معاصر السمسم بأبين.. مهنة مقاومة للحداثة ومصدر دخل للكثير من الأسر

> تقرير/ سالم حيدرة صالح

> تُعد المعاصر التقليدية لزيت السمسم (الجلجل) في مدينة زنجبار، عاصمة محافظة أبين، إحدى المهن التي ماتزال مقاومة لتقلبات الزمن وتغيراته، ومهنة يتوارثها السكان المحليون جيلاً بعد جيل منذ قرون عدة.
ومازال الكثيرون يعملون بالطريقة التقليدية لإنتاج السليط البلدي بهذه المدينة على الرغم من دخول الآلات الحديثة التي حلت مكان كثير من المهن الحرفية.

مهنة مقاومة
وتعد هذه المهنة مصدر دخل للعديد من الأسر في المحافظة إلى جانب الزراعة وتربية الثروة الحيوانية وغيرها من مصادر الدخل الخاصة.

ولمعاصر الجلجل أو السليط البلدي مسميات شعبية بمدينة زنجبار، وتشكل جزءاً مهماً من الموروث الشعبي في المحافظة.

معاصر السمسم بأبين.. مهنة مقاومة للحداثة ومصدر دخل للكثير من الأسر
معاصر السمسم بأبين.. مهنة مقاومة للحداثة ومصدر دخل للكثير من الأسر

وإلى جانب كونها مصدر عيش لكثير من الأسر ليس في أبين بل في المحافظات الجنوبية، تعد كذلك كموروث ثقافي واجتماعي لا يمكن الاستغناء عنه وله ميزة خاصة لدى الشارع الأبيني، فالسليط البلدي أصبح من الأشياء الضرورية في حياته المعيشية، إذ تقوم الكثير من الأسر بشرائه لاسيما قبل شهر رمضان الفضيل حيث يدخل في تكوين العديد من الوجبات والأغذية بهذا الشهر، فضلاً عن كونه يعطي شهية للأكل وعلاجاً للكثير من الأمراض وفي مقدمتها المعدة.

فوائد كثيرة
وقال صالح سالم، صاحب معصرة شبوة للسليط البلدي بمدينة زنجبار "صنع معصرة السمسم التقليدية يتم في العادة من جذوع الأشجار الكبيرة على شكل دائري مجوف من الداخل تتوسطها خشبة محفورة بشكل دائري مرتبطة بحجرة كبيرة يقوم الجمل بالدوران وسحبها بشكل دائري وهو مغمض العينين حتى لا يصاب بالدوار، إلا أنه في الفترة الأخيرة تم الاستغناء عن الجمال ونعمل على الآلات الحديثة بالكهرباء بعصر السمسم من خلال تنظيفه ثم وضعه في المعصرة وعصره حتى يتم استخراج السليط (الدهن) ووضعه في قنائن بلاستيكية وبيعة بأسعار مختلفة للعبوة الواحدة، وأيضا يتم إخراج العصار منه لبيعه، حيث تستفيد منه الأغنام والمواشي".

صالح سالم صاحب معصرة شبوة
صالح سالم صاحب معصرة شبوة

ويضيف في حديثه لـ«الأيام»: "في مراحل ما قبل العصر نقوم بشراء الجلجل (السمسم) ثم تصفيته من التراب والعيدان ثم نقوم بوضع السمسم في المعصرة ويتم عصره حتى ينضج ويكون جاهزا، وهناك إقبال كبير من قبل الأسر بزنجبار لشراء السليط البلدي في شهر رمضان، فهو لا يخلو من أي مائدة من موائد الطعام والوجبات، وله فوائد كثيرة، حيث يحمى المعدة من الأمراض، إضافة إلى حرص العديد من الأسر على استعماله في دهان الشعر".


ويرزع السمسم في مناطق ومحافظات كثيرة، وتتفاوت أسعاره باختلاف تكاليف المشتقات النفطية التي تؤثر إيجاباً وسلباً على محاصيل المزارعين في البلاد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى