أسماء لمعت في سماء بروم المنكوبة وأفعال تخلد أصحابها

> تقرير/ خالد بلحاج

> تسابقت المؤسسات والمنظمات العاملة في الحقل الإنساني لإغاثة المناطق المتضررة من سيول الأمطار الأخيرة التي تأثرت بها المناطق الغربية لساحل حضرموت مطلع الشهر الجاري، فشاهدنا المواد الإغاثية والإيوائية تخفف عن الموطنين المنكوبين مصابهم وتطمئنهم بأن هناك من يكترث لأمرهم ويسعى لمساعدتهم، في ظل الأزمات المتتالية والكوارث المتلاحقة.

هيئة الهلال الأحمر الإماراتي كعادتها لم تتأخر في تسيير قافلة مساعدات إنسانية وإغاثية لأهالي مديرية حجر ومنطقة ميفع بمديرية بروم ميفع، فكانت (2500) سلة غذائية محتوية على أهم السلع التموينية، و(900) بطانية و(300) قطعة ملابس متنوعة، و(270) خيمة إيوائية، وتخبر حوالي (12500) فرداً من الأسر المحتاجة والمتضررة في المناطق المنكوبة، أنها بجوارهم وفي نجدتهم متى ما تطلب الأمر.


مؤسسة بن كردوس للتنمية هي الأخرى تدخلت فور الكارثة، وقدمت مساعدات إنسانية وغذائية طارئة للمتضررين والنازحين من جراء كارثة الأمطار الغزيرة والسيول.

المؤسسة أحست بمعاناة الأهالي، فسارعت لتوفير (1000) وجبة غذاء وعشاء جاهزة للسكان في منطقة ميفع وردفان وعدد من القرى المتضررة المترامية الأطراف بمديرية بروم ميفع، إلى جانب توفير مياه نظيفة صالحة للشرب، وذلك من باب استشعار حجم الكارثة وعدم مقدرة الأهالي على توفير مأكل أو شربة ماء خاصة النازحين منهم.

ثم ساهمت في رفع المعاناة وإعادة الأمل للمنكوبين بعيش حياة آمنة ومستقرة، من خلال تقديم احتياجات أساسية ومستلزمات إيوائية لمخيم النازحين بالمديرية.

المواطنون المنكوبون أنفسهم عبروا عن سعادتهم بتسيير المساعدات إليهم في ظل الأوضاع الصعبة التي يعيشونها، واعتبروا دولة الإمارات العربية المتحدة شقيقة تسارع في الوقوف وقفة أخوية تحسب لها، وتساند المواطنين حتى تنجلي محنهم.


لم يغفل المنكوبون عن دور مؤسسة بن كردوس واللفتة الإنسانية التي تكرمت بها، إذ إنها جاءت في أحلك الأوقات وأشدها حاجة لأبسط الاحتياجات التي لا تخطر على بال أحد إن لم يضع نفسه في موقف النازح بسبب الأمطار الغزيرة أو الغارق منزله، فثمنوا استشعارها بالمسؤولية تجاههم وإحساسها بمعاناتهم، بينما مدير عام مديرية بروم ميفع ناصر علي الشعيبي، عبر عن بالغ شكره لمؤسسة بن كردوس للتنمية ودولة الإمارات العربية الشقيقة وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، لجهودهم ودعمهم المستمر، وسرعة استجابتهم في تسيير هذه القوافل والمساعدات الإنسانية الإغاثية التي تلبي احتياجات الأسر المتضررة من كارثة الأمطار والسيول في عدد من مراكز الإيواء بالمديرية.

هكذا هي الأيادي البيضاء تبحث عن محتاج لتمتد إليه قبل أن يطلب المساعدة ويستغيث، فما أجلها من أعمال تكشف عن معادن ونوايا مؤسسات وأفراد طالما تغنت بأعمال الخير والإغاثة، بينما لم يشهد الواقع لها بشيء خاصة أن أهالي المناطق المنكوبة في ساحل حضرموت بذرة طيبة تثمر وتؤتي أكلها أضعافاً وتحفظ المعروف لترده ولو بعد حين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى