إحباط عملية مزدوجة لمليشيات الشرعية والقاعدة شرق زنجبار

> شقرة «الأيام» خاص

> أول مرة.. قوات مكافحة الإرهاب تدخل خط المواجهات بشقرة
قائد عسكري لـ«الأيام»: الهجوم عمل انتحاري هدفه سياسي أكثر منه عسكري
> بعد ساعات من إعلان التحالف العربي التوصل إلى اتفاق لإطلاق النار في أبين شنت مليشيات الشرعية اليمنية هجوماً مباغتاً على مواقع للقوات المسلحة الجنوبية في محوري الطرية وقرن الكلاسي شرق منطقة الشيخ سالم.

إحباط عملية مزدوجة لمليشيات الشرعية والقاعدة شرق زنجبار
إحباط عملية مزدوجة لمليشيات الشرعية والقاعدة شرق زنجبار

وذكر المركز الإعلامي لألوية الدعم والإسناد أن القوات المسلحة الجنوبية أحبطت صباح أمس هجوماً حاولت من خلاله مليشيات الشرعية اليمنية وعناصر إرهابية إرباك الموقف العسكري في مناطق السيطرة الجنوبية.

وأكد المركز أن القوات الجنوبية كبدت المليشيات خاسر فادحة في الأرواح والمعدات، إذ قتل ما لا يقل عن عشرة، بينهم قائد عسكري رفيع، إضافة إلى مصرع مجموعة من المتطرفين والعناصر الإرهابية التي أسندت المليشيات من اتجاهات عدة.

وبحسب مصدر عسكري أوضح لـ«الأيام» في اتصال هاتفي أمس، فإن مليشيات حزب الإصلاح اليمني حاولت خلق نوع من الإرباك في صفوف القوات الجنوبية، بالتزامن مع دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ واستئناف الحوارات في السعودية لتنفيذ اتفاق الرياض.

وقال: "مليشيات الشرعية وحلفاؤها من القاعدة وداعش على علم بالموقف العسكري وحساباته في المنطقة، وتعلم أنها غير قادرة على تحقق أي تقدم أو سيطرة على مناطق خارج أماكن تمركزها، لكنها أرادت من هذه العملية أهدافاً سياسية أكثر منها عسكرية، وأرادت أن تقول إنا هنا باقون بعد أن شعرت بالفشل والخيبة في إحراز أي تقدم منذ أن شنت عدوانها، وإطلاق علميتها التي أسمتها الفجر الجديد مستهدفةً بها زنجبار والعاصمة عدن".

عدد من المقاتلين الجنوبيين فوق دبابة "بي ام بي" بجبهة أبين
عدد من المقاتلين الجنوبيين فوق دبابة "بي ام بي" بجبهة أبين

وأضاف: "رفضت مليشيات الشرعية تنفيذ اتفاق الرياض وهي مسيطرة على ضواحي زنجبار، وبعد دحرها اليوم إلى ضواحي شقرة وإجبارها على العودة إلى مضامين اتفاق الرياض ستكون في موقف سياسي وعسكري صعب ومحرج، لهذا فهي تحاول إرباك الموقف سياسياً، أما عسكرياً فنعد شعبنا الجنوبي أن هذه المليشيات الإرهابية إلى زوال، فمن واجبنا الوطني تطهير مناطقنا من الإرهاب ومن العصابات المسلحة".

مصادر عسكرية كشفت أن مليشيات الشرعية رمت بثقلها في هذه العملية معتمدةً على عناصر إرهابية من تنظيمي القاعدة وداعش، وهو -وفق المصادر- ما يؤكد أن الهجوم كان ذا أبعاد سياسية أكثر منها عسكرية.

افراد من القوات الجنوبية على أطقم في جبهة القتال
افراد من القوات الجنوبية على أطقم في جبهة القتال

ولفتت المصادر في إفادة لـ«الأيام» إلى أن الاستخبارات العسكرية الجنوبية رصدت منذ بداية العملية تحركات لقيادات عسكرية وأمنية بالشرعية، وتنسيقات مباشرة مع عناصر متطرفة وأمراء سابقين في تنظيم القاعدة بأبين وشبوة، وعهدت إليهم مهمات عسكرية في شقرة، مؤكداً أن القوات الجنوبية عززت محور أبين بكتائب من مكافحة الإرهاب للتعامل مع مثل هذه العناصر الإرهابية.

قائد جهاز مكافحة الإرهاب العميد يسران المقطري كشف عن استشهاد وجرح عدد من أفراده خلال معارك أمس، ما يؤكد أن الهجوم كان عملية انتحارية نفذتها مليشيات الشرعية مستخدمة عناصر إرهابية ذي خبرة ودراية بهذا النوع من العمليات.

وقال العميد المقطري في منشور على صفحته بموقع "فيسبوك": "تم صد هجوم الإخوان الإرهابي الذي كان انتحاراً لتحقيق نصر واحد لهم، لكن كانت قواتنا الجنوبية ولازالت السد المنيع".

قائد عسكري لـ«الأيام»: الهجوم عمل انتحاري هدفه سياسي أكثر منه عسكري
قائد عسكري لـ«الأيام»: الهجوم عمل انتحاري هدفه سياسي أكثر منه عسكري

وأضاف، ناعياً واحداً من أفراده استشهد في العملية: "رحم الله الشهيد البطل عبدالله ناصر من فريق مكافحة الإرهاب الذي استشهد وهو يدافع عن أرضه وكرامته، وشفى الله الجريح محمد عبد القوي من فريق مكافحة الإرهاب الذي فقد عينه، وحالته خطيرة، وجريحين حالتهم جيدة، قبلة على رؤوسكم وأنتم تاج على الرأس وكل من على شاكلتكم من القوات الجنوبية الباسلة".

وظهراً تجددت المواجهات بشكل أعنف عندما حاولت المليشيات العودة لسحب جثث متطرفين وعناصر إرهابية سقطوا خلال الهجوم، وفقاً لما ذكره المتحدث العسكري باسم القوات المسلحة الجنوبية في محور أبين محمد النقيب.


وقال النقيب في إفادة صحفية: "اشتدت المعارك ظهر اليوم (أمس) أكثر أثناء استماتة المليشيات الإخوانية الإرهابية لسحب جثث عناصرها من تنظيم القاعدة وداعش الذين لقوا مصرعهم وهم رافعون الرايات السوداء".

وأضاف: "هجوم المليشيات الإخوانية الإرهابية كان انتحاراً بالغ الخسارة والخسران، جددت فيه انكسارها وتقهقرها، وضاعفت من خسائرها في الأرواح والعتاد، ولم تحافظ إلا على ديدنها في تسويق الكذب والوهم الإعلامي المألوف في كل هجوم فاشل، نحن لها بالمرصاد".

وتابع: "من المعتاد عندما يتحدث مطبخ إعلام المليشيات الإخوانية الإرهابية عن تقدم يجب أن يفهم أن تلك المليشيات انكسرت وجرت ذيل الهزيمة، فقد تركت عشرات قتلاها وجرحاها على طول فرارها، إنها بديهية وقاعدة ثابتة تتجسد اليوم على الأرض".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى