من منكم بالأمس سمع أن سلاح العالم الحديث سيكون جيلاً من الفيروسات المتطورة، وليس الأسلحة الفتاكة ذات الصناعة المكلفة؟.
عقب الغطرسة الأمريكية وعقوباتها الاقتصادية المتكررة منذ سنوات على الصين الشعبية وروسيا (الإشتراكية).
والغريب في تلك المبالغة المخيفة في أرقام المصابين، لدرجة أن كل إنسان وافاه الأجل الطبيعي في الغرب أدرجوه ضمن ضحايا كورونا، والحقيقة تختلف كلياً عما يحدث في الواقع.. إنها الصدمة التي أسقطت حسابات الغرب.
الإعلام الأوروبي هو نفسه الذي فشل في الماضي من تضخيم إحصائيات مرض أنفلونزا الطيور وأنفلونزا الخنازير، وصعد من قائمة المؤشرات في حدود الصين قبل أن يختفي كل شيء وكأنه لم يكن مذكوراً.
اليوم ينحصر الصراع ويتفشى الفيروس في حدود الدول الكبرى، بينما جميع الدول الفقيرة في أفريقيا والمجتمعات النامية التي تعيش على المساعدات مازالت وستكون خارج نطاق السيطرة الفيروسية، لأنها ليست من دول المال والقوة.
إنها معركة من نوع آخر، اقتصادية أكبر مما هي عسكرية، وعبر أسلحة فيروسية أكثر مما هي صاروخية تدمر الإنسان والاقتصاد معاً كما تفعل الحروب تماماً.
يكون فيها الفيروس هو السلاح المدمر الذي لا يرى بالعين المجردة بدلاً من الصاروخ العابر للحدود الدولية والمدمر لمقومات دول بحالها.. إنها لعبة أساطين الغرب والشرق.
ها هو فيروس صيني يقلب كبرى اقتصاديات الدول الرأسمالية رأساً على عقب.
مع أن الفيروس ليس بذاك القاتل السفاح الذي يقتفي أرواح الناس، بحسب ما أشيع عنه عبر المبالغة في قائمة الوفيات التي حصلت بالآلاف في أوروبا وأمريكا، والتي لم يكن سببها كورونا وحده، وإنما بسبب ما أكدته أبحاث دولية في أن الفيروس لا يقتل إلا بوجود أمراض سابقة وظروف مختلفة.
الإعلام الأوروبي هو أيضاً هرول على غير هدى، بحسب معطيات الصدمة، إلى حد الخروج عن السيطرة ببث الرعب ونشر الخوف في أرجاء المعمورة.. وهو ما يتوافق مع طموحات أطراف ودول مستفيدة باتت تطبخ الموضوع وتؤكل ثماره بنجاح منقطع النظير.
يبدو أن فيروس التنين الصيني، والذي بدأ التلويح له نهاية العام 2019م، كان هو سلاح العام 2020م للانتقام بدك اقتصاديات الدول الرأسمالية بعد سلسلة عقوبات أمريكية فشلت في تدمير الاقتصاد الاشتراكي الصيني.
إنها معركة من نوع آخر، اقتصادية أكبر مما هي عسكرية، وعبر أسلحة فيروسية أكثر مما هي صاروخية تدمر الإنسان والاقتصاد معاً كما تفعل الحروب تماماً.