نشاط محموم لمعسكرات تجنيد خارج إطار الدولة

> "الأيام" غرفة الأخبار:

> قرارات رسمية تشرعن مليشيات قطر وتركيا في تعز وشبوة
حالة من التوتر تسود محافظة شبوة، بعد قيام المحافظ، الموالي لحزب الإصلاح، محمد بن عديو بتسليم مواقع عسكرية للميليشيات التابعة لوزير النقل المقال صالح الجبواني الذي يدير معسكرات بتمويل قطري للتجنيد تحت غطاء من السلطات العسكرية والمحلية الموالية للإخوان في المحافظة.
ونقلت جريدة العرب اللندنية عن المصادر قولها إن بن عديو، الذي كان يرأس الدائرة السياسية لحزب الإصلاح قبل تعيينه محافظا لشبوة، قام بتسليم موقع "تبة مفرق الصعيد" لكتيبة تابعة للجبواني يقودها شخص قادم من محافظة تعز يشتبه بانتمائه لتنظيم القاعدة.

ولفتت المصادر إلى اتساع دائرة النشاط المشبوه لوزير النقل المستقيل من خلال تجنيد المزيد من الشباب في محافظة شبوة وتعيين مندوبين للتجنيد في مختلف مديريات شبوة وتوزيع أموال وأسلحة لكسب الولاءات واستقطاب أبناء القبائل.
وتشهد شبوة حالة توتر متصاعدة بين السكان وميليشيات حزب الإصلاح المتخفية خلف ستار السلطات المحلية والأجهزة الأمنية التي تشير مصادر قبلية إلى قيامها بحملات ترهيب واعتقالات على نطاق واسع للمناوئين للتغوّل الإخواني والأجندتين التركية والقطرية.

وتعرّض أهالي قرية نعمان بمديرية ميفعة، لهجوم من قبل ميليشيات تابعة للإخوان، تصدى له الأهالي ما أسفر عن إصابات في صفوف المدنيين وعناصر الميليشيات، فيما اعتقلت الميليشيات الإخوانية، بحسب مصادر محلية، العشرات من أبناء المنطقة.
ويعمل حزب الإصلاح منذ إحكام سيطرته على شبوة في أغسطس الماضي على فرض واقع جديد في المحافظة الساحلية الغنية بالنفط والغاز وتحويلها إلى معقل للجماعة، وقبلة للتدخل التركي والقطري في الملف اليمني.

وتؤكد مصادر سياسية يمنية أن رفض جماعة الإخوان في اليمن وتيار قطر – تركيا في الحكومة تنفيذ اتفاق الرياض يعود لرفض هذه القوى تنفيذ البند الخاص بمحافظة شبوة الذي ينص على ضرورة إخلاء المحافظة من القوات العسكرية التي تم استحداثها في أعقاب مواجهات أغسطس بين المجلس الانتقالي الجنوبي والحكومة.
وقالت المصادر إن الإخوان والتيار القطري – التركي يسعون لكسب الوقت من أجل خلق واقع جديد في شبوة عن طريق استحداث معسكرات بتمويل قطري لتجنيد أبناء المحافظة وإحلال هذه الميليشيات بدلا عن القوات القادمة من محافظات أخرى في حال نفدت ذرائع المماطلة في تنفيذ اتفاق الرياض.

وحذّر مراقبون من تداعيات السكوت على المعسكرات القطرية التي يقودها وزير النقل صالح الجبواني في شبوة والتي تخرّج مقاتلين على أسس عقائدية وعسكرية معادية لدول التحالف العربي وموالية لتركيا وقطر، ومخططات ضمّ هذه القوات لقوام الجيش والأمن بتواطؤ من بعض القيادات الإخوانية في الحكومة.

ووفقا لـ "العرب"، يتركز النشاط العسكري المموّل من قطر وتركيا في محافظة شبوة إلى جانب محافظتي تعز والمهرة، حيث يتكرر في تعز مشهد الانتشار والتغول الإخواني عن طريق المعسكرات التي يشرف عليه حمود سعيد المخلافي والتي بدأت في مرحلة جديدة من خلال الانتشار باتجاه مناطق الجنوب والساحل الغربي استعدادا لتنفيذ مخطط لاستهداف المجلس الانتقالي وقوات المقاومة المشتركة في الساحل.

وكان الرئيس عبدربه منصور هادي أصدر قررا بتعيين ضابط موال لجماعة الحشد الشعبي في تعز قائدا للواء 35 مدرع الذي اغتيل قائده ووجهت أصابع الاتهام في اغتياله إلى مليشيات الحشد التابعة لحزب الإصلاح.
ووصف مراقبون سياسيون تعيين ضابط موال للإخوان قائدا للواء 35 مدرع في تعز خلفا للعميد عدنان الحمادي بأنه بمثابة تسليم محافظة تعز لتيار قطر.

وعين الرئيس اليمني العميد عبدالرحمن الشمساني قائد اللواء 17 مشاة قائدا للواء 35 مدرع الذي توجه أصابع الاتهام لجماعة الإخوان باغتيال قائده السابق عدنان الحمادي المناهض للمشروع القطري في المحافظة.
واعتبرت مصادر أن هذا القرار سيمكن تيار قطر – تركيا من إحكام السيطرة على ريف تعز الجنوبي والانتشار نحو جنوب اليمن وباب المندب وميناء المخا.

وفي محافظة المهرة أقصى شرق اليمن على الحدود مع عمان، يستغل تيار قطر حالة الحياد التي يتّسم بها موقف المحافظ الجديد محمد علي ياسر لاستئناف النشاط المعادي للتحالف العربي والممول من قطر للتحشيد القبلي والعسكري وتحويل المحافظة إلى نقطة متقدمة للمشروع المناوئ للتحالف العربي بقيادة السعودية.
ولفتت المصادر إلى أن المحافظ الجديد بات يتعامل مع كل الأجندات الإقليمية في المهرة على خلاف المحافظ المقال راجح باكريت الذي كانت مواقفه تتأرجح ما بين مواجهة الأنشطة القطرية علنا والتعاون معها في أحيان أخرى لتحقيق مصالح شخصية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى