> أعلن دبلوماسيون، أمس الأول الخميس، أن الكويت ستتبرع بمبلغ 20 مليون دولار للمساعدات الإنسانية في اليمن الذي مزقته الحرب، وذلك بعد يومين من دعوة مسؤولي الأمم المتحدة للوفاء بتعهداتها.

جاء إعلان وزير الخارجية الكويتي أحمد ناصر المحمد الصباح خلال اجتماع عبر الفيديو خلف أبواب مغلقة.

وضمت الجلسة - التي نظمتها ألمانيا والكويت والسويد وبريطانيا - الأعضاء الأربعة الدائمون الآخرون في مجلس الأمن (الصين وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة) والاتحاد الأوروبي.

وقال دبلوماسيون إن دولاً أخرى أعلنت تعهدات بتقديم مساعدات خلال الاجتماع، لكن لم يتم الإعلان عن التفاصيل.

وحذر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارك لوكوك، مجلس الأمن يوم الثلاثاء الماضي من أن "شبح المجاعة قد عاد" في اليمن.

وقال إن "العديد من المانحين - بما في ذلك المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والكويت، الذين يتحملون مسؤولية خاصة، والتي اضطلعوا بها في السنوات الأخيرة - لم يقدموا أي شيء حتى الآن" لخطة المساعدة لهذا العام، في توبيخ مباشر و نادر للدول الأعضاء.

"إنه أمر مستهجن بشكل خاص أن نعد بالمال، مما يمنح الناس الأمل في أن المساعدة قد تكون في الطريق، ثم تحطيم تلك الآمال بمجرد الفشل في الوفاء بالوعد".

تقدر الأمم المتحدة أن ثلاثة أرباع سكان اليمن البالغ عددهم 29 مليون نسمة يعتمدون على شكل من أشكال المساعدة من أجل البقاء.

وحذر لوكوك من أن "الاستمرار في كبح الأموال عن الاستجابة الإنسانية الآن سيكون بمثابة حكم بالإعدام على العديد من العائلات".

تقاتل الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا الحوثيين المتحالفين مع إيران منذ 2014، عندما سيطر المتمردون على جزء كبير من الشمال بما في ذلك العاصمة صنعاء.