المجلس النرويجي: الجوع يهدد ربع اليمن
> عدن «الأيام» خاص
>
وحسب الدراسة، فإن الطعام يشكل مصدر قلق كبير بالنسبة لما يقارب من 94 في المائة من العائلات.
وقال مدير مكتب المجلس النرويجي للاجئين في اليمن محمد عبدي: "إن وباء كورونا يأتي على رأس مجموعة من التحديات الأخرى التي قد تكلف الناس حياتهم، وقد فاقم ذلك من الوضع المأساوي لدولة هي الأفقر في المنطقة".
وتابع "العائلات التي تحدثنا إليها كانت تكافح بصعوبة من أجل البقاء، وجميعهم الآن يخبرونا بأن وضعهم بات أسوأ من قبل".
وأكد مدير مكتب المجلس النرويجي أن "اليمن بحاجة إلى حزمة إنقاذ، كما يجب أن يكون هناك وقف لإطلاق النار".
وأشار إلى أن "استمرار الغارات الجوية والقتال حتى الآن أمر مُخز للغاية"، مضيفاً "يجب على الدول المشاركة في تمويل ودعم هذه الحرب التوقف عن تأجيج النيران والمساعدة في إسكات الأسلحة مرة واحدة وإلى الأبد".
حذر المجلس النرويجي للاجئين من تفاقم أزمة الغذاء في اليمن مع تفشي جائحة كورونا، موضحا في بيان نشره على موقعه الإلكتروني أمس الأربعاء أن واحدة من بين كل أربع أسر مهددة بالجوع.
وأظهرت دراسة أجراها المجلس أن واحدة من بين أربع أسر شملتها الدراسة مهددة بالجوع بعد فقدان دخلها بالكامل، فيما انخفض دخل النصف الآخر بنسبة تزيد عن 50 %، في ظل ارتفاع أسعار المواد الغذائية والمياه منذ أن بدأ الوباء بالانتشار في البلاد في أبريل الماضي.
ودعا المجلس النرويجي للاجئين إلى توجيه جزء بسيط من جهود انعاش اقتصاد الدول الثرية لما بعد كوفيدـ 19 نحو اليمن للمساعدة على تحقيق الاستقرار الاقتصادي، وإعادة تمويل المساعدات الإغاثية، وإنهاء القيود المفروضة على الواردات.
وأضاف أن "أعداداً أخرى من الأسر انزلقت إلى خط الفقر بعد انخفاض دخلهم، وهم اليوم في مواجهة مع المزيد من الجوع".
وقال عبدي "لم يواجه اليمنيون من قبل الكثير من التهديدات في وقت واحد، وكل هذا جاء في ذروة جائحة مدمرة".
وأشار إلى أن "استمرار الغارات الجوية والقتال حتى الآن أمر مُخز للغاية"، مضيفاً "يجب على الدول المشاركة في تمويل ودعم هذه الحرب التوقف عن تأجيج النيران والمساعدة في إسكات الأسلحة مرة واحدة وإلى الأبد".