حسبنا الله ونعم الوكيل!!

> * هناك مَثَلٌ عربي شهير يقول: عِشْ رجباً تَرَ عجباً!!
* ونحن في مدينتنا الحبيبة عدن، عشنا أيام وليالي الشهر الفضيل المنصرم، وعطلة عيد الفطر، التي لم تنتهِ بعد، ورأينا العجب العجاب.. حسبنا الله ونعم الوكيل!!
* تُوفّي في مدينتنا الحبيبة عدن، المئات من الناس، رجالاً ونساء وشباباً وأطفالاً، في عُمر الزهور، بسبب حُمى الضنك والمُكرفس وكورونا وأوبئة أخرى، وقفَ أمامها الأطباء والمُمرضون مكتوفي الأيدي، ضاربين أخماساً في أسداس.. حسبنا الله ونعم الوكيل.
* الكهرباء، وما أدراكم ما الكهرباء؟! جابت لنا «الصمرقع»، وزادت الطين بلّة..
ونظراً لانقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة جداً، لم يتمكّن كبار السنّ من الرجال والنساء في مدينتنا الحبيبة عدن من التحمّل، حيث وافتهم المَنيّة وانتقلوا إلى رحمة الله تعالى، وسط غضب واستياء أهاليهم وذويهم.. ربنا يتغشاهم برحمته.. وحسبنا الله ونعم الوكيل!!
* طفحت المجاري، وتكدّست الأوساخ والقمامات، وانعدمت المياه، و... و.... وصارت حياتنا جحيماً لا يُطاق.. حسبنا الله ونعم الوكيل!!
* أقولها بصراحة، مع الأسف الشديد والحُزن العميق: هناك أناس يقولون بأنهم مُسيطرون تماماً على عدن، ومُمسكون بزمام الأمور فيها، أصدروا قبل فترة قراراتٍ من دون بريك، ضاربين بكلّ مبادئ العقلانية والضمير الإنساني والحسّ الوطني عرض الحائط.. و(ثورة ثورة يا جنوب).. حسبنا الله ونعم الوكيل!!
* وهناك أُناس على الطرف الآخر، بينهم وبين الذين ذكرتهم عداء تاريخي، هم الآخرون أعلنوها قبل فترة وبالفم المليان: نحن قادمون يا عدن!! و(هات لك) من التصريحات الـ(حنّاني طنّاني).. وحسبنا الله ونعم الوكيل!!
* يا جماعة الخير.. يا ناااااس.. يا عااااااالم.. يا هوووووه.. إلى متى ستتحمّل مدينتنا الحبيبة عدن؟! وإلى متى سنتحمًل نحن أبناء وأهالي عدن تَبِعَات وعواقب تلك الأعمال المتهورة والتصرّفات الطائشة؟! حسبنا الله ونعم الوكيل!!
* والله.. ثم والله.. لقد بلغَ السيل الزُّبى.. ويا رب أنت بنا رؤوف رحيم، وعليهم قادر وجبّار، فلا تُسلّط علينا بذنوبنا مَن لا يخافك ولا يرحمنا يا أكرم الأكرمين ويا سنَد الضعفاء ونصير المظلومين.
حسبنا الله ونعم الوكيل!!
* والسلام ختام.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى