بريطانيا: الحوثيون لديهم قيادة قادرة على اتخاذ القرار نحو السلام

> «الأيام» غرفة الأخبار

> كثّفت بريطانيا من تحركاتها مع طرفي النزاع اليمني لفرض خارطة للتسوية السياسية بين الطرفين، بالتزامن مع تصعيد عسكري امتد خلال أمس وأمس الأول، إلى محافظة البيضاء التي شهدت فتح جبهة جديدة بين الحوثيين ورجال القبائل.

وأجرى وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا جيمس كليفرلي أمس الأول مباحثات منفصلة مع وزير الخارجية اليمني محمد الحضرمي وكبير المفاوضين الحوثيين محمد عبدالسلام، كُرست لمناقشة المسار السياسي وسبل الدفع به إلى الأمام، وفقاً لوسائل إعلام رسمية حكومية وحوثية.

وفي حين تجنّب وزير الخارجية بالحكومة المعترف بها التطرق لخارطة الطريق الأممية التي طرحها المبعوث، مارتن جريفيثس، خلال لقاء افتراضي، أكد الوفد المفاوض الحوثي لذات المسؤول البريطاني في لقاء افتراضي مماثل "تفاعله مع كل المبادرات الساعية للحل، ومنها مشروع المبعوث الأممي الأخير"، لافتاً إلى أن "الكرة في ملعب الطرف الآخر"، في إشارة للحكومة الشرعية.

ووفقاً لوكالة "سبأ" الرسمية، فقد كرر وزير الخارجية اليمني طرح "قضايا جانبية" مثل أزمة خزان صافر النفطي بمحافظة الحديدة، وتمرد المجلس الانتقالي الجنوبي، بالإضافة إلى اللوائح القانونية الحوثية الخاصة بقانون الزكاة.

وأشارت الوكالة إلى أن المسؤول البريطاني أكد رغبة بلاده الصادقة في المساعدة على تحقيق وقف إطلاق النار، والتفرغ لمواجهة جائحة كورونا، كما جدد الدعم لجهود المبعوث الأممي مارتن جريفيثس.

وفي اللقاء الآخر، كشفت وكالة "سبأ" في نسختها الخاضعة للحوثيين، عن تفاعل غير مسبوق أبداه الوفد التفاوضي للجماعة مع كل المبادرات السياسية للحل، ومنها خارطة الطريق التي طرحها المبعوث الأممي.

وقال الوفد الحوثي، إنه "قدّم كل الخطوات الممكنة لدعم عملية السلام، وفي انتظار رد الطرف الآخر".

ووفقاً لذات المصدر، أكد الوزير البريطاني للوفد الحوثي أنه من الجيد إدراك جماعتهم " أن الوقت أصبح مناسباً للسلام، وأن لديهم قيادة قادرة على اتخاذ القرار الشجاع نحو السلام، وضرورة المضي بخطوات عملية في هذا الجانب"، في تلميح ضمني لعدم امتلاك الشرعية مسؤولية اتخاذ القرار.

وذكرت الخارجية البريطانية، في بيان على حسابها بموقع "تويتر"، أن "هناك حاجة عاجلة لتسوية سياسية في اليمن، باعتبار أن السلام هو السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة الإنسانية"، لافتةً إلى أن البلد على شفا كارثة، وأن تقديرات وزارة التنمية الدولية، تشير لوقوع مليون إصابة بفيروس كورونا بالمحافظات اليمنية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى