كورونا في الجنوب.. 1.6 مليون إصابة بحلول نهاية يوليو

> الحالات المؤكدة تشكل 5 % من الإصابات الحقيقية على الأرض

> عدن «الأيام» خاص:
> صدر، يوم 6 مايو الجاري، تقرير عن "الوضع الوبائي وتقدير المخاطر في عدن والمحافظات المحررة" أعده أ د. عبدالله سالم بن غوث أستاذ طب المجتمع في جامعة حضرموت ومستشار وزير الصحة العامة والسكان للوبائيات.

التقرير اعتمد على الدراسة النوعية لجمع البيانات من خلال المقابلات الشفهية المباشرة مع القيادات الصحية والعاملين الصحيين وسجلات الترصد الوبائي.

وقال التقرير إنه حتى تاريخ 5 مايو كان هناك 25 حالة كورونا مؤكدة من إجمالي 88 حالة مشتبه بها في عدن وحضرموت ولحج وتعز، متوسط أعمار المرضى بين 25 و65 عاماً 88 % منهم ذكور ونسبة الوفيات 12 %.

وبحسب التقرير كانت أول حالة يتم الإبلاغ عنها في عدن بتاريخ 26 أبريل 2020م لذكر في 49 من عمره من سكان البريقة لازال تحت العلاج حتى تاريخ كتابة التقرير.
وقال التقرير إن الوفيات بسبب وباء كورونا كانت 8 وفيات 6 في عدن وواحدة في تعز وواحدة في لحج.

ووضع التقرير سيناريهين لتطور الإصابات في البلاد، حيث وضع السيناريو الأول أن ينتقل المرض من مريض كورونا إلى حالة واحدة أخرى فقط وبمعدل فترة حضانة 10 أيام وبقدرة اكتشاف 20 % أو 5 % من الحالات المتوقعة وفي هذا السيناريو سيكون عدد المصابين بحلول نهاية يوليو وبداية أغسطس القادم نحو 16,480 إصابة بوباء كورونا في المناطق المحررة.

لكن السيناريو الأكثر رعباً في التقرير كان رقم (2) والذي يتوقع انتقال المرض من المريض إلى أربع أشخاص آخرين، حيث يتوقع أن يصل عدد المصابين في هذه الحالة إلى (1,669,760) مليون وستمائة وتسعة وستين ألفاً وسبعمائة وستين مصاباً بكرورنا في المناطق المحررة، منها 83,517 في حالة حرجة بحلول نهاية يوليو.

رسم توضيحي
رسم توضيحي
ويرسم التقرير وضعاً وبائياً مقلقاً في عدن، حيث قال: "إن العدد الأكبر من الحالات المؤكدة من كورونا هي في عدن وباستثناء حالة واحدة كان معظم المصابين سبق لهم الاختلاط بحالات مؤكدة في عدن وإذا أخذ بالاعتبار أن الحالات المؤكدة لا تشكل سوى 5 % من الحالات الحقيقية على الأرض فسيتطابق ذلك مع السيناريو رقم (2) وأن المشهد الوبائي في عدن هو لوباء كورونا كوفيد 19".

واستعرض التقرير أيضاً حمى الضنك والشيكونغونيا "المكرفس" والملاريا في عدن، وقال إن انتشار الأمراض الثلاثة لا يشكل حالة وبائية ولا يوجد تشخيص مخبري مؤكد لهذه الحميات ويعتمد على التشخيص السريري، وخلص التقرير أن الأمراض الثلاثة تستدعي المكافحة بعكس كورونا الذي يتطلب تدخل واسع من الترصد واكتشاف الحالات والعزل والمعالجة وإجراءات الصحة العام التقليدية من عزل اجتماعي وحجر صحي وإغلاق وكثير من الإجراءات.

وخلص التقرير إلى وجود عجز كبير ونقص في المسحات التشخيصية لوباء كورونا، مما سيؤثر على قدرة القطاع الصحي على متابعة المخالطين وتشخيصهم. وأيضاً نقص شديد في وسائل الحماية الشخصية للأطباء والعاملين الصحيين ونقص شديد في الموارد البشرية لفريق الترصد الوبائي بمحافظة عدن وعدم كفاية فرق الاستجابة السريعة.

واختتم التقرير بتوصيات تودها «الأيام» كما جاءت:
التوصيات:
  1. رغم توفر الكوادر الطبية إلا أن العدد الحالي لا يكفي ونوصي برفد مراكز العزل والمعالجة بعدد كافي من الكوادر الطبية والتمريضية والفنية يتناسب والعد المتوقع من الإصابات.
  2. رغم توفر الحوافز إلا أنها لا تكفي لمواجهة التحديات الحالية والقادمة، ولذلك نوصي بزيادة الحوافز الكوادر الطبية والصحية التي تعمل بمراكز العزل والمعالجة.
  3. تم توفير عدد غير كافي من وسائل الحماية الشخدية، ولذلك نوصي بتوفير وسائل الحماية الشخصية بالعدد الكافي.
  4. المسحات المخبرية المتوفرة حالياً لا تكفي لتوسيع الترصد واكتشاف الحالات ولذاك نوصي بتوفير عدد كافي من المسحات يتناسب مع العدد المتوقع من الحالات المؤكدة لثلاثة أشهر على الأقل
  5. فرق الاستجابة السريعة التي تعمل بالمدن الكبيرة مثل عدن وتعز لا تكفي ونوصي بزيادة عدد فرق الاستجابة السريعة في المدن ذات الكثافة السكانية.
  6. تعيين 4 عاملين صحيين إضافيين لإدارة الترصد الوبائي بمحافظة عدن كمناوبين و4 عاملين آخرين لإدخال البيانات كإجراء لتعزيز عمل الترصد الوبائي لكوفيد 19 في عدن.
  7. مواصلة الجهود في تحديث التعريف القياسي لحالة كوفيد 19 بشكل رسمي.
  8. مواصلة ودعم الجهود التي تبذل في تصميم نظام لمتابعة العاملين الصحيين في مراكز العزل والمعالجة كمخالطين معرضين لخطر عالي.
  9. تنفيذ الإجراءات الاحترازية المناسبة لكل محافظة، وبخصوص عدن، فإن الوضع المثالي هو الإغلاق الكامل، لكن تطبيق ذلك سيكون قاسياً على الاحتياجات الإنسانية للناس فان كان و لا بد يتم الإغلاق الجزئي بشكل عام والإغلاق الكامل للأسواق التجارية وأسواق القات وإلزام ومتابعة لبس الكمامات بشكل مستمر عند النزول إلى الأسواق أو في أية تعاملات شخصية خارج المنزل.
  10.  لكون توقع استمرار ارتفاع المنحنى الوبائي حتى بداية شهر أغسطس 2020 م نوصي باستمرار تعليق الدراسة في الجامعات والمدارس وتعليق أية فعاليات تؤدي إلى تجمعات إلى شهر سبتمبر 2020م.
  11. تكثيف إجراءات مكافحة العدوى والتعقيم والتخلص من النفايات في المستشفيات ومراكز العزل والمعالجة في عموم المحافظات.
  12. الاستمرار في تنفيذ حملات مكافحة النواقل للوقاية من حمى الضنك وشيكونغونيا والملاريا أسبوعياً لمدة أربعة أسابيع متتالية على الأقل في عموم محافظة عدن وبعض المحافظات المتضررة من حمى الضنك.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى