لحج.. العيد في زمن كورونا وغياب المتنفسات الترفيهية

> لحج «الأيام» هشام العطيري

>
رغم التحذيرات التي أطلقها العديد من المختصين بضرورة التزام المواطنين لمنازلهم خشية الإصابة بفيروس كورونا، والذي بدأ بالانتشار في العديد من المحافظات، من بينها لحج التي شهدت إصابة ووفاة العشرات، جراء هذا الوباء والحميات الأخرى كـ "المكرفس" وحمى الضنك، ومع إطلالة شمس أول أيام عيد الفطر، لم يكترث الأهالي بالتحذيرات ونزلوا إلى الشوارع مع أطفالهم لقضاء العيد، رغم الوضع الصحي المتدهور.

مسدسات الخرز خطيرة على الأطفال
مسدسات الخرز خطيرة على الأطفال

العيد هو فرحة الأطفال الذين لبسوا الثياب الجديدة فرحاً، حيث تحولت بعض المواقع في المدينة إلى مزار كبير للأطفال، فيه العديد من الألعاب المصنوعة محلياً ليمارسوا هواياتهم المعهودة في اللعب مقابل مبالغ مالية بسيطة.
يقول وجدي خرابة، أحد سكان الحوطة، إنه رغم الأوجاع وتدني مستوى الخدمات والحالة النفسية التي تعيشها الناس وما تشهده المدينة من زيادة في حالة الوفيات، إلا أن الأهالي وأطفالهم فَرِحون بالعيد غير آبهين لما يحدث.

العيد في زمن كورونا وغياب المتنفسات الترفيهية بلحج
العيد في زمن كورونا وغياب المتنفسات الترفيهية بلحج

تحولت العديد من المساحات الفارغة في المدينة إلى ملاهي محلية ومواقع لتسلية الأطفال، وأشهر تلك المواقع في حارة الجامع وقصر دار الحجر، إضافة إلى العديد من المواقع في حارات عدة بالمدينة.
يشير المواطن أيسر العوامي إلى أن الوضع المعيشي والخدمي وخاصة الكهرباء حوّل فرحة العيد إلى حزن، إضافة إلى ما تعانيه المدينة من انتشار للعديد من الأمراض، مضيفاً أن "عدم توفر الخدمات دفع المواطنين إلى عدم تنفيذ إجراءات الحجر المنزلي لعدم توفر إمكانيات البقاء في المنازل".


 تجاهل السلطات المحلية لمطالب المواطنين بتنفيذ مشاريع خاصة بالمتنفسات والمتنزهات وإقامة العديد من المشاريع الترفيهية وعدم الاكتراث بمطالب المواطنين.
شريف نعمان يقول: "إن مدينة الحوطة وضواحيها تفتقر إلى المتنفسات، مما أدى إلى تحول العديد من الحارات في المدينة إلى مواقع مؤقتة للترفيه بصناعة محلية لتغطية عجز السلطة المحلية في توفير أبسط احتياجات الأطفال".


منذ عشرات السنين والسلطات المحلية المتعاقبة تعلن عن إقامة مشاريع ترفيهية ومتنفسات، إلا أن تلك الإعلانات عبارة عن مسكنات فكل تلك المشاريع المعلن عنها لم تنفذ على أرض الواقع، فهناك العديد من المستثمرين الراغبين بإنشاء مشاريع ترفيهية بالمدينة غيروا رأيهم بسبب العراقيل والإشكاليات التي تواجههم في تنفيذ مشاريعهم، لتخسر لحج تلك المشاريع فتحول إلى محافظات أخرى، وهو ما حدث خلال العقود الماضية.

تكتظ بعض المواقع في المدينة بعشرات الأطفال في أيام العيد لممارسة هواياتهم في اللعب ونتيجة لضيق بعض الأماكن تشكل خطراً على الأطفال، وهو ما يستدعي قيام السلطة المحلية بتحديد مساحات واسعة في مواقع بعيدة عن التجمعات السكانية لنصب العديد من تلك الألعاب مع وجود المختصين في السلامة حفاظاً على أرواح الأطفال، جراء تلك الألعاب المحلية.


مع كل مناسبة عيدية تكررت مطالب المواطنين بضرورة إقامة مشاريع خاصة بالترفيه في لحج للأطفال، من قِبل السلطات المحلية وإدراجها ضمن مشاريعها واستقطاب المستثمرين ورأس المال في تنفيذ تلك المشاريع مع تقديم التسهيلات لتنفيذ مشاريعهم.
اليوم، تمر مدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج بأزمة صحية وجائحة تتطلب تكاتف الجميع والالتزام بكل التعليمات الصادرة من المختصين، بخصوص الإجراءات الاحترازية لمجابهة كورونا حتى زوال الغمة.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى