هل تنجح المساعي الأممية الجديدة في احتواء الموقف

> «الأيام» غرفة الأخبار:

> تصاعدت حدة الأعمال العسكرية في اليمن بشكل غير مسبوق خلال الساعات الماضية، وسط تحركات جديدة للمبعوث الأممي مارتن جريفيثس الذي بدأ مساء السبت جولة جديدة إلى العاصمة السعودية الرياض بهدف احتواء الموقف وخفض أعمال العنف.
وتزامن التصعيد الجديد مع عقد القائد الجديد لقوات التحالف السعودي الإماراتي باليمن مطلق الأزيمع اجتماعاً مع قائد القوات البرية الإماراتية صالح العامري كُرس لمناقشة "سير العمليات العسكرية بدعم الجيش الوطني اليمني"، وفقاً لوكالة "واس" الرسمية.

وبعد ساعات من هجمات حوثية مكثفة على قواعد عسكرية للجيش اليمني بمدينة مأرب النفطية شرقي البلاد شن التحالف العربي في وقت مبكر فجر أمس الأحد سلسلة غارات مكثفة لليوم الثاني على مواقع مفترضة للحوثيين بالعاصمة صنعاء، وسُمع دوي انفجارات هي الأعنف على الإطلاق، وفق ما أفاد سكان.
وقالت المصادر إن الغارات تركزت على الضاحية الشمالية من صنعاء، وتحديداً في محيط المطار الدولي، حيث يُعتقد أن للحوثيين مستودعات أسلحة نوعية قريبة من قاعدة الديلمي الجوية العسكرية.

وذكرت قناة (المسيرة) الناطقة بلسان (الحوثيين) أن الطيران السعودي شن 5 غارات على محيط مطار صنعاء دون تحديد هوية الموقع المستهدف على وجه الدقة، فضلاً عن غارات على دائرة الصيانة العسكرية في منطقة النهضة وسط العاصمة.
كما شن الطيران أكثر من 5 غارات على قواعد عسكرية سابقة لقوات الحرس الجمهوري بصنعاء، وهي معسكرا "السواد" و"الصمع" جنوب وشرق العاصمة صنعاء.

وجاء التصعيد السعودي في صنعاء لليوم الثاني على التوالي بعد هجمات نفذها الحوثيون بطائرات بدون طيار وصواريخ بالستية على عدة قواعد عسكرية تابعة للحكومة الشرعية في مدينة مأرب شرقي البلاد.
وقال مصدر عسكري إن هجوماً حوثياً استهدف اللواء 13 مشاة الكائن في منطقة الزراعة بمدينة مأرب، وكذلك مقر المنطقة العسكرية الثالثة، وسُمع دوي أكثر من 4 انفجارات ليل أمس الأول.

وفيما أشار المصدر إلى أنه تم اعتراض طائرة حوثية بدون طيار بنجاح، كشف أن شظايا الدفاعات الجوية أسفرت عن إصابات طفيفة لدى 6 عسكريين فقط، فيما تضاربت الأنباء عن انفجار مخزن سلاح تابع للجيش الوطني جراء الهجوم الحوثي.
ويحاول الحوثيون إرباك القوات الحكومية المتمركزة في مأرب بهجمات صاروخية وجوية بهدف التوغل أكثر نحو مديرية "الجوبة" الإستراتيجية التي تشهد معارك دامية منذ ليل أمس الأول حتى فجر أمس، وفقاً لمصادر عسكرية.

وحسب موقع صحيفة العربي الجديد، قال القائد العسكري بالجيش اليمني عبدالوهاب بحيبح: إن طيران التحالف دمّر فجر أمس الأحد دورية حوثية في "وادي زبيب" بجبهة رحبة جنوب مأرب، فيما تمكنت مدفعية القوات الحكومية والمقاومة من إعطاب دورية أخرى في عملية نوعية.
ودفع التصعيد العسكري الكبير في صنعاء ومأرب المبعوث الأممي مارتن جريفيثس إلى زيارة السعودية للقاء قيادات الحكومة المعترف بها دولياً وقيادات التحالف السعودي الإماراتي، وذلك بهدف احتواء العنف على الأرجح، ومحاولة تفعيل ما يسمى بالإعلان المشترك لوقف إطلاق النار.

ودشن جريفيثس زيارته للرياض مساء أمس الأول بلقاء مستشار الرئيس أحمد عبيد بن دغر قُبيل لقاءات مرتقبة قد تجمعه بالرئيس عبدربه منصور هادي وأركان حكومته، وكذلك قيادات التحالف العربي.
وكان بن دغر كشف في بيان أن الاجتماع أكد على أن هناك "حاجة ملحة" للعودة إلى طاولة الحوار السياسي، بشرط أن يسبق ذلك وقف العنف، وعدم السماح بأي خروقات لوقف إطلاق النار حقناً للدماء وحفظاً للأرواح.

وأكد على ضرورة أن يكون وقف إطلاق النار شاملاً، لافتاً إلى أنه "ليس بالمنطق أن تتوقف المعارك بالحديدة وتستمر في مأرب"، في إشارة إلى إمكانية تجميد اتفاق ستوكهولم بخصوص الحديدة.
وكان الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي قد استبق لقاء جريفيثس المرتقب بعقد اجتماع مع قيادات الدولة حضره نائب الرئيس علي محسن صالح، ورئيس البرلمان سلطان البركاني، ورئيس الحكومة المكلف معين عبدالملك.

ولم تكشف الوكالة الرسمية "سبأ" التي أذاعت الخبر في وقت متأخر من ليل أمس الأول، عن تفاصيل جوهرية خرج بها اللقاء السيادي، باستثناء تأكيد رئاسي على "تجاوز كل المنغصات والتحديات والعمل المخلص والجاد في تسريع تنفيذ بنود اتفاق الرياض"، في إشارة إلى إمكانية تقديم الشرعية تنازلات جديدة للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى