين.
واعتبر مراقبون أن الانتصار السهل الذي حققه الحوثيون في آخر معاقل الشرعية بالجوف (جبال المرازيق ومعسكر اللبنات) ينقل المعركة بين الحوثيين وقوات الجيش اليمني إلى مناطق سهلية في محافظة مأرب ويجعل مدينة مأرب تحت التهديد الحوثي بشكل مباشر.
وأشارت مصادر يمنية إلى أن التحولات المتسارعة في جبهتي الجوف وصرواح، بعد سيطرة الحوثيين على نهم ومعظم مديريات الجوف المأهولة بالسكان، تؤكد على نية الحوثيين وضع مدينة مأرب تحت رحمة صواريخهم وخطوطهم النارية بعد إطباقهم الحصار على المدينة من ثلاث جهات.
وقالت المصادر إن الحوثيين يخوضون مواجهات عنيفة مع الجيش اليمني في محيط معسكر "كوفل" بمديرية صرواح، بهدف إتمام السيطرة على المنطقة التي تشرف على مدينة مأرب وعدد من المعسكرات الإستراتيجية فيها ومن بينها معسكر "صحن الجن" أهم المعسكرات التابعة للجيش الوطني اليمني ومركز القيادة والسيطرة وإدارة العمليات الحربية.
واستبعد محللون عسكريون إقدام المليشيات الحوثية في الأيام القليلة القادمة على مهاجمة مدينة مأرب مركز محافظة مأرب التي تضم قيادات الجيش الوطني والحكومة الشرعية وآلاف النازحين من مختلف محافظات اليمن، مشيرين إلى أن إستراتيجية الحوثيين تذهب نحو تضييق الخناق على المدينة من كل الجهات وقطع طرق الإمدادات وخصوصاً تلك القادمة من محافظة حضرموت ومنفذ "الوديعة" الذي يربط اليمن بالسعودية.
ورجحت مصادر مطلعة، أن يوافق الحوثيون على الهدنة التي عرضتها الأمم المتحدة عن طريق مبعوثها الخاص إلى اليمن مارتن جريفيثس، بين الحكومة اليمنية والحوثيين للتوصل إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار في اليمن، من أجل توحيد كافة الجهود لمواجهة جائحة كورونا، وليتمكنوا من التقاط أنفاسهم وإعادة ترتيب صفوفهم وتثبيت مكاسبهم العسكرية على الأرض بعد سيطرتهم على مناطق واسعة جنوب الجوف باتجاه مأرب.
ويستفيد الحوثيون من حالة الارتباك السياسي والعسكري في الحكومة اليمنية والصراعات السياسية بين مراكز قوى داخل "الشرعية" برزت على شكل استقالات تقدم بها بعض الوزراء المحسوبين على تيار قطر احتجاجاً على توقيف وزير النقل صالح الجبواني.
ويحمّل العديد من الخبراء في الشأن اليمني جماعة الإخوان المرتبطة بقطر في الحكومة اليمنية، مسؤولية الفشل في إدارة الملفات السياسية والعسكرية وخلط الأوراق وتبديد الإمكانيات في معارك سياسية وإعلامية وعسكرية جانبية مع قوى ومكونات مناوئة للانقلاب الحوثي، والاستمرار في رفض تنفيذ بنود اتفاق الرياض.
وأكدت مصادر سياسية لـ "العرب" استمرار تيار الإخوان الموالي لقطر وتركيا في حشد القوات والمعدات في محافظتي شبوة وأبين في الوقت الذي يكثف فيه الحوثيون هجماتهم على مواقع الجيش الوطني في صرواح وجنوب الجوف.
وتشير عدّة مصادر مطّلعة إلى أن الانسحابات غير المبررة من الناحية العسكرية في جبهات مأرب والجوف والتي مكنت الحوثيين من بسط سيطرتهم على مساحات واسعة دون مقاومة حقيقية، تكشف عن أجندة ترعاها قطر وتركيا لتسليم محافظات شمال اليمن للحوثيين وتمكين الإخوان من السيطرة على المحافظات الجنوبية، وهو ما يفسر الاستمرار في سياسة التحشيد نحو عدن وترك مأرب مكشوفة أمام الهجمات الحوثية التي يؤخرها فقط تدخل رجال القبائل وبعض العسكريين غير المرتبطين بجماعة الإخوان.
وتَرافق التصعيد العسكري الحوثي في الجوف وصرواح مع تصعيد آخر تمثل في إعلان الحوثيين مجدداً عن استهداف المدن السعودية بالصواريخ الباليستية، وهو الأمر الذي رد عليه التحالف العربي بقيادة السعودية، بالإعلان عن بدء عملية عسكرية نوعية لتدمير أهداف عسكرية لجماعة الحوثي وفق بيان التحالف.
وأشار البيان إلى أن "العملية تهدف إلى تحييد وتدمير التهديد الباليستي والقدرات النوعية بين أيدي المليشيات، والتي تهدد حياة المدنيين"، فيما قالت مصادر إعلامية إن التحالف نفذ عدة ضربات جوية، أمس الأول، على مواقع عسكرية متفرقة لجماعة الحوثيين في العاصمة اليمنية صنعاء.