الحوثيون يتراجعون عن السماح لفريق أممي بتفقد سفينة صافر

> صنعاء «الأيام» خاص

> تراجعت حركة الحوثي المدعومة من إيران عن وعود خطية بالسماح للفريق الأممي بتفقد ناقلة نفط "صافر" المهجورة قبالة ساحل رأس عيسى في البحر الأحمر.
وكان الحوثيون وافقوا قبل أيام على منح مفتشين أمميين الضوء الأخضر لتفقد سفينة صافر قبالة السواحل اليمنية، المحملة بأكثر من مليون برميل من النفط الخام، والتي تواجه خطر الانفجار في أي وقت.

وأمس الأربعاء أعلن الحوثيون أن الأمم المتحدة خالفت اتفاق تقييم خزان صافر النفطي، وطالبت "بتدخل طرف دولي ثالث لحل الأزمة".
وقال محمد علي الحوثي رئيس اللجنة الثورية بالمجلس السياسي للحوثيين "أبلغتنا وزارة الخارجية (في حكومة صنعاء) عن أسفها لمخالفة الأمم المتحدة ما تم الاتفاق عليه بخصوص خزان صافر".

وأضاف في تغريدة على تويتر "مع أن مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن طالب بالملاحظات خطياً إلا أننا نحملهم المسؤولية، فقد كنا نترقب المراوغة".
وتابع "حتى لا نستمر في جدل عقيم. فإننا نطالب بتدخل طرف ثالث دولي غير مشارك بالعدوان تداركاً لأي كارثة أو إعاقة".

ولم يرد مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن جريفيثس على الاتهامات الحوثية حتى كتابة الخبر مساء أمس.
ويأتي تراجع الحوثيين مطابقاً لتوقعات الكثير من المتابعين والمهتمين بالقضية، وتعزيز لتحذيرات مسؤولين يمنيين من أن تكون موافقتهم مجرد "مراوغة"، لا سيما قبيل جلسة مجلس الأمن الدولي التي ناقشت القضية.

وكان وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك قال في إحاطته لمجلس الأمن الأسبوع الماضي إن تسرب النفط من سفينة صافر لا تقتصر مخاطرها على الكارثة البيئة بل سيكون له، تأثير سيئ على الشعب اليمني خاصة المجتمعات الساحلية في تعز والحديدة وحجة، إضافة إلى مخاطر توقف ميناء الحديدة لعدة أشهر بسبب تلوثه بالنفط، وتضرر مجتمعات الصيد بشكل كبير.

وكانت «الأيام» نشرت الأسبوع الماضي تقريرا لمندوبة بريطانية بمجلس الأمن الدولي أكدت أن كارثة صافر ستدمر الاصطياد 25 عاما وستكلف 16 مليار جنيه إسترليني.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى