خبيرة أمريكية: بنود اتفاقية الرياض معقولة ولا عذر للاقتتال الداخلي

> «الأيام» غرفة الأخبار:

> تعتقد الباحثة والخبيرة الأمريكية المختصة في شؤون الأمن القومي، والجماعات الراديكالية ايرينا تسوكرمان أن الحوثيين لا يزالون القوة المهيمنة في ميزان القوى الراديكالية في اليمن، لكنها ترى في ذات الوقت "أن نفوذ حزب الإصلاح، الفرع اليمني لتنظيم الإخوان آخذ في الانتشار".

وأشارت تسوكرمان إلى أنه يتم الآن تمكينهم (الإخوان) من امتلاك قواتها المقاتلة المدربة جيداً، وهو أمر لا يمكن تجاهله موضحةً في حديث نشره أمس الثلاثاء موقع نيوزيمن الإخباري أن الحوثيين وداعميهم اعتمدوا نهج العمل مع الإخوان إلى أقصى حد ممكن بدلاً من محاولة سحقهم، واختيار مواجهة أي خلافات أيديولوجية وتقاسم السلطة لاحقاً بمجرد تحقيق هدف إنهاء التحالف العربي.

وذكرت أن "التأثير الإيديولوجي للإخوان ينتشر بنجاح عبر المساجد ومن خلال وسائل الإعلام من خلال آليات مختلفة يضعها الأتراك في المناطق الخاضعة لسيطرتهم".

وترى "تسوكرمان" أن إيران في الوقت الحالي، في موقع متفوق على منافسيها (محور تركيا/ قطر)، لكنهم أيضاً متقاربون إلى حد كبير أو لا يقفون في طريق بعضهم البعض، ولكن مع تنامي النفوذ القطري التركي -وسوف ينمو لأن إيران تخضع لتدقيق شديد وضغط اقتصادي- وتركيا وقطر ليسوا كذلك - فقد يبدؤون في تحدي النفوذ الإيراني في اليمن.

وقالت: "هناك عاملان آخران يجب أخذهما في الاعتبار: أولهما حقيقة أن قطر من المرجح أن تمول كلاً من الحوثيين وحزب الله، وبالتالي هناك مستوى من الترابط بين إيران وقطر من حيث أن إيران بحاجة إلى المال وقطر بحاجة إلى القوى البشرية - وقد تنتهي إيران بمغازلة قطر، وفي نهاية المطاف اتخاذ موقف ضد تركيا".
ورجحت -في هذا السيناريو- أن تأتي قطر -على الرغم من عدم امتلاكها لقوة جسدية حقيقية- من الناحية الجيوسياسية إلى القمة من خلال مواجهة إيران وتركيا ضد بعضهما البعض.

أما العامل الثاني -تقول تسوكرمان- فإن روسيا التي حاولت في البداية أن تلعب مع كل الأطراف. لكنها تضع مصالحها الخاصة فوق كل شيء، وتقوم بتحويل المزيد من الحوثيين ضد التحالف العربي لأنها ترى أن الحوثيين أكثر سيطرة.

وأوضحت: "قد تكون روسيا مُمتدة للغاية في نزاعات أخرى مختلفة لمتابعة سياسة عسكرية نشطة للغاية في اليمن في الوقت الحالي، لكن كما هو الحال في سوريا وأماكن أخرى، ستحاول دفع مصالحها الخاصة في القواعد العسكرية والوصول إلى الموارد الطبيعية والنفوذ من خلال صنع تحالفات محدودة وعقد صفقات مع إيران وتركيا وفق ما هو ممكن في الوقت الحالي".

وفي حين توقعت الخبيرة الأمريكية، في سياق حديثها أن يتغير موقف الولايات المتحدة، بمرور الوقت بعد الانتخابات اعتماداً على النتيجة، قالت إن واشنطن حاولت حتى الآن لعب دور ضئيل، وعدم الانخراط في "حروب الشرق الأوسط التي لا نهاية لها"، مما أدى إلى تمكين مشاركة تركيا المتزايدة.
وتوقعت الباحثة الأمريكية تسوكرمان أن تأتي نقطة تُجبر فيها الولايات المتحدة على الدخول في الصراع ضد الحوثيين، أو أن تدعم تركيا الجهاديين بشكل أكثر نشاطاً إذا خرج عدوانهم عن نطاق السيطرة، ويعرض القواعد الأمريكية على الأرض أو التجارة البحرية الدولية للخطر.

من جهة أخرى، اعتبرت الباحثة الأمريكية ايرينا تسوكرمان أن شروط اتفاقية الرياض معقولة في هذا الوضع المعقد للغاية مع العديد من الأجندات والمصالح ووجهات النظر المختلفة المتضاربة في اليمن.
وقالت: إن الفوضى والإرهاب في اليمن لا يرجعان فقط إلى المخططات الخبيثة والقوة المتفوقة للأنظمة المارقة ووكلائها، ولكن إلى انقسام القوات المتحالفة، مضيفةً: "ما يفتح الباب لمزيد من التدخل الأجنبي وتجنيد مجموعات متزايدة من القوى من قِبل جهات متلاعبة بدلاً من القتال مع وكلائهم والتغلب على الاختلافات".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى