لملس ومارشال عدن

> نجيب صديق

> ثمة قضايا وملفات مطروحة فوق طاولة الصديق أحمد حامد لملس، محافظ عدن، وكتلة من التراكمات النتنة التي تزكم الأنوف تحتاج إلى إزاحتها ككومة نفايات علقت بمحافظة عدن الجميلة.

سيتعرض المحافظ لملس إلى جملة من المعوقات والصعوبات وسيبذل النافذون والمستفيدون واللصوص والبلاطجة لإبقاء منظومة الفساد القائمة في إدارة العجلة اليومية لمناحي مفاصل الحياة في المحافظة، وسيعملون بكل جهدهم وأساليبهم وخططهم الجهنمية وروائح فسادهم من أجل أن يثنوا ويعرقلوا كل جهد قيم يقوم به المحافظ لملس ليعيد لعدن مكانتها ودورها الريادي، أو إذا حاول أن يجد خطا جديدا للخروج من هذا النفق الفاسد المسيطر على عدن.

كل مفاصل الحياة في عدن معطلة ومخربة ومدمرة، أعطوني حالة واحدة من مؤسسات الدولة تقدم عملا حقيقيا من أجل هذه المدينة وناسها، أما المؤسسات والقطاع الخاص حدث ولا حرج، اضربوا لنا مثلا واحدا من الخدمات العامة ولو بنسبة 10 في المئة من مهامها. كل ذلك معطل، مخرب، مدمر، وعنوانه الأول الفساد.

لذلك أتساءل من أين يبدأ عزيزنا المحافظ؟! فالملفات والمعوقات كثيرة، وعناوين الفساد ومنظومته وشخوصه كثيرة، وأدرك جيدا أن محافظنا يعلم كل ذلك ويعلم تلك المنظومة ومن يديرها ومن شخوصها، فأي تغيير لأي عمل جديد يتطلب موقفا جديدا.. إن مسألة بقاء تلك المنظومة وشخوصها لن تجدي نفعاً ولا يمكن أن تتقدم خطوة واحدة.

إن البلاطجة والفاسدين يستمدون قوتهم من ضعف السلطة وغياب القانون، لذا فإن الطريق أمام محافظنا العزيز شائك وصعب، وعليه أن يستعيد هيبة السلطة وأن يرفع قيمة القانون.
فهل يحتاج محافظنا لملس إلى مشروع مارشال، أم سيكون هو مارشال عدن؟

اللهم إني بلغت اللهم فاشهد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى