نزوح جماعي لأهالي قرية الشيخ سالم بزنجبار بسبب قصف الشرعية العشوائي

> تقرير/ خاص

>
قامت قوات الشرعية بعمليات قصف هستيري وعشوائي على قرية الشيخ سالم في الأيام الأولى من الحرب، وعلى المواطنين الذين يمرون في الخط الدولي، مما أجبر سكان القرية على النزوح القسري إلى مناطق أخرى بمديرية زنجبار.

وترك سكان قرية الشيخ سالم منازلهم ومواشيهم وقواربهم التي يعملون بها في صيد الأسماك التي تعتبر مصدر دخلهم الوحيد خلفهم، وفروا طلباً للنجاة بأرواحهم من هجوم مليشيات الإخوان، بعد سقوط قذائف الدبابات والهاوان على منازلهم ومسجد القرية والمدرسة الوحيدة فيها.

«الأيام» زارت قرية الشيخ سالم وكانت القرية خالية تماما من السكان، إذ ترى نزوح معظم سكانها ولم يتبقَ سوى قليل منهم للحفاظ على منازل القرية.
تهجير قسري
يقول أحد السكان، والذي فضل عدم ذكر اسمه "اضطر أهالي القرية للنزوح القسري بعد القصف المدفعي على منازلهم عقب اشتداد المعارك في الأيام الأخيرة من شهر رمضان"، مضيفاً "نحن اليوم حرمنا من مصادر دخلنا المتمثلة في صيد الأسماك وتريبة المواشي والأغنام وتريبة النحل".

نزوح جماعي لأهالي قرية الشيخ سالم بزنجبار بسبب قصف الشرعية العشوائي
نزوح جماعي لأهالي قرية الشيخ سالم بزنجبار بسبب قصف الشرعية العشوائي

فيما قال مواطن آخر "نأمل أن تنتهي الحرب ونعود إلى منازلنا"، مضيفاً: "فقدنا الكثير من المواشي وبيوت النحل بسبب القذائف التي تطلقها قوات الشرعية على القوات المسلحة الجنوبية المرابطة على مشارف قريتنا التي نزحنا منها في الأيام الأخيرة من شهر رمضان ونحن اليوم نكمل قرابة شهر منذ بدء الحرب".

ولفت إلى أن القصف والدمار لم يقتصر على المنازل والمواشي والأغنام فقط، بل طال بيوت الله سبحانه وتعالى، مشيراً لقيام قوات الشرعية بقصف مسجد القرية ما أدى لتدميره بشكل جزئي، ويقول المواطن بحسرة "كما هو معروف في كل الصراعات يكون الخاسر الأول هو المواطن البسيط".

من جانبه قال الناشط الإعلامي رياض منصور: "يعيش سكان قرية الشيخ سالم وبعض القرى في منطقة الطرية وضعا صعبا بعد أن أجبرتهم الضرورة القصوى للبحث عن مكان آمن بعيدا عن قذائف وصواريخ الشرعية التي انهالت على مساكنهم".. لافتا لنزوح السكان إلى حيث يمكث أقاربهم في زنجبار أو في منطقة الشيخ عبدالله.


وأضاف: "هذه الأسر ظروفها المادية صعبة جدا فهم يعملون في البحر، والحرب شردتهم وأغلقت عليهم باب رزقهم، ونفس الحالة تعاني منها الأسر التي استقبلت النازحين من الشيخ سالم وغيرها من قرى الطرية، ظروفهم المادية بسيطة، ومع الارتفاع الكبير في أسعار المواد الغذائية ساءت أحوالهم".
ظروف صعبة
وقال علاء صالح محمد عبدالرب إن ما تعرض له أهالي الشيخ سالم يعد جرائم ضد الإنسانية ويتنافى مع القوانين الدولية لحقوق الإنسان، موضحاً أنهم هاجروا بسبب القصف المتعمد لقراهم.
وأكد أن معاناة الأهالي تزداد سوءا يوما بعد يوم بسبب لجوئهم إلى المدارس ونصبهم الخيام كمأوى لهم، وهنالك مخاطر عليهم في موسم الصيف الحار، داعياً المنظمات الدولية للاطلاع بدورها وكشف الانتهاكات التي تمارسها قوات الشرعية بحق المدنيين الآمنين.

كما أشار مواطنون إلى أن المنظمات الدولية والمحلية لم تلتفت لقضية الأسر النازحة ولم تقدم لهم مواد إغاثية أو إيوائية ليستعينوا بها حتى تنتهي الحرب، ويعاني البعض منهم من أمراض مزمنة أو فشل كلوي أو إعاقة، وهم بحاجة للرعاية الصحية.
ودعوا السلطات المحلية في المديرية والمحافظة إلى التدخل لإغاثة النازحين من منطقة الشيخ سالم وقرى الطرية في أسرع وقت ممكن.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى