رمضانيات.. فضل قيام شهر رمضان

> أمين عادل الأميني

>
الحمد لله والذي بفضله أعان المؤمنين على عبادته، ويسر لهم طريق الوصول إلى رضاه، وحقق لهم الغايات له، الحمد على كل حال، أحمده حمدا يوافي نعمه ويكافئ مزيده، وأصلي وأسلم على نبي الهدى ونبراس وعلم أهل التوحيد محمد صلى الله عليه وسلم.

اعلم رحمك الله، أن الله شرع لعباده العبادات ونوعها لهم ليأخذوا من كل نوع نصيبهم، وتسهيلا لهم وتيسيرا لأمورهم، ورحمة منه وتوسيع في شأن عباده، وجعل الله في عباداته التي شرعها فرائض لا يجوز النقص فيها ولا الإخلال، وجعل منها نوافل يحصل فيها زيادة التقرب إلى الله. ومعلوم أن العبادات تتضاعف وأجرها يتضاعف في رمضان لذلك لابد من الحرص على القيام بالنوافل، ومن هذه النوافل صلاة الوتر والتراويح.

والنبي -صلى الله عليه وسلم- هو أول من سن صلاة الجماعة في صلاة التراويح وهي صلاة تصلى في رمضان ولا تصح في غيره، ففي الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها أن النبي -صلى الله عليه وسلم- صلى بالمسجد ذات ليلة وصلى بصلاته ناس ثم صلى من القابلة وكثر الناس، ثم اجتمعوا من الليلة الثالثة أو الرابعة فلم يخرج إليهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فلما أصبح قال: قد رأيت الذي صنعتم فلم يمنعني من الخروج إليكم إلا أني خشيت أن تفرض عليكم قال: وذلك في رمضان. لذلك يجب المحافظة على صلاة التراويح كاملة للأجر العظيم فيها، ومن بعدها صلاة الوتر ويفضل جعل الوتر آخر الليل.

وكان السلف الصالح يطيلون في صلاة التراويح، وبعضهم بما يقدرون، وكانوا يصلونها بهدوء وطمأنينة، فلا ينبغي أن يتخلف المسلمون عن صلاة التراويح بحجة أنها صلاة مسنونة لآن ثوابها عظيم وأجرها جزيل، ويستحب أن لا ينصرف المصلي إلا عند انصراف الإمام وإن صلى الإمام الوتر بعدها فليصلِ المسلم معه ولا يترك الصلاة حتى يتركها الإمام. ومما ورد في صلاة التراويح عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ( من قام رمضان إيمانا واحتسابا فقد غفر له ما تقدم من ذنبه) رواه البخاري ومسلم.

وسميت صلاة التراويح بهذا الاسم لأن الصحابة رضوان الله عليهم كانوا يستريحون عقب كل أربع ركعات ولما فيه من رواحة القلب وارتياحه وفرحته بها، ولها تسميات عديدة منها: التراويح، صلاة الاحتساب، صلاة قيام رمضان، صلاة المغفرة، وذلك للحديث المتقدم.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى