مواطن لـ«الأيام»: ذعر الأطباء من كورونا أمات قريبتي

> عدن «الأيام» وئام نجيب

> تسبب ذعر الأطباء من الإصابة المحتملة بفيروس كورونا في عدن بموت محقق لمرضاهم الذين تتخلى الطواقم الطبية في مستشفيات عدن عن معالجتهم إذا ما أتوهم مصابين بأمراض الجهاز التنفسي خاصة.

ذعر حكاه لـ«الأيام» صدام طاهر الذي قصد مقر الصحيفة مساء أمس ليكشف تفاصيل خذلان الطواقم الطبية في عدد من مستشفيات عدن لقريبته "أم سالم" التي رافقها في رحلة البحث عن سرير طبي تكابد فيه ولادتها المتعسرة لطفلها "طاهر" الذي ما أن غادر أحشاءها حتى لفظت أنفاسها الأخيرة.

يقول طاهر أن المتوفاة (أم سالم) كانت في شهرها التاسع حين تعرضت لتقلصات في بطنها مع صعوبة شديدة في التنفس، الأمر الذي دفعه وأهلها الى إسعافها لمستشفى الوالي بالمنصورة، لافتا إلى أن المستشفى استقبلت المريضة في إحدى غرف الطوارئ دون أن يقدم الطاقم الطبي (بما في ذلك الممرضات) أي عناية طبية، تحسبا منهم لإصابة المريضة بفيروس كورونا، وبعد ساعات طلب منهم مستشفى الوالي التوجه إلى مستشفى الصداقة.

وتابع طاهر: "حراسات مستشفى الصداقة رفضت إدخال الحالة، بحجة عدم استقبال الحالات وإضراب طاقم عمل المستشفى قبل أن نتوجه إلى عدد من المستشفيات الخاصة الأخرى، التي رفضت هي الأخرى استقبال الحالة تحت ذرائع مختلفة"، فيما كانت حالة المريضة تزداد سوءا.

ويؤكد طاهر أن مستوصف د.سيف حاشد في مديرية المنصورة هو وحده الذي كان قد استقبل أم سالم، وقدم لها العناية الطبية اللازمة، وأظهرت الفحوصات التي أجريت لها بأنها تعاني من تسمم حمل حاد وتشنجات، والذي قد يصيب الحوامل في بعض الحالات".. مشيرا إلى أن الطاقم الطبي في المستوصف كثف جهوده لإنقاذ أم سالم، وأجرى لها عملية قيصرية ونجح في إخراج الطفل حيا وقدم ما يلزم من عناية إلا أنها فارقت الحياة.

لينقل الطفل "طاهر" إلى حاضنة خاصة بالأجنة، في المستشفى الألماني موضحا أن الجنين الذي أسموه (طاهر) يعاني من تشنجات ويعيش بواسطة الأكسجين.

وتكشف حادثة الضحية (أم سالم) هشاشة الوضع الصحي وحالة تردي الخدمات الطبية في المستشفيات وأزمة في الضمير الإنساني تنتاب القائمين على المشافي وطواقمها الطبية.

وتعد حادثة وفاة أم سالم هي الثالثة خلال أيام من واقعة الطفلة جواهر، التي رفضت مستشفى الصداقة استقبالها قبل أيام.

ويتحدث المواطنون والمرضى عن رفض مستشفيات العاصمة عدن الحكومية والخاصة وتقاعسها في استقبال المرضى، بسبب الذعر الذي خلفه كورونا في الطواقم الطبية، علاوة على حجج عدم توفر المكان أو عدم وجود غرف أو امتلائها أو غياب الطاقم الصحي المختص ببعض الحالات أو الإضراب.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى