>

أصدر محافظ حضرموت في اليمن عددا من الإجراءات الاحترازية تضمنت فرض حظر تجوال ليلي في عموم المحافظة، وإغلاق ميناء الشحر، بعد اكتشاف أول حالة مصابة بفيروس كورونا في البلاد.

ونص القرار على تطبيق حظر تجوال كامل في المديريات الشرقية ”الشحر والديس الشرقية الريدة وقصيعر“، من الثامنة صباح اليوم الجمعة وحتى السادسة صباح غد السبت، بالإضافة إلى حظر تجوال ليلي يوميا في عموم المحافظة من السادسة مساء إلى السادسة صباحا.

كما قرار المحافظ فرج البحسني، في منشور وجهه إلى قادة المناطق العسكرية المعنيين، إغلاق ميناء الشحر لمدة أسبوع قابلة للتمديد، وإلزام جميع العاملين فيه بالحجر المنزلي لمدة أسبوعين.

وتضمنت الإجراءات استمرار إغلاق الأسواق العامة والمساجد، ومنع التجمعات في ”المكلا وغيل باوزير“ وباقي مديريات حضرموت؛ كإجراء احترازي.

السلطات المحلية بمدينة #الشحر الساحلية تدعو المواطنين للبقاء في منازلهم وعدم الخروج بعد إعلان سلطات المحافظة واللجنة الوطنية العليا لمواجهة كورونا تسجيل أول حالة إصابة مؤكدة بالفيروس.#اليمن pic.twitter.com/6VDxJOCDRs

— مأرب الورد (@mareb_alward) April 10, 2020

ووجه المحافظ الفرق الصحية بتنفيذ حملة تعقيم شاملة، في عموم المحافظة، خاصة المديريات الشرقية.

وبدأت السلطات المحلية في الساعات الأولى من صباح اليوم، توجيه المواطنين بالتزام حظر التجوال والبقاء في منازلهم، عبر مكبرات الصوت التي جابت شوارع مدينة الشحر.

وأعلنت اللجنة العليا للطوارئ في وقت مبكر اليوم، تسجيل أول حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا في اليمن، لشخص بمدينة الشحر التابعة لمحافظة حضرموت.

 ووفق وسائل إعلام محلية، فإن الشخص المصاب قدم عبر ميناء المدينة، وخضع للعزل الطبي، وقتها، بعد ظهور أعراض الفيروس عليه، قبل أن تؤكد الفحوصات إصابته بكورونا.

وبدأ بعض نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي من اليمنيين مبكرا تداول الخبر وتفاصيل مختلفة عن الحالة الجديدة، فيما ركز آخرون على تقديم النصائح الوقائية لتفادي انتشار كورونا في محافظات البلاد.

وعلق مغرد يسمي نفسه سلطان الرؤساء، على الإصابة رقم واحد في اليمن بالقول: ”يوم كئيب وسيئ جداً، اليمن تسجل أول حالة إصابة بفيروس كورونا بمحافظة حضرموت“.

وقالت الناشطة اليمنية سمر اليافعي: ”في الوقت الذي أشعر فيه بالحزن لسماع أول حالة لفيروس كورونا في اليمن، فإنني على ثقة أن المسؤولين في حضرموت، قادرون على احتواء هذه الأزمة من بقية البلاد، مع اتخاذ الإجراءات المناسبة..“.

وطالب ياسر علي محمد بالتركيز على محاربة الوباء، وكتب ”الآن ليس وقت الاتهامات من المسبب والمتهاون لدخول كورونا إلى اليمن حصلت ووقع الفاس بالرأس وقدر الله ماشاء فعل، الآن وقت العمل الجاد والاجتهاد للوقوف بكل جهد لمنع الانتشار، دع الانتقادات لوقتها، كورونا لا يرحم ولا يفرق يجب أن نتكاتف ونتعاون لمنع انتشاره في اليمن“.

وفي نفس السياق المطالب ببذل جهود جادة لمواجهة كورونا، علق نبيل النمر بالقول: ”حان وقت دور الناشطين والشخصيات الاجتماعية بالنزول للشارع العام وتوعية الناس وبث روح الطمأنينة وترتيب سير المعيشة اليومية وفي بث استقرار الأمن العام ومساعدة قوات الأمن، فالقوة لاتنفع مع الشعب اليمني بقدر الكلمة الطيبة“.

ولم يخل تفاعل اليمنيين مع تسجيل الإصابة الأولى من تعليقات ساخرة؛ حيث كتب ناشط يدعى نشوان ساكت: ”بعد اكتشاف أول حالة كورونا في حضرموت بدأنا نقرأ العديد من الروايات حول كيفية وصول كورونا الى الشحر، طبعا اليمنيين مايقصروا في هذه الأحداث دعونا نشاهد مسلسل كورونا اليمني“.

وكتب آخر ساخرا ومشككا: ”ظهور ارخميدس في الجنوب، فجأه يمتلئ النت بعبارة ( وجدتها وجدتها) الشهيره للعالم ارخميدس، وماذا وجد الارخميدسيون الجنوبيين (اول حالة كورونا) في الشحر بالمكلا، طيب استنوا شويه، طيب نتأكد، الله يسامحكم، كأن القيامه قامت، وحتى ولو صح فلنتعامل معها كما ينبغي وليس بتخويف الناس، ارحمونا“.