«الأيام» تنفرد بنشر التفاصيل.. اختفاء 4 شبان من عدن أثناء عودتهم من حضرموت بظروف غامضة

> تقرير/ وئام نجيب

> أسر المختفين: معلومات أكدت لنا اختفاء أبنائنا في أبين
مازال مصير 4 شبان من العاصمة عدن مجهولاً، على الرغم من مرور ما يزيد عن أسبوع من آخر تواصل بينهم وبين أهاليهم، بينما كانوا في طريق عودتهم من مدينة المكلا إلى عدن.

وبدت قصة معاناة أهاليهم بعدما غادر الشباب أحمد محمد أحمد بن إسحاق (21 عاماً)، يونس محمد أحمد زين (22 عاماً)، وعبدالله صالح بيزع (25 عاماً)، ومحمد وسام (19 عاماً) حي الشيخ إسحاق الذي يسكنون فيه بمدينة المعلا في تاريخ 24 من الشهر الماضي، نحو مدينة المكلا في محافظة حضرموت تنقلاً بواسطة سيارات مواصلات لشراء سيارة لمحمد وسام، نوع سوناتا 2013 لون كحلي، غير أنهم لم يعودوا إلى أسرهم حتى اليوم بعد أن فُقد الاتصال بهم وهم في طريق عودتهم، وما زال مصيرهم مجهولاً.
محمد وسام
محمد وسام

فقد الاتصال
«الأيام» زارت أسر الشبان، لمعرفة تفاصيل أوفى عن ظروف الاختفاء وما إذا كان لديها معلومات عنهم، وبهذا الخصوص تقول أسرة الشاب أحمد محمد إسحاق: "ذهب ابني بمعية أصدقائه لشراء سيارة صديقهم محمد وسام، وكان على تواصل مع إخوته في (الوتس آب)، وفي ليل الأحد الماضي أخبرنا بأنهم سيعودون إلى عدن في اليوم التالي، وفي صبيحة يوم الإثنين، والذي كان من المقرر فيه أن يعود إلينا وحاولنا التواصل معه باستمرار، ولكن كان جواله مغلقاً، كما هو حال بقية أصدقائه، ولم نتمكن من التواصل معهم حتى اليوم، وبحسب معلوماتنا فإنهم اختفوا في مدينة أحور بمحافظة أبين".

وطالبت الأسرة في حديثها لـ«الأيام» من جهة المختطفة لأبنها وأصدقائه بسرعة الإفراج عنهم، وتوضيح السبب وراء اختطافهم.
عبدالله صالح بيزع
عبدالله صالح بيزع

وأحمد هو الابن الأكبر بين إخوانه الستة الذين ما زالوا غير واعين ومصدومين من عملية الاختفاء لأخيهم، يتحدث كل منهم وهو في حالة صدمة، فيما قالت أمهم بعد أن كسرت فجأة حالة الصمت والشرود: "كثُرت الأحاديث حول هذا الموضوع لم أصدق أي شيء، ولن يطمئن قلبي ويرتاح بالي إلا حين أراه أمامي سالماً غانماً"، وتضيف: "بتنا كلّما سمعنا طرقات للباب أو زغاريط من الجيران يهيأ إلينا بأن ابني عاد وسرعان ما أتوجه مسرعة نحو الباب لاحتضانه يخيب ظني في كل مرة".

حالة صعبة
من جهته، قال ماجد شقيق الشاب المفقود يونس محمد زين: "تواصلت مع أخي في يوم الإثنين الماضي، وقال لي بأنهم خرجوا من منطقة العين بمحافظة أبين وفي طريقهم إلى عدن، وبعد ذلك انقطع التواصل معهم، كما حاولت إرسال عدة رسائل للاطمئنان عليه، ولكنه لم يرد عليها، على الرغم من أنه كان من قبل ذلك يرد عليّ في نفس اللحظة، وهنا وضعنا أكثر من احتمال في عدم الرد منها كأن يكون لديهم خلل في شبكة الاتصال، كما أعدنا تأخر وصولهم إلى احتمالية إغلاق الطريق نتيجة الاشتباكات، ولكن تبيّن لنا عكس ذلك، إذ ذهب لنا صديق إلى شبوة وأكد لنا بأن الطريق آمن".
رسائل سابقة بين الشاب المفقود يونس وشقيقه ماجد
رسائل سابقة بين الشاب المفقود يونس وشقيقه ماجد

وأضاف في حديثه لـ«الأيام» قائلاً: "تمر والدتي بحالة صعبة جداً وتعيش على الوعود التي أقدمها لها، وكل يوم أعدها بأنني سأعيده لها، وأمس لم أتمكن من العودة إلى المنزل تجنباً لسؤالها، أين ابني؟، وطالب زين، الجهات الأمنية والقبائل بالإسراع في عملية البحث عن الشبان وإعادتهم إلى أهاليهم، متمنياً في السياق من أصحاب المواقع الإخبارية وشبكات التواصل الاجتماعي تحري الدقة والموضوعية أثناء نشر مثل هكذا موضوعات هامة". وليونس تسعة من الإخوة، ثلاثة ذكور، وست إناث.
يونس محمد أحمد
يونس محمد أحمد

مطالبات بالبحث عنهم
بدورها، سردت أم الشاب المفقود عبدالله صالح بيزع لـ«الأيام» قصة معاناتها في اختفاء ابنها بالقول: "لم يخبرنا ولدي بخبر سفره إلى محافظة حضرموت حتى لا نقلق عليه، ولكن عرفنا بخبر سفره من شباب الحي، وفي يوم وصوله إلى المكلا تواصل معنا هاتفياً في المساء، وقال بأنه في العمل وسيعود بعد ثلاثة أيام، وكان آخر تواصل له معنا في يوم الأحد الماضي، وقد أخبرنا من خلاله بأنه سيأتي في اليوم التالي، ولهذا ظللنا منتظرين له وقت الغذاء لتناول الوجبة معاً، غير أننا فقدنا التواصل معه في ذلك اليوم تماماً". وأخذ بأطراف الحديث والده وقال: "هناك أشخاص قالوا لنا بأنهم وصلوا إلى مدينة شقرة، الأمر الذي دفعني إلى الذهاب إليها والبحث عنهم في النقاط والمرافق الأمنية فيها، ولكن لم يتعرف عليهم أي أحد، وعبر «الأيام» نطالب الجهات ذات العلاقة والقائمة على الأمن بالبحث ومعرفة مصير أبنائنا".
أحمد محمد إسحاق
أحمد محمد إسحاق

وأعاد الوالد صالح بيزع السبب وراء اختفاء ولده وأصحابه إلى عدم غياب الدولة، وللمختفي عبدالله أخ وثلاث من الإناث جميعهم منتظرون عودته على أحرّ من الجمر، بدورها قالت والدة الشاب المختفي محمد وسام: "محمد هو الولد الوحيد لدي من الذكور وأربع من الإناث، ذهب بمعية أصدقائه لشراء سيارة له طالما حلم بها، ولكننا الآن استغنينا عنها، ونناشد الجهة المتسببة بفقدانهم إطلاق سراحهم وأخذ السيارة لهم".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى