كوارث اليمن.. قضايا لا تهم متصدري المشهد!

> ‏قصف الأبرياء، غرق المدن، وقف المرتبات، تدمير البنية التحتية، وانهيار الاقتصاد، هذه قضايا لا تهم متصدري المشهد ولا تزعجهم!.
‏المستشارون يستعجلون العودة إلى الريتز لكنهم ليسوا على استعداد لزيارة اليمن والعيش بين الناس، لأنه بلد لا يوفر لهم الأمن والرفاهية بما يتناسب مع متطلباتهم وأسرهم.

‏حين يجرؤ رئيس الحكومة على إصدار قرارات تعيين قبل يومين من إعادة تكليفه، في مواقع لا تحمل صفة الاستعجال والضرورة القصوى، فهو يستغل موقعه لتحقيق أغراض شخصية لتحسين أوضاع أصدقاء له.
‏هذا نموذج تحول شخص زعم أنه ينشد التغيير من أجل الأفضل، فعمد إلى الدوس على أخلاقيات عمل الدولة.

محاكم التفتيش التي يقيمها البعض ضد مخالفيهم فنصبوا أنفسهم قضاة لهم حق توزيع تهم الخيانة ومنح شهادات الوطنية، وهم يعيدون إلى الأذهان نفس التفاهات التي يزعمون أنهم خرجوا لتغييرها.
الوطنية ليست منحة يهبها من لا يمتلكها، ولا هي صدقة يحجبها من يمتلك صوتاً مرتفعاً.

لا أحد يريد أن يتعلم من تجارب الماضي حين نزعت جنسية أحمد محمد نعمان ونجله الشهيد محمد بتهمة معاداة الجمهورية.
صورة (انفجار مرفأ بيروت) ستبقى شاهداً على فشل الأنظمة العربية في إدارة الأوطان والخلافات!.

أوطان تحكمها الأحقاد والكراهية والفساد والعجز! ليس في الأمر مؤامرة خارجية، وإنما فشل وطني فاضح!.
‏تقرير نيويورك تايمز يؤكد ما كان معروفاً بأن السبب الحقيقي للانفجار هو فساد كامل منظومة الحكم، وهو نموذج فاضح للأنظمة الجمهورية في العراق ولبنان وسوريا وليبيا والجزائر والسودان واليمن وغيرهم.

‏الفاجعة تروي أن في الجمهوريات العربية طبقة حاكمة لا يعنيها أمر الوطن.

*دبلوماسي سابق

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى