علامات ظهرت ولم تنقضِ

> كثرة القتل
يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "لا تَقُومُ السَّاعَةُ حتَّى يَكْثُرَ الهَرْجُ قالوا: وما الهَرْجُ يا رَسولَ اللهِ؟ قالَ: القَتْلُ القَتْلُ)، وقد ظهر هذا منذ مقتل عثمان بن عفان -رضي الله عنه-، وما زال مُستمرّاً إلى يومنا هذا؛ فقد فسدت النفوس، وخفّت العقول، وانتشرت الأسلحة الفتّاكة، وكثرت الحروب، لا يدري القاتل فيمَ قَتل، ولا المقتول فيمَ قُتِل.

رفع العلم وفُشوّ الجهل
يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "إنَّ بيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ لَأَيّامًا، يَنْزِلُ فيها الجَهْلُ، ويُرْفَعُ فيها العِلْمُ"، والمقصود هنا ليس غياب العلم، فإنّ العلم موجود، ولكن قلَّة العلماء الصالحين الذين يُعلّمون الناس أمور شرعهم، فالجامعات حاليّاً أبوابها مفتوحة، ولكن قلَّما تجد عالماً مع تُوفّر كلّ السُّبل لذلك.

السلام للمعرفة فقط
وذلك بأن لا يسلّم المرء إلّا على من يعرفه، فيترك الناس السلام بينهم بحجّة أنّهم لا يعرفون بعضهم، يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "إنَّ من أشراطِ الساعةِ أن يُسلِّمَ الرجلُ على الرجلِ لا يُسلِّمُ عليهِ إلا للمعرفةِ"، وهذا الفعل مخالف لسنة النبي -صلى الله عليه وسلم- الذي أمر بإفشاء السلام بين الناس، سواءً المعروفين أو غير المعروفين؛ لنشر الألفة، والمحبّة بينهم.

شهادة الزور وكتمان الحق
يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "إنَّ بين يدي الساعةِ تسليمَ الخاصَّةِ وفُشُوَ التجارةِ، حتى تعينَ المرأةُ زوجَها على التجارةِ وقطعَ الأرحامِ وشهادةَ الزورِ وكتمانَ شهادةِ الحقِّ وظهورَ القلمِ)، وذلك بأن يشهد الرجل الشهادة فيكذب فيها، وهي من أكبر الكبائر عند الله -عز وجل-.

زخرفة المساجد والتباهي بذلك
يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "لا تقوم الساعة حتى يتبًاهى الناس في المساجد)، إنّ المساجد أماكن للعبادة وليست أماكن للزخرفة والتباهي والمبالغة في تزيينها.

رفض السنّة
يقول عليه الصلاة والسلام: (يوشِكُ أنْ يقعُدَ الرجلُ مُتَّكِئًا على أَرِيكَتِهِ، يُحَدِّثُ بحديثٍ مِنْ حديثي، فيقولُ: بينَنَا وبينَكُمْ كتابُ اللهِ، فما وجدْنا فيه مِنْ حلالٍ اسْتَحْلَلْناهُ، وما وجدَنا فيه مِنْ حرامٍ حرَّمْناهُ، ألَا وإِنَّ ما حرَّمَ رسولُ اللهِ مثلَ ما حرَّمَ اللهُ"، حيث ظهر في زماننا أناس يدّعون الأخذ من القرآن ويحثّون على ترك السنّة، يطلقون على أنفسهم مسمّى القرآنيّين؛ فالسنّة هي المصدر الثاني من مصادر التشريع الإسلامي، تأتي مُفسّرة وموضّحةً ومُبيّنةً ومُقيّدةً ومُخصّصةً ومضيفةً لما ورد في القرآن الكريم، فلا يمكن الاستغناء عنها بحال من الأحوال.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى