«الأيام» ترصد استعدادات القوات المسلحة الجنوبية في جبهة الشيخ سالم بأبين

> تقرير/ خاص:

> قيادي في المقاومة: قدموا من مأرب لاحتلال الجنوب وعجزوا عن تحرير صرواح
قائد حزام أبين: معنويات المقاتلين عالية وجاهزون للدفاع عن الوطن

دفعت القوات الجنوبية بتعزيزات عسكرية ضخمة لصد أي محاولة للتقدم القوات الشرعية اليمنية، والتي تحشد قواتها في مدينة شقرة والعرقوب الساحلية، وتأتي التعزيزات الجنوبية بعد وصول تعزيزات عسكرية إخوانية قادمة من شبوة إلى مدينة شقرة الساحلية.

وتشهد ضواحي مدينة شقرة الساحلية توترا متصاعدا بين القوات الجنوبية وقوات الشرعية اليمنية بعد يوم من دخول قيادات عسكرية في الشرعية إلى مقر التحالف العربي ولقاء قيادات عسكرية في القوات الجنوبية، بهدف الاتفاق وتنفيذ اتفاق الرياض، إذ تصر مليشيات بن معيلي على استقدام تعزيزات من محافظة مأرب وشبوة، في محاولة منها للتقدم، في والوقت الذي تنشغل به دول العالم والمنطقة بمكافحة الوباء العالمي الخطير كورونا.

ومنذ تحرير مديريات زنجبار وخنفر ومناطق دلتا أبين من تلك القوات، وطردها من عاصمة المحافظة زنجبار إلى مدينة شقرة الساحلية، والتي تبعد عن العاصمة عدن 150 كليو شرقا، تلتزم القوات الجنوبية بالتهدئة التي دعت لها لجنة التهدئة التي يقودها اللواء ثابت جواس، إلا أن مليشيات بن معيلي تعزز قواتها في مدينة شقرة بالمدرعات والأطقم والأسلحة، ورغم حشودها العسكرية إلا أن القوات الجنوبية ملتزمة بالتهدئة رغم قدرتها على تحرير محافظة أبين بالكامل.

بدورها، نزلت «الأيام» ميدانيا إلى جبهة الشيخ سالم والتقت بعدد من القيادات العسكرية والجنود المرابطين في الجبهة منذ أغسطس 2019.

"ملتزمون باتفاق الرياض"
تحدث قائد قوات الحزام الأمني والتدخل السريع بمحافظة أبين العميد عبداللطيف السيد لـ «الأيام»: "كما شاهدتم بأنفسكم الروح المعنوية لدى المقاتلين عالية وروح الفداء والتضحية والشهادة في سبيل الدفاع عن الوطن والعرض، نحن في القوات المسلحة والأمن الجنوبي والمقاومة الجنوبية ملتزمون بما التزمت به القيادة السياسية في المجلس الانتقالي في اتفاق الرياض".

وأضاف :"نحن ثابتون في مواقعنا بينما المليشيات الإخوانية المتحالفة مع الإرهاب، والمليشيات الحوثية مستمرة في ارتكاب الخروقات والتي كان آخرها تهديدهم باقتحام أبين، نحن ثابتون في مواقعنا ونمتلك كل الحق في الأعراف والدين للدفاع عن أنفسنا وأرضنا في حال تم الاعتداء علينا".

وأردف: "أجدها فرصة لأطمئن المواطنين في ربوع الجنوب من باب المندب وحتى المهرة أن القوات المسلحة والأمن الجنوبي في جاهزية قتالية عالية ومستعدة لتنفيذ أية مهام توكل إليها بدقة عالية، كما أحب أن أدعو المواطنين إلى عدم الانجرار أو نشر الأخبار الكاذبة التي مصدرها المطابخ الإخوانية والإرهابية لخلق حالة من الخوف والهلع وزعزعة الأمن بأبين".

من جانبه قال عبدالله عليان اليزيدي، قائد مقاومة الكود وركن إمداد اللواء الثامن صاعقة في جبهة الشيخ سالم: "قواتنا المرابطة في مواقع الشرف في خطوط التماس على أهبة الاستعداد للمواجهة والتصدي لقوات الإصلاح القادمة من محافظات مأرب والجوف وغيرها، والذين يسعون جاهدين لاجتياح المحافظات الجنوبية، ومعنويات المقاتلين في الجبهة عالية، ونحن أصحاب حق"، مضيفاً: "وأطمئن المواطنين بأن المقاتلين يتمتعون بإرادة قوية، ففي 2007م لم نكن نملك سوى أعلام نرفعها، واليوم الحمد لله نملك قوات عسكرية كبيرة قادرة على تحرير كل شبر من أرض الجنوب".

ودعا اليزيدي الجنوبيين ممن يقاتلون مع الشرعية في مدينة شقرة وجبال العرقوب للعودة إلى جادة الصواب من أجل دولة الجنوب، وأن ينضمون مع إخوانهم الجنوبيين، "ونحن جاهزون في القوات المسلحة الجنوبية وقادرون على تحرير مدينة شقرة، ومحافظة شبوة ووادي حضرموت والتي هي تحت سيطرة الإخوان المسلمين".
وختم حديثه بالقول: "إذا أُجبِروا وقرروا أن يتقدموا للقتال نحن لهم بالمرصاد، ولكن نتمنى ألا يحدث ذلك لهذا نناشدهم بحق الإخوة أن يفكروا في العودة الى أحضان الوطن فالوطن يتسع للجميع".

وأكد عدد من الجنود المقاتلين في الجبهة أن جميع الأفراد يمتلكون أبرز سلاح في الحرب، وهو سلاح الإرادة والصمود والهمة العالية الذي يفتك بأعتى الخصوم.

"قادرون على تحرير الجنوب"
وقال العقيد أحمد البارق، أحد قيادات المقاومة الجنوبية، بأن قواته المرابطة في خطوط التماس على أهبة الاستعداد للتصدي بحزم وقوة لأي تقدم للقوات المعادية، منتظرين الإشارة من القيادة السياسية ممثلة بالمجلس الانتقالي والقيادة العسكرية بالقوات المسلحة الجنوبية.

وأكمل: "قطعت هذه المليشيات مئات الكيلو مترات من مأرب لاحتلال المحافظات الجنوبية المحررة، بينما عجزت خلال خمس سنوات عن تحرير مديرية صرواح التي لا تبعد عن مركز المحافظة سوى بضع كيلومترات قليلة"، مؤكداً أن "المقاومة الجنوبية والوحدات العسكرية بجميع تشكيلاتها قادرة على تحرير كل شبر من أرض الجنوب، وأن الوضع الأمني الحالي مستتب".

وفي الوقت الذي أثنى فيه على دول التحالف العربي، وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، لما يقدمونه من دعم في كل المجالات، سواء العسكرية أو المدنية.. دعا أبناء الجنوب المغرر بهم للعودة إلى جادة الصواب وألّا يكونوا أداة بيد علي محسن الأحمر، مؤكداً في السياق ذاته بأن الجنوب يتسع لجميع أبنائه.

كما أوضح العقيد ناصر العويني، أحد قيادات المقاومة الجنوبية، أن القوات منتشرة في الخطوط الأمامية بمنطقة الشيخ سالم والطرية إلى الحدود مع منقطة شقرة الواقعة تحت سيطرة مليشيات الإخوان المسلمين.

وأضاف: "إن قواته على أهبة الاستعداد للسيطرة على ما تبقى من مناطق محافظة أبين في حال تلقت التعليمات من القيادة العليا ممثلة بالقيادة السياسية للمجلس الانتقالي والقيادة العسكرية الجنوبية"، داعياً كل أبناء المحافظات الشمالية إلى أن يكفوا أذاهم عن أرض الجنوب ويتوجهوا لتحرير أرضهم من الروافض الذين باتوا اليوم على حدود محافظة مأرب.

استعداد قتالي عالٍ
وأكد قائد شرطة النجدة بأبين المقدم صالح حيدرة المرقشي، المكلف من قبل المجلس الانتقالي الجنوبي وأحد قيادات الحزام الامني بالمحافظة، أن القوات الجنوبية على استعداد تام لتنفيذ أية توجيهات من القيادة السياسية والعسكرية للمجلس الانتقالي للدفاع عن أرض الجنوب، والتصدي للقوات الغازية، والحفاظ على أمن الشعب الجنوبي، والمشاركة مع جميع الوحدات والألوية وقوات الدعم والإسناد والأحزمة الأمنية الجنوبية في مقدمة الصفوف".

وأردف: "إن القوات المسلحة الجنوبية، وانطلاقا من مسؤوليتها بهذه المرحلة في الحفاظ على أمن الجنوب وأمن المواطنين، تقف اليوم ممثلة بالمجلس الانتقالي الجنوبي، الذي يحمل قضية الشعب الجنوبي، في استعداد قتالي عالٍ لحماية الجنوب وتأمين حياة الناس وحماية مملكاتهم، والتصدي بيد من حديد لكل المحاولات الهادفة لزعزعة الاستقرار والسكينة في أرض الجنوب، ولسنا مكتوفي الأيدي، لأننا أصحاب حق وعلى العهد سوف نضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه المساس بأرص الجنوب".

وأضاف: "قواتنا المسلحة جاهزة لتحرير ما تبقى من أراضيها من عناصر الإخوان المسلمين والتنظيمات الإرهابية، وستبقى أياديها على الزناد، وستبقى لحود قبورنا مفتوحة إلى أن يحق الله الحق، فإما ان نعيش ملوكا على أرضنا، وإما ننال الشهادة ونلحق بشهدائنا الأحرار".
وختم حديثه: "لا تستطيع أية قوة إملاء رغباتها علينا، وأيدينا مفتوحة للإخوة الجنوبيين الذين يقاتلون في صفوف الشرعية اليمنية إذا قرروا الرجوع والوقوف مع إخوانهم الجنوبيين من أجل استعادة دولة الجنوب كاملة السيادة".

من جانبه قال رياض منصور، رئيس تحرير موقع صدى الحقيقة بأبين: "قمنا بزيارة المواقع الأمامية في جبهة أبين في منطقة الشيخ سالم لنعلن للمقاتلين أن كل المواطنين، رجالا وشيوخا ونساء وأطفالا، معهم وإلى جانبهم بمختلف شرائحهم في حال بدأت المواجهة".
وأضاف: "وما لمسناه في في جبهة الشيخ سالم أثلج صدورنا، فقد وجدنا المعنويات عالية والحماس يعم المقاتلين لتطهير محافظة أبين وصد عدوان الشماليين الذين يحاولون إعادة احتلال الجنوب مرة ثالثة، وأجدها فرصة لدعوة جميع الإعلاميين إلى زيارة الجبهات ونقل الحقائق وكشف كذب وخداع إعلام العدو".

وأكد: "قواتنا الجنوبية ملتزمة باتفاق الرياض الموقع برعاية المملكة السعودية، وهي ثابتة في مواقعها لن تتقدم إلا في حال الدفاع عن النفس والأرض والمواطن، وفي حال تم الاعتداء عليها فإنها لن تقف على شقرة وأبين بل ستواصل زحفها لتطهير محافظة شبوة".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى