مشاهير قراء القرآن الكريم: محمد محمود الطبلاوي

> الشيخ محمد محمود الطبلاوي (14 نوفمبر 1934 - 12 رمضان 1441هـ / 5 مايو 2020) قارئ قرآن مصري ويعد أحد أعلام هذا المجال البارزين، من مواليد حي ميت عقبة التابع لمحافظة الجيزة، وتعود أصوله إلى محافظتي الشرقية والمنوفية.
تزوج مبكراً في سن السادسة عشرة من عمره. قرأ القرآن وانفرد بسهرات كثيرة وهو في الثانية عشرة من عمره ودعي لإحياء مآتم لكبار الموظفين والشخصيات البارزة والعائلات المعروفة بجوار مشاهير القراء الإذاعيين قبل أن يبلغ الخامسة عشرة واحتل بينهم مكانة مرموقة.

أبرز عوامل شهرته
يذكر أنه أتم حفظ القرآن وتجويده في العاشرة، وقد حرص على مجالسة مشاهير القراء والاستماع إليهم مباشرة وعن طريق الإذاعة.

وكان أثير الراديو أحد أبرز عوامل شهرة الطبلاوي، إذ وصلت تلاوته إلى بيوت ملايين المسلمين عبر الإذاعات المصرية في فترة الستينات. واحتل مكانة مرموقة بين قراء مصر، حيث أحيى مناسبات دينية ومراسم عزاء لشخصيات بارزة ومعروفة. وتميز بأسلوبه المميز في تلاوة القرآن الذي جعله يحظى بشهرة واسعة في مصر والعالم الإسلامي. وشغل الطبلاوي مناصب عدة كان آخرها تعيينه نقيبا لقراء ومحفظي القرآن في مصر. كما سافر إلى بلدان عديدة ونال تكريم رؤساء وحكومات حول العالم. وله 8 أبناء و5 بنات، وقد سار ابنه محمد على نهجه في تجويد القرآن كما تفوقت حفيدته آية في الإنشاد الديني.

وفاته
توفى يوم الثلاثاء 5 مايو 2020م، الموافق 12 من رمضان عام 1441 هـ، عن عمر ناهز 86 عامًا بعد معاناة مع المرض.

رحل صاحب النفس الطويل، والصوت الملائكي الساحر، الذي لطالما أبدع في تلاوة كتاب الله بشكل جميل وأسلوب فريد ومدرسة في الأداء تجبر السامعين على الجلوس في أماكنهم لساعات طويلة حتى ينتهي.. "هذا صوت من السماء، صوت يذكرك بالعباقرة الأوائل، في تلاوة القرآن الكريم، إنه حبة من السبحة العظيمة، بل آخر حبة في السبحة المباركة لقراء القرآن الكريم"، كما وصفه الكاتب الراحل محمود السعدني في كتابه الماتع "ألحان السماء".

رحل الشيخ الطبلاوي نقيب قراء ومحفظي القرآن الكريم في مصر والعالم الإسلامي تاركا خلفه إرثا كبيرا من التلاوات الرائعة التي لطالما أبدع فيها وأمتع بها المصريين. كان رحمه الله آخر حبات مسبحة القراء العظام في مصر، إذ جال بلاد الدنيا شرقا وغربا قارئا للقرآن الكريم ومحكما في مسابقاته، وأثار صوته إعجاب الملايين حول العالم. يعد رحمه الله من الرعيل الأول لقراء مصر، سخر حياته للقرآن الكريم فحفظه في سن مبكرة، ليسير بعد ذلك في درب علم القراءات والتجويد، متخذا من تلاوات الشيخ محمد رفعت، والشيخ علي محمود نبراسا له في طريق السماء.

سجل الطبلاوي القرآن كاملا، مجودا ومرتلا، وزار عشرات الدول العربية والإسلامية والأجنبية، وحظي بشهرة واسعة جعلته أميرا لمدرسة التلاوة في مصر لعدة عقود، وعميد قراء العالم الإسلامي. حفر لنفسه اسما ومكانة ومدرسة في بلاط دولة التلاوة والتجويد، فصار نجما يتلألأ نورا بألحان السماء الذين يشار إليهم بالبنان.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى