سواحل شبوة وأبين طريق آمن لتهريب الأسلحة والممنوعات

> تقرير/ خاص

> أضحت السواحل اليمنية بعد الحرب الجائرة التي شنتها مليشيات الحوثي على الجنوب، مرتعاً ومسرحاً وطريقاً آمناً لعصابات تهريب الأسلحة والممنوعات، ومركزاً لتهريب المهاجرين غير الشرعيين من الأفارقة وغيرهم.
حيث شهدت سواحل مديرية أحور بمحافظة أبين، ومدينة عرقة الساحلية بمحافظة شبوة، في الآونة الأخيرة، تزايداً في عمليات التهريب لشتى أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، إضافة لاتخاذ المهربين كلاً من سواحل أحور وعرقة ملاذاً آمناً لهم، لممارسة أعمال التهريب غير القانونية، من تهريب ممنوعات كالمخدرات والحشيش وتهريب البشر.

ويُقدّر طول هذا الشريط الساحلي بحوالي 100 كيلو متر، ممتداً من الجهة الغربية "لمنطقة مقاطين"، وحتى منطقة عرقة الساحلية التابعة لمحافظة شبوة.
وبالنسبة لعصابات التهريب، يعتبر هذا الشريط الساحلي ملاذاً آمناً، لخلو هذا الشريط من النقاط الأمنية، التي تؤمن تلك السواحل، مما جعلتها خط عبور آمن لممارسة جرائمهم.

وخلال الأسابيع الأخيرة، تزايدت أعمال تهريب الأسلحة على يد عصابات تنتمي للمناطق الشمالية.
وفي يوم الأربعاء 25 مارس 2020، استولت قبائل أحور على قاربين كبيرين، على متنهما أسلحة وذخائر مختلفة، رسيا على شواطئ أحور "بمنطقة الفقاة" شرقي المديرية، بعد خروج اضطراري من أعماق البحر، نتيجةً لاضطرابات الأمواج جراء الأمطار التي شهدتها مديرية أحور قبل أسبوعين.

منطقة عرقة الساحلية بمحافظة شبوة شهدت خروج قوارب اصطياد كبيرة، على متنها أسلحة متنوعة وذخائر وصلت إلى جهات محسوبة على الحكومة اليمنية مؤخراً بعد احتلال مليشيات حزب الإصلاح سواحل شبوة وآبار النفط فيها.

الجهات التي استلمت الأسلحة
مصادر أمنية ومحلية بمديرية أحور قالت إن "صفقة الأسلحة المهربة التي وصلت عبر سواحل أحور هي تابعة لجهات حكومية وأحزاب يمنية استولت على الحكم في اليمن"، كاشفةً أن "الأسلحة والذخائر، التي استولت بعض قبائل المديرية على بعضها، كانت ستصل إلى حزب الإصلاح اليمني عبر المناصرين له في مديرية أحور وشقرة، إلا أن خططهم باءت بالفشل التام بعد الاستيلاء على تلك الأسلحة".
وأضافت المصادر: "هناك جماعة وعصابة أخرى سارعت إلى مكان القوارب التي خرجت وقامت بشراء الكثير من الأسلحة، بعد نهبها من قِبل القبائل وانتشرت بسوق أحور تبحث عن من يحمل الأسلحة، وشرائها بأضعاف الأسعار، حتى لا يكشف عن الجهات التي تقف خلف تلك العمليات الإرهابية وغير القانونية، التي تمارس مهنة التهريب عبر المنافذ البحرية وسواحل تلك المحافظتين".

خوف الصيادين من عصابات التهريب
تولدت مخاوف لدى كثير من الصيادين في الشريط الساحلي لأبين وشبوة، الذي تزايدت فيه أعمال التهريب. حيث قال صيادون بتلك المنطق الساحلية إنهم عندما يذهبون لصيد الأسماك بقواربهم، فإنهم يلاحظون في أعماق البحر تحركات كثيرة بعد منتصف الليل، ويشاهدون أضواء تتوهج على قوارب وترسو في الشواطئ وتستقبلهم سيارات على البر، وهم لا يدرون لمن هذه القوارب التي تزايدت حركتها خلال هذه الأيام في مناطقهم.
وأضافوا أنهم تبينوا فيما بعد أن هذه التحركات التي تجري في البحر والبر هي لعناصر تقوم باستقبال المهربين، بعد عمليات تواصل مستمرة، بين المهربين في السواحل وجماعة التهريب في البحر، واستلام ما بحوزتهم من مهربات ليلاً، وحملها على تلك السيارات، وأخذها إلى جهات لا يعلمونها، وهذا الأمر سبب لهم مخاوف وكذلك منعهم من مواصلة الاصطياد بالقرب من مناطقهم الساحلية.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى