> أبدت هيئة رئاسة مجلس النواب اليمني رفضها القاطع للبيان الذي أصدره، أمس الأول، المجلس الانتقالي الجنوبي، وأعلن فيه "حالة الطوارئ العامة بالعاصمة عدن وعموم المحافظات الجنوبية والبدء بتنفيذ إجراءات الإدارة الذاتية للجنوب"، واصفة ما جاء في بيان الانتقالي بالخطوة الكارثية، مبينة أن مثل تلك التصرفات من شأنها أن تقوض حالة الاستقرار بالمناطق المحررة.

وفي بيان لها وزعته، أمس، وحصلت «الأيام» على نسخة منه، قالت هيئة رئاسة البرلمان اليمني: "إن الإعلان عن أي شكل من أشكال الحكم في المحافظات الجنوبية أو غيرها، هو استجرار لحالة العبث بملف المحافظات المحررة، وهو أمر نرفضه رفضاً لا مواربة في قطعيته".

وأضافت: "وعليه ندعو رئاسة الجمهورية لاتخاذ الإجراءات الفورية العاجلة والصارمة التي من شأنها أن توقف هذا العبث الذي تجاوز حدوده وبلغ قمة الاستهتار ويشكل خطراً جسيماً حاضراً ومستقبلاً، ويصب في مصلحة المليشيات الحوثية الانقلابية ويقدم الخدمات لها ويشجعها على الاستمرار في الغي والرفض لكل المبادرات الداعية للسلام وآخرها مبادرة الأشقاء بالتحالف العربي بقيادة السعودية ودعوات الأمين العام للأمم المتحدة والمبعوث الدولي إلى اليمن، مارتن جريفيثس".

ولفتت هيئة رئاسة البرلمان اليمني إلى أن أية خطوات تتعارض مع مخرجات الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن والمبادرة الخليجية واتفاق الرياض، تعتبر مرفوضة، داعية الجميع إلى "العودة لاتفاق الرياض ضمن الحلول الملائمة والمناسبة والعادلة بما يعزز أواصر الأخوة والمواطنة واستتباب الأمن"،

وقالت: "كما ندعو قيادة المملكة العربية السعودية إلى الضغط من أجل تنفيذ اتفاق الرياض كاملاً، وعدم السماح لأي طرف بالتلاعب أو الالتفاف عليه، وإعلان المعرقل صراحةً، لتجنيب الشعب اليمني الآثار الخطيرة والمدمرة المترتبة على عدم تنفيذ ذلك الاتفاق".