الإسكافي الذي يعيل شقيقته بلحج: عدم وجود بطاقة هوية للوالدة نعمة حرمها من استلام مستحقات إعانتها منذ سنوات

> الحوطة «الأيام» هشام عطيري:

> يتزايد أعداد الفقراء مع الارتفاع المتصاعد للأسعار؛ مما صعب على العديد من الأسر توفير لقمة العيش الكريم في ظل أوضاع اقتصادية غير مستقرة في المحافظات المحررة.
هناك من يعمل لكسب لقمة العيش وتوفير مبلغ مالي يومي جراء عمله، وآخرون يعملون ويحصلون على الفتات من عملهم؛ لكي يعيلوا بها أسرهم لشراء ما يقتاتون به بشكل يومي حتى لا يموتون من الجوع.

الوالدة نعمة قائد عبده العريقي (60 عاما) وشقيقها عبد قائد محمد علي (50 عاما) يعيشان مأساة إنسانية في منزل يتكون من غرفة واحدة، سقفها من الصفيح، وإيجارها الشهري يقدر بعدة آلاف من الريالات، في إحدى حارات مدينة الحوطة.
الوالدة نعمة تعاني حالة نفسية، وعندما يخرج شقيقها الذي يعمل في سوق المدينة (إسكافي) يغلق عليها بوابة المدخل، وهي أيضا من الصفيح بالأقفال حتى لا تخرج من المنزل.

يقول عبد قائد أعمل في السوق إسكافيا منذ الصباح الباكر حتى المساء، لكي أصرف وأوفر لقمة العيش لي ولشقيقتي التي أرعاها بنفسي، أحيانا نحصل على مبلغ مالي يساهم في توفير وجبة واحدة أو وجبتين، وأحيانا لا تتوفر قيمة وجبة، ولا مصدر دخل سوى هذا العمل، بمشيئة الله تعالى، وهو عمل ليس فيه عيب، بل نساهم في خدمة الناس.

الوالدة نعمة قائد صرف لها بطاقة استحقاق مساعدة من صندوق الرعاية الاجتماعية بمحافظة لحج منذ سنوات، لكن المفاجأة بحسب حديث شقيقها عبد أن صرف المساعدة توقفت منذ سنوات، يقول: "لم تصرف أي مساعدة من صندوق الرعاية الاجتماعية التي تحولت إلى إعانات مقدمة من اليونيسيف بعد الحرب، ولم تتمكن شقيقتي من استلام هذي المساعدة لعدم مقدرتنا على استخراج بطاقة إثبات الهوية لشقيقتي نعمة، فهي بدون إثبات الهوية مما ضاعف من معاناتها جراء عدم استلام مستحقاتها بالرغْم من توفر الوثائق الخاصة بصرف المساعدات، إذ يطلب المختصون في أثناء الصرف بطاقة الإثبات.

يشير المواطن عبد قائد نحن نعاني حالة معيشية صعبة، ولا يمكن أن أخرج شقيقتي إلى الخارج لاستخراج بطاقة الهوية؛ فالإمكانية لا تتوفر في دفع الرسوم التي تقدر بعدة آلاف من الريالات.
يناشد المواطن عبد قائد بالنظر إلى حالتهم هو وشقيقته وصرف مستحقات الإعانة المتأخرة منذ سنوات لعدم توفر إثبات الهوية، ووضعهم صعب، ويعيشون في غرفة للإيجار، وقت الأمطار تتحول إلى مستنقع لعدم حماية السقف لرؤوسهم المصنوع من الصفيح.

أحد المسئولين في صندوق الرعاية الاجتماعية عندما عرضنا مشكلة الوالدة نعمة عليه وعدم استلام مستحقاتها قال إن عليهم أولا الاتصال على الرقم المجاني التابع للجهة المسؤولة عن الصرف التي سوف تقوم بإنزال مندوب من اليونيسيف للتأكد من الحالة، وتعبئة الاستمارة إدارة الحالة حتى يتسنى لهم صرف مستحقاتها كاملة. وأكد هذا المسئول على ضرورة استخراج بطاقة إثبات الهوية أو تعريف مجتمعي من الشيخ أو العاقل.

الوالدة نعمة وشقيقها عبد قائد مثال لحال المئات بل الآلاف من الأسر التي تعيش تحت خط الفقر بسبب الأوضاع الاقتصادية التي تشهدها البلاد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى