موسم البلح وأصنافه المستوردة لمزارع حضرموت

> تقرير/ جمعان دويل

>
فاكهة الرطب أو كما يطلق عليها محلياً "الرطب" تنتشر بكثرة في مثل هذه الأيام في أسواق مدينة سيئون بوادي حضرموت ويُقبل المواطنون على شرائها بمكيات كبيرة.

مناخ وادي حضرموت الصحراوي، وخروج فصل الصيف في يوليو يعتبر موسم هذه الفاكهة الخريفية المتوافرة بأصناف ومسميات عدة، منها (المجراف، المديني، الجزاز، الحمراء والعرقدي)، وذلك حسب شدة نضوجها وفترة تعرضها لأشعة شمس فصل الخريف.

السكان المحليون يقولون إن الرطب المتواجد في الأسواق حالياً بأصنافه ليس ذات الرطب الذي كان متوافراً في السوق قديماً، فبعد فيضانات عام 2008م التي جرفت 507857 نخلة من نخيل الوادي المشهور به محلياً تم تعويض المزارعين بـ 40 ألف فسيلة كمرحلة أولى من قِبل صندوق الإعمار وفق إحصائيات مكتب وزارة الزراعة في الوادي.


ويشير المزارعون إلى أن الرطب المتوافر حالياً من سكري وخلاص وبرحي وعنبرة وخضري وغيرها ما هو إلا نتاج الأصناف المستورة فسائلها المستوردة عبر الخدمات الزراعية تعويضاً للمزارعين الذين لم يعرفوا حتى اليوم طريقة تخزينها كوجبة غذائية للبيت الحضرمي طوال العام على عكس أصناف التمور المحلية المخزنة في جميع البيوت تقريباً لفترة تتجاوز العام دون تعرضها للفساد، إذ تبقى المستوردة لمدة أسابيع محدودة يروج لبيعها في أسواق المدينة باسم "الخرفة".

وما تجدر الإشارة إليه أن الفرق بين التمر والرطب "البلح" هو كمية الماء المخزن داخل الثمرة، فالتمر هو ذاته البلح، ولكن بعد تجفيفه وخروج كمية كبيرة من الماء المخزن به يصبح ذا قشرة قاسية مجعدة بعض الشيء، بينما يظل الرطب ليّناً لاحتفاظه بكمية من مخزون الماء فيتميز بملمس قشرته الخارجية الناعم.

كما أن التمر يحتوي على كمية كبيرة من السعرات الحرارية والكربوهيدرات مقارنةً بالرطب المحتوي على 27 % سعرة حرارية فقط، والذي لا يمكن الاحتفاظ به لمدة زمنية طويلة، حيث يحفظ داخل أكياس بلاستيكية حتى لا يصل إليه الماء ويفسد لمدة أطولها ثلاثة أسابيع على عكس التمر الذي يحفظ لفترات طويلة في أماكن جيدة التهوية كونه لا يتأثر كثيراً بالعوامل الطبيعية.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى