الوالي يحيط أبناء الجنوب بالوضع الصحي في ظل تفشي كورونا

> عدن «الأيام» خاص

> في ظل تفشي فيروس كورونا في اليمن والجنوب والعاصمة عدن، وجّه أ د. عبد الناصر الوالي، عضو هيئة الرئاسة، رئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بالعاصمة عدن، أمس الأول، رسالة لأبناء الشعب الجنوبي يحيطهم بشأن الوضع الصحي والتدابير الاحترازية المتبعة من قِبل المجلس الانتقالي، قال فيها: "السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ومساء الخير، جنوبنا الحبيب مساء الخير يا عدن، رمضان مبارك وكل عام وأنتم بخير، أيها الأعزاء جميعاً يا أبناء شعبنا العظيم، لا يخفى على أحد ولا يجب أن نتجاهل أن جائحة فيروس كورونا قد وصلت إلى بلادنا.

الفيروس موجود، ولدينا الكثير من المرضى من مختلف المحافظات ولدينا وفيات وفي نفس الوقت لدينا الكثير من الحالات التي تعافت، لدينا موقع رسمي للجنة الوطنية العليا للطوارئ لمكافحة كورونا، ويمكن أن نتتبع الإحصائيات يومياً، الأكيد أن الفيروس موجود وهو يشكل خطراً على حياة المجتمع، أكثر من أربعين حالة مؤكدة بالأعراض والفحص، ومنها حالات وفاة مؤكدة أنها بسبب فيروس كورونا، ومئات الحالات المشتبهة التي تعاني من أعراض فيروس كورونا، ولكننا لم نستطع أن نؤكدها، هناك من لا يحب الوصول إلينا وهناك من لم نستطع الوصول إليه مع الأسف لدينا شحة في الفحوصات. المختبر المركزي هو الوحيد المخول والمؤهل لفحص حالات كورونا. جميع المختبرات الأخرى غير مؤهلة لهذا الفحص وننصح بعدم إجراء فحوصات غير ضرورية وغير مفيدة، وصلتنا مساعدات محدودة ولكن أهم مساعدة وصلتنا هي من الأشقاء في التحالف وبالذات مركز الملك سلمان، والهلال الأحمر الإماراتي، منظمة الصحة تدعم ولكن لا زال دعمها محدود مع الأسف، ونراهن عليها أن تحسن وتسرع الدعم، أطباء بلا حدود واليونيسيف والصليب الأحمر الدولي معنا من أول يوم ويجب عليّ أن أشكر جهودهم جميعاً. زودنا كل المستشفيات العامة ومعظم المجمعات في عدن بوسائل الوقاية للطواقم الطبية، وسنقدم الدعم بإذن الله للجميع في كل المحافظات وفي المستشفيات الخاصة أيضاً.

طاقم مستشفى الأمل الأبطال يعملون فوق طاقتهم، ولكنهم مستمرون وسيتحسن عملهم حسب الإمكانيات المتاحة.

مركز مستشفى الجمهورية يعمل ويحتاج إلى كثير من الدعم والمساندة.

جميع المستشفيات العامة والخاصة أقرت أن تحدد ما لا يقل عن ثلث أسرتها لحالات الحميات والالتهابات الصدرية وعلى الجميع التعاون.

سنحتاج إلى كل المستشفيات وكل المجمعات، بل وكل المرافق الصحية.

خدمات الرعاية الصحية الأولية من العناية بالطفل والحوامل والتغذية والتطعيم، نعمل على أن تستمر بدون انقطاع ونتمنى من الجميع الحرص على ذلك.

على جميع الطواقم الطبية الآن الاستمرار في العمل بكل طاقتهم، اليوم عدم المشاركة أصبح غير مبرر وغير مقبول، خذوا الاحتياطات الضرورية ولكن لا تترددوا في تقديم المساعدة لأي محتاج، إذا قدمت المساعدة يمكن أن تصاب وإذا لم تقدمها أيضاً يمكن أن تصاب، قدم المساعدة فهي واجب ديني وأخلاقي وإنساني ووطني.

سنحتاج إلى فنادق لاستخدامها كمستشفيات إذا تطلب الأمر وملاك الفنادق قد بادروا ونحتاج أن يبادروا مرة أخرى.

نحتاج إلى صالات رياضية إذا لزم الأمر، وربما نحتاج إلى هناجر مكيفة أو صالات حفلات نستعد بها فقط، وربما لن نحتاجها، ولكن الحيطة والاستعداد واجب وعلى الملاك المبادرة إلى المشاركة، رأس المال الوطني معنا من أول يوم ولا غنى لنا عنه، يعملون بصمت وبإخلاص ومثابرة، نحن في غاية الامتنان لهم، لا يحتاج أن أذكرهم الآن بالاسم، ولكن التاريخ لن ينساهم على الإطلاق وفي أنصع صفحاته.

منظمات المجتمع المدني مدعوة للاستمرار وتوسيع المشاركة، وعلى الجميع أن يبادر ويتحرك أكثر، انضموا إلينا ودعونا نوحد الجهود.

نعمل على توفير سكن وطعام للطواقم الطبية ونحتاج إلى المساعدة في هذا الأمر.

هذه جائحة عالمية هزت الكثير من الدول ولكنها في الأخير تجاوزتها أو تتجاوزها، ونحن بتعاوننا معاً سنفعل ذلك إن شاء الله، عدن بشكل خاص تعاني من مشاكل أخرى عقدت الوضع الصحي، أولاً هذا موسم أمراض الحميات مثل الضنك والشيكنغونيا "المكرفس" والملاريا والتيفوئيد والكوليرا، وثانياً نحتاج إلى النظافة والماء وانسيابية شبكة الصرف الصحي وحملات الرشّ وكل هذه الأمور نعاني فيها من قصور ونحتاج إلى العمل لتلافيه إلى جانب مشكلة الكهرباء الأزلية.

نعول كثيراً على التكافل الاجتماعي القائم على مبادئ الدين الإسلامي الحنيف، ندعو الجميع أن يرفعوا شعار "احمِ نفسك صحياً واطرق باب جارك لمساعدته بالذات في هذا الشهر الفضيل.

أيها الأحباب جميعاً المرض موجود والشفاء والحياة والموت بيد الله، ولكن العناد في إنكار وجود المرض والتهاون في مكافحته والعمل بالإرشادات للوقاية منه، سيؤدي إلى كارثة.

نحتاج إلى الإيمان بالله والعمل بالأسباب والتكاتف والثبات والصبر والمشاركة ولو بالكلمة الطيبة فهي صدقة".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى