وزير العدل الأميركي يحتذي بترامب في التحذير من الاقتراع البريدي

> واشنطن «الأيام» أ ف ب

> انتقد وزير العدل الأميركي وليام بار أمس الأحد الاقتراع عبر البريد في الانتخابات الأميركية، معتبرا أنه يمكن أن "يفتح الأبواب على مصاريعها أمام احتمالات التزوير".

ويستعيد وزير العدل في تصريحاته التي أدلى بها في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" الإخبارية الأميركية، موقفا يكرره الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي يواصل تحذير الولايات الأميركية من مخاطر هذه الممارسة في الاستحقاق الرئاسي المقبل المقرر في نوفمبر من دون تقديم أي أدلة.

وصرّح بار للشبكة الإخبارية الأميركية أنه في توقيت تشهد فيه البلاد "انقساما حادا"، تضمن الانتخابات انتقالا سلميا للسلطة. لكنه قال إن الاقتراع عبر البريد "يفتح الأبواب على مصاريعها أمام احتمالات التزوير"، ويقوّض ثقة الشعب بنزاهة نتائج الانتخابات.

وقال الوزير إن بطاقات الاقتراع قد تُسرق من العلب البريدية، وإن قوة خارجية قد تعمد إلى طباعة "عشرات آلاف بطاقات الاقتراع المزورة" للتلاعب بالنتائج.

لكن خبراء في شؤون الانتخابات شككوا في إمكان حصول هذا التزوير.

وتعتمد ولايات ومناطق عدة آلية الاقتراع عبر البريد منذ سنوات، وبقيت المشاكل التي واجهتها محدودة.

كما أن الرعايا المغتربين والجنود الأميركيين المنتشرين خارج البلاد لطالما اعتمدوا آلية التصويت عبر البريد من دون تسجيل أي عمليات تزوير تذكر.

لكن الأنظار مسلّطة هذا العام على هذه الآلية.

ومع تزامن الانتخابات التمهيدية مع جائحة كوفيد-19، شهدت مراكز انتخابية في ولايات عدة تشكّل طوابير طويلة من الناخبين لا سيما بسبب قواعد الالتزام بالمسافة الآمنة.

واضطر الناخبون للانتظار ساعات طويلة للإدلاء بأصواتهم، ما أثار مخاوف من تفشي الوباء خلال عملية الاقتراع.

وتشير تكّهنات إلى أن الاقتراع عبر البريد قد يعطي أفضلية للحزب الديموقراطي إذ إن بعضا من ناخبيه الأقل مدخولا قد يفضّلونه على التوجّه لمراكز الاقتراع مقارنة بالجمهوريين الأكثر غنى.

إلا أن الاقتراع عبر البريد يعد رائجا في مناطق ريفية يحظى فيها ترامب بشعبية كبيرة.

وفاقمت انتقادات ترامب الحادة لهذه الآلية الجدل المحيط بها.

وجاء في تغريدة أطلقها الرئيس الأميركي الشهر الماضي أن "الاقتراع عبر البريد سيؤدي إلى تزوير كبير وإساءة استخدام. كما سيؤدي إلى نهاية حزبنا الجمهوري العظيم".

والشهر الماضي اتّخذ القيّمون على منصة تويتر إجراءين نادرين حذّرا فيهما القراء مما نشره ترامب حول الاقتراع البريدي، ما أدى إلى بث شبكة "سي ان ان" تقريرا يعتبر أن مزاعم الرئيس لا أساس لها.

واعتبر معارضون ديموقراطيون أن ترامب الذي حذّر من إمكان حصول "تزوير" للاقتراع قبل فوزه المفاجئ في انتخابات العام 2016، يجهّز الأرضية لاحتمال خسارته الانتخابات الرئاسية في مواجهة الديموقراطي جو بايدن الذي يتصّدر حاليا استطلاعات الرأي.

إلا أن ترامب نفسه اعتمد التصويت البريدي في انتخابات منتصف الولاية في العام 2018، بعد نقل قيده الانتخابي من نيويورك إلى فلوريدا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى