جريفيثس: الإدارة الذاتية في الجنوب أمر يسرني ومهم للأمم المتحدة

> «الأيام» استماع

> وصف المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن جريفيثس، إعلان الإدارة الذاتية في الجنوب بأنه "أمره يسره"، وخطوة جيدة ومهمة بالنسبة للأمم المتحدة.

واعتبر جريفثس إعلان المجلس الانتقالي الإدارة الذاتية "تذكير باتفاق الرياض وعودة إليه".

وكانت قيادات رفيعة بالمجلس الانتقالي الجنوبي أكدت مراراً أن الإدارة الذاتية لا تتعارض مع مضامين اتفاق الرياض الموقع مع حكومة الشرعية اليمنية في الخامس من نوفمبر الفائت، مشددة على أن لا رجعة عن هذا القرار.

وعن موقف الأمم المتحدة من هذا الإعلان، وإمكانية تدخل المنظمة الأممية لإجبار الانتقالي على التراجع، قال المبعوث الأممي، في حوار مع التلفزيون العربي، إنه ليس من مهام الأمم المتحدة الضغط على الانتقالي، وإن مسألة التراجع قرار يخص المجلس الانتقالي وحده.

وأضاف جريفثس: "الإدارة الذاتية للجنوب يُذَكِّر بأهمية اتفاق الرياض، ويسرني أن المجلس الانتقالي الجنوبي قد عاد للإعلان عن التزامه باتفاق الرياض، في الأول من مايو، وهو الأساس الذي سيتم مناقشة مستقبل الجنوب على أساسه. موقف الأمم المتحدة هو أنه يجب تنفيذ اتفاق الرياض بأسرع وقت ممكن".

وتطرق جريفثس إلى الإحباطات والتحديات التي يواجهها الجنوب، قائلا: "لابد أن تشمل العملية السياسية، التي يجري التفاوض على استئنافها، المجلس الانتقالي الجنوبي، وغيره من الأصوات الجنوبية.. علينا أن نتذكر أن اليمن يواجه حالياً العديد من المآسي. فهناك الحرب، وهناك الكثير من الضرر الذي لحق بالقدرة على تقديم الخدمات في الجنوب وفي الشمال، وهناك فيروس كورونا، هذا بالإضافة، بالطبع، للسيول التي كانت عنيفة بشكل خاص في عدن".

وتابع: "تمثل تلك التحديات مجتمعة عاصفة متكاملة يواجها اليمنيون الذين يواجهون أصلاً صراعاً قاطع سير حياتهم، ويهدد مستقبلهم.. على المجلس الانتقالي الجنوبي أن يكونوا جزءاً من عملية الوصول إلى حل سياسي، كما يجب أن تشمل تلك العملية الأصوات الأخرى في الجنوب وفي عموم اليمن".

وتحدث المبعوث الأممي عن جهود الوساطة بين الحكومة الشرعية والحوثيين، للوصول إلى اتفاق حول وقف إطلاق النار على الصعيد الوطني في اليمن، واتخاذ مجموعة من التدابير الإنسانية والاقتصادية لتخفيف المعاناة ومساعدة اليمن على الاستجابة لأزمة كورونا، والالتزام بالاستئناف العاجل للعملية السياسية، قائلاً: "نحرز تقدماً جيداً للغاية؛ لكننا لم نصل إلى اتفاق بعد، وأشعر بالإحباط لأننا لم نحقق ذلك، يجب على الأطراف أن يدركوا أن مسؤوليتهم تجاه مواطنيهم هي أن ينتهزوا هذه الفرصة النادرة، التي يتوفر فيها إجماعاً دبلوماسياً لصالح وقف إطلاق النار، وأصواتاً شعبية تخاطب القادة بوضوح للتنفيذ في الحال".

وأكد المبعوث الأممي، أن العديد من المعنيين الإقليميين والدوليين لديهم مصالح تتعلق باستقرار اليمن. وقال: "كجزء من مهمة الأمم المتحدة، نُصّر على أن يكون الشعب اليمني هو من يقرر مستقبله في النهاية، لن تقرر المصالح الإقليمية مستقبل اليمن". وأضاف: "السبب في إصرارنا على ذلك ليس فقط أن هذا هو الشيء الصحيح الذي يجب عمله، ولكن لأن مساعي السلام لن تنجح إلا بهذه الطريقة، ولن يكون هناك سلام في اليمن إن لم يدفعه اليمنيون أنفسهم".

وتابع: "إن جهودنا للوصول لوقف إطلاق النار واستئناف عملية السلام تهدف لإعطاء الفرصة لليمنيين، وتلك الفرصة هي ليست لنا، وليست للأطراف الإقليمية بل لليمنيين، من أجل بناء السلام"، مؤكداً أن "بناء السلام أصعب كثيراً من إنهاء الحرب، لأنه يعني العودة للحريات، مثل حرية التعبير والحركة، والحكومة الخاضعة للمساءلة".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى