بريطانيا تعتبر الانتقالي قوة سياسية من الواجب إشراكها بالمفاوضات

> "الأيام" غرفة الأخبار:

> الزبيدي: تهرب الشرعية من اتفاق الرياض رفض واضح لمبدأ الشراكة
دعا المجلس الانتقالي الجنوبي، أمس الأول الخميس، إلى تشكيل حكومة جديدة مناصفة مع الشمال وفقا لما نص عليه اتفاق الرياض.
جاء ذلك خلال لقاء عقده رئيس المجلس الزبيدي، في العاصمة السعودية الرياض، مع مسؤولين من بعثة ألمانيا لدى اليمن، على رأسهم نائب سفير برلين يان كروسر، وفق الموقع الإلكتروني للمجلس.

ونقل الموقع عن الزبيدي قوله إن المجلس "يدعو، بشكل عاجل، إلى تشكيل حكومة جديدة مناصفة بينه وبين حكومة الشرعية اليمنية، بموجب اتفاق الرياض، لتولي مهام معالجة الملفات التي تمس حياة المواطنين، ومتابعة تنفيذ أي اتفاقات أخرى".
وشدد الزبيدي على "ضرورة القبول بمبدأ الشراكة"، قائلا إن "محاولة الشرعية التهرب من هذا المبدأ لن يجدي نفعاً".

وأكد على "دعم المجلس الانتقالي لعملية السلام الشاملة التي ترعاها الأمم المتحدة عبر مبعوثها الخاص مارتن جريفيثس".
وأبدى الزبيدي "استعداد الانتقالي للمشاركة في العملية بشكل فاعل"، معتبرا أنه "من المستحيل التوصل إلى حل دون تمثيل حقيقي وكامل للجنوب على طاولة المفاوضات"، بحسب المصدر نفسه.

وتشهد عدد من محافظات الجنوب توترا، زادت حدته عقب إعلان المجلس الانتقالي، في 26 أبريل الماضي، الإدارة الذاتية، ما زاد من حدة توتر العلاقات بين المجلس الجنوبي وحكومة الشرعية اليمنية.
ووقعت الحكومة والانتقالي اتفاقا بالرياض، في 5 نوفمبر 2019، لحل الإشكالات بين الجانبين عقب سيطرة الأخيرة على العاصمة عدن.

وكان السفير البريطاني لدى اليمن آرون أشار إلى أن التصعيد العسكري للشرعية اليمنية وإعلان المجلس الانتقالي الإدارة الذاتية للجنوب هما العائق أمام اتفاق الرياض في الوقت الراهن.
وقال آرون في تصريحات نشرتها صحيفة الشرق الأوسط اللندنية إنه يرغب أن يرى "خطوات إيجابية" من الشرعية حيال تنفيذ اتفاق الرياض ووقف التصعيد العسكري.

كلام السفير البريطاني اعتبره محللون سياسيون اعترافا بقوة المجلس الانتقالي السياسية والعسكرية، وهو ما ذهب إليه الكاتب الصحفي صلاح السقلدي الذي اعتبر موقف بريطانيا هذا دليل على أن "الجنوب قد صار له تمثيل ووزن سياسي على الساحة الدولية، وقوة سياسية مكافئة للقوتين الأخـرَيــن، بل وأكثر وزنا جماهيريا وحتى عسكريا في الجنوب بكثير من وزن الأولى أعني الشرعية، وأن الجميع بالداخل والخارج بات معنياً بالتعامل معه ولو على مضض ومرارة كقوة يستعصي تجاهلها أو شطبها من الخارطة أو مسخ القضية التي يتبناها".

وأضاف السقلدي في منشور على صفحته بموقع فيس بوك "المجلس الانتقالي الجنوبي بكل عيوبه التي يتحدث عنها خصومه وبكل ما يشوب عمله من إخفاقات ومن تحديات وعراقيل قد أصبح صوت الجنوب وممثله الأبرز -ولا نقول الأوحد- أمام الخارج، فضلاً عن الداخل كإطار سياسي -ولو مرحليا- خرج الجنوب من خلاله من تيه الحلقة المفرغة ومن دوامة تعدد الرؤوس وتعدد التيارات والأجنحة التي ظلت تتجاذب القضية الجنوبية وتتنازعها وتضعفها في المحصلة النهاية، ظلت أي تعدد الرؤوس وغياب الإطار السياسي كعب أخيل، وذريعة منطقية لدى الخصوم للإجهاز على القضية الجنوبية وفرض مشاريع إخضاع من طرف واحد".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى