علي ناصر: شجاعة وبطولة أبناء عدن تظهر في النكبات

> بيروت «الأيام» خاص

> هنأ الرئيس علي ناصر محمد جماهير الشعب في جنوب اليمن وشماله بمناسبة قدوم شهر رمضان المبارك 1441هـ.

وقال علي ناصر، في برقية تهنئة إن: "الأمل بغدٍ أفضل موجود، وخيرُ دليلٍ على ذلك البطولة والشجاعة التي أظهرها شعب مدينة عدن المنكوبة والمنهوبة في مواجهة الفيضانات الأخيرة".

ودعا ناصر إلى رفع الوصاية عنها من كافة الأطراف لتستعيد دورها التنويري والحضاري وثقافتها التاريخية ودورها في قيادة مشروع النهضة والحداثة".

كما دعا ناصر، في رسالة التهنئة، دول التحالف العربي والدول المانحة ومنظمات الإغاثة الدولية ورجال المال والأعمال إلى أن يهبّوا بشكل عاجل لنجدة عدن المنكوبة لمجابهة آثار الكارثة، وأن يضمنوا وصول المساعدات إلى مستحقيها وصرفها في الأوجُه الصحيحة، كي لا تذهب كما ذهبت غيرها إلى الفاسدين وتجار الحروب.

نص التهنئة

"الأخوة والأخوات.. أتقدم إلى أبناء شعبنا بالتهنئة القلبية بحلول شهر رمضان المبارك، راجياً من الله العلي القدير أن يعيده على شعبنا بالأمن والاستقرار وفي أحوالٍ، أفضل من الأوضاع الكارثية التي نمر بها منذ خمس سنوات بسبب الحرب وما خلّفته وتخلّفه من دمارٍ في الإنسان والبنيان والعمران والذي لم تشهد مثله اليمن والمنطقة في تاريخها منذ 100 عام.

وقد جاءت الأحوال الجوية الأخيرة والفيضانات في عدن وصنعاء ومأرب وعدد من المدن الأخرى وما سببته من خسائر في الأرواح والممتلكات، لتكشف عن عجز الدولة ومؤسساتها في معالجة أضرار الكوارث.

لكن الأمل بغدٍ أفضل موجود، وخيرُ دليلٍ على ذلك البطولة والشجاعة التي أظهرها شعب مدينة عدن المنكوبة والمنهوبة في مواجهة الفيضانات الأخيرة، مبرهنين على الإرادة العالية وروح التضحية والاستبسال لدى شباب هذه المدينة الباسلة عبر تاريخهم رغم محاولات البعض تغييبهم، مثبتين أنهم الأحق والأجدر بإدارة شؤون عدن سياسياً وعسكرياً، وأنه يجب رفع الوصاية عنها من كافة الأطراف لتستعيد دورها التنويري والحضاري وثقافتها التاريخية ودورها في قيادة مشروع النهضة والحداثة.

ومع التهنئة بالشهر الفضيل أتقدم بخالص التعازي إلى أسر وذوي ضحايا الفيضانات الأخيرة، راجياً من الله أن يلهمهم بالصبر والسلوان.. وأن يعوّض من تضرروا خير تعويض، وأدعو دول التحالف العربي والدول المانحة ومنظمات الإغاثة الدولية ورجال المال والأعمال إلى أن يهبّوا بشكل عاجل لنجدة عدن المنكوبة لمجابهة آثار الكارثة، وأن يضمنوا وصول المساعدات إلى مستحقيها وصرفها في الأوجُه الصحيحة كي لا تذهب كما ذهبت غيرها إلى الفاسدين وتجار الحروب.

كما نناشد الدول والقوى المعنية بالصراع في اليمن باحترام حرمة هذا الشهر الفضيل وإجراء وقفِ إطلاق نارٍ شامل خلال شهر رمضان ورفع الحصار الجوي والبحري والبري عن اليمن مع بقاء القوات في أماكنها تحت إشراف إقليمي ودولي، تمهيداً للحوار بعدها للوصول إلى وقف شامل للحرب تحت إشراف الأمم المتحدة.

مرة أخرى، أهنئكم بالشهر الفضيل، شهر رمضان المبارك أعاده الله علينا وعليكم وعلى الأمة العربية والإسلامية بالخير والسلام وأزال عن العالم البلاء والوباء وعاصفة كورونا.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته".

علي ناصر محمد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى