عدن والخروج من الهوجة

> تابعت، وتابع معي الكثير من أبناء عدن والوطن، القسم الدستوري الذي أقسمه الصديق العزيز أحمد حامد لملس، محافظ عدن، نهار الثلاثاء 11/ 8/ 2020م أمام رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي في العاصمة السعودية الرياض..
وإن كان ذلك القسم تحت مظلة الشرعية التي يكتسبها هادي، وأمام علم الجمهورية اليمنية أو كذلك عبارات القسم، فهذا لا ينقص من الأمر شيئا، إلا أننا جميعا نرى أن تلك المراسيم ما هي إلا بروتوكولات رسمية تؤدى لمن يتم تعيينه بالقرار الجمهوري.

لكن ما يهمنا كشعب هو ما العمل الذي سوف يقوم به العزيز لملس؟ وما هي أولوياته في هذا المناخ الرمادي المنذر بالعواصف الذي جاء به قرار التعيين كنتاج لحل تسوية نتمنى أن تكون حقيقية بين المجلس الانتقالي وشرعية هادي بعد صراع دامٍ؟ وعلى أن يكون الأمين العام للمجلس الانتقالي محافظا لعدن، وأن يثبت المجلس أنه قادر على تصحيح الريبة التي تكاثرت حوله عندما ذهب للتفاوض مع الشرعية من أجل إعادة الملعب في الجنوب لأبنائه (حكم + إدارة).

ولا ننسى أن أجيالا مرت خلال السنوات الماضية (1990 - 2020)، شعر الجنوب بحالة عجز وفشل من أن تجربة الوحدة سرعان ما تحولت إلى حالة تربص وعداء، حيث أصبح الجنوب محاصرا بالشباك وبنادق النظام العفاشي.

والآن وقد هدأت الهوجة وسقط نظام عفاش في الجنوب وما رافق من محاولات لتدميره وتمزيقه.. إلا أننا اليوم أمام مفترق طرق ندعو فيه إلى انتظام الأمور على أن يعود لعدن بريقها التي حرمت منه خلال الفترة المنصرمة. وبصراحة فإن أولئك الذين قفزوا إلى السطح تحت أسماء وأدوار وأعمال أقرب ما نقول بأعمال البلطجة والإجرام، حيث جعلوا من عدن مسرحا لعبثهم.. نقول لهم جميعنا ليتوقفوا عن هذا العبث، ليتوقفوا عن إشعال الفتن والتحيز وتأليب الأحقاد.

أقول دعونا نسهم في إعادة ازدهار وتنمية عدن والجنوب، وليكن لملس عونا في ذلك، ولنكن له معينين.. فغدا تقول عدن كلمتها.. إما أن نكون أو لا نكون.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى