غداة خطاب هادي.. مشاورات للانتقالي والشرعية محورها الشق السياسي

> الرياض«الأيام» خاص/غرفة الأخبار

> ذكرت مصادر سياسية يمنية وتقارير إعلامية أن مشاورات سياسية بين الحكومة المعترف بها دوليا والمجلس الانتقالي الجنوبي بدأت أمس الأحد في الرياض بهدف بحث تنفيذ الشق السياسي من اتفاق الرياض.

وقالت مصادر مطلعة على المشاورات لـ«الأيام» أن الجانبين شرعا بالفعل في مفاوضات "الملف السياسي" في ضوء قبول الجانب الحكومي لمطالب الدولة الراعية للشرعية (السعودية) التي تقود تحالفا عسكريا ضد جماعة الحوثي لإعادة الشرعية إلى السلطة بعد انتزاعها في سبتمبر 2014.

وأكد أحد المصادر أن "الشرعية تلقت الضمانات الكافية من السعودية بتنفيذ الشق العسكري والأمني من اتفاق الرياض بعد إنجاز الشق السياسي".

وهذه أول اجتماعات مباشرة بين الجانبين منذ توقيع اتفاق الرياض في 5 نوفمبر 2019 الذي يفضي إلى تمكين المجلس الانتقالي من تقاسم السلطة مع الشرعية كأحد حلفائها الرئيسيين في مواجهة انقلاب الحوثيين.

واستؤنفت الاجتماعات أمس غداة اجتماع للرئيس هادي مع قيادات حكومته يوم السبت؛ لإعلان وقف إطلاق النار في أبين بين الطرفين.

وفي السياق، أفادت صحيفة "العربي الجديد" الإلكترونية، موقعها لندن، نقلا عن مصدر حكومي إن الفرق السياسية من الحكومة الشرعية والانتقالي بدأت اجتماعاتها في العاصمة السعودية الرياض، للتوافق على تسمية محافظ جديد للعاصمة المؤقتة عدن ومدير للشرطة فيها.

وحسب الصحيفة، قال المصدر إن النقاشات السياسية الأولية ستطال أيضاً قيادة المنطقة العسكرية الرابعة حيث سيتم تغيير قائدها اللواء فضل حسن الذي انحاز (للمجلس الانتقالي) ضد الحكومة الشرعية.

وإن تم التوافق على تسمية محافظ عدن ومدير الشرطة وقائد المنطقة العسكرية الرابعة، فإنه سيتم الانتقال لاحقاً للتشاور حول تشكيل ما تسمى بـ"حكومة الكفاءات"، التي ستتألف من 24 حقيبة فقط بالمناصفة بين الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي.

لكن الصحيفة أوردت في التقرير نفسه إفادة مصدر رئاسي آخر تحدث، خلافا لما أوردته عن المصدر الحكومي، قائلا: "المشاورات المباشرة لم تبدأ بعد، وقيادات الشرعية تعكف على تجهيز تصور محدد لمناقشته مع المجلس الانتقالي"، ولم يضف مزيدا من التفاصيل.

ويلعب السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر دور الوسيط في نقل وجهات النظر بين الطرفين؛ من أجل اختصار الوقت وممارسة المزيد من الضغوط، في تطابق مع مشاورات سابقة غير مباشرة رعتها الأمم المتحدة بين الحكومة الشرعية والحوثيين بجنيف بحسب العربي الجديد.

ووفقا للصحيفة، قال المصدر الحكومي: لم يحدث أي تغيير في الفريق السياسي المفاوض من الجانبين عمّا كان عليه الأمر قبل أشهر من أحداث عدن وسقطرى الأخيرة، حيث يمثل الشرعية أحمد عبيد بن دغر مستشار الرئيس هادي ورئيس الحكومة السابق، فيما يمثل الانتقالي ناصر الخبجي عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي ومحافظ لحج السابق.

وأشارت معلومات إلى أن المشاورات الجديدة بشأن الملف السياسي قد تستغرق 4 أسابيع لإنجازها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى