الفاسد ليس حراً

> كثر الحديث عن الفساد في وطني وتشعبت فروعه في كل مفاصل البنيان المؤسسي حكومياً وقطاعاً خاصاً بين من هو مسؤول أعلى أو موظف عام.
إن أي تغيير في بنية اتخاذ القرار لا يمكن أن يصلحه فاسد لأنه أصلاً فاسد بدرجة مخضرم، وإن طال أمده فإنه سيصبح مدرب فساد.

التغيير ما لم يشمله تغيير شخوص الفاسدين المتربعين على كرسي الفساد لا يؤمل منه، بل يزيد عتواً وقوة وتمدداً.
لا نستطيع أن نقول إن منظومة السلطة في بلادنا سمن على عسل لأنها ملطخة بكل مسميات ونتانة الفساد، وما أنزل الله بها من وضاعة.

إن سلطة الدولة اليوم أو الحكومات التي مضت، أو الحالية هي امتداد لمن زرع وربى ومدد ووضع ودافع ونشر وعمم كل بؤر الفساد من (طقطق) إلى السلام عليكم.
يا أيها الناس من شاهد منكم فاسداً فليرمه بحجر، وهذا أقل الإيمان، وأنا على استعداد أن أحمل بيدي مجموعة حجارة.

إن الذين يعيشون على الفساد لا يمكن أن تجد منهم خيراً. كما تقول الحكمة إن الذين يعيشون بالسيف يموتون بالسيف نفسه، وأن الفاسد يموت وأصابعه تلعب.

كما أن أسرار المواجهة التي تجرى اليوم بين ثلة الفساد المتمثلة بأغلبية أعضاء الحكومة والمحسوبين عليها وبين القوى الحقيقية المنادية بالتغيير هي مواجهات شرسة تستخدم فيها السلطة كل الوسائل الممكنة أو غيرها. طبعاً لا مكان للأخلاق والشرف والوطنية في المواجهة (تعطيل وتخريب المدنية.. عسكرة الحياة بشكل ممزق.. تدمير الخدمات.. تجهيل الجيل.. نشر الأوبئة) وغيرها من الوسائل الحقيرة في ضرب مدنية عدن والجنوب.
كل تلك الأعمال تستدعي تفجير الوضع في وجه بؤر الفساد والفاسدين وما أكثرهم إن نرمي بحجارة في أوجههم ليس بكفاية، علينا أن نرفع أحذيتنا لنضرب بها على رؤوسهم إلى حيث ألقت رحلها أم قشعم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى