كيف نخاطبكم أيها الأوغاد؟

> القدرات الإدارية والقيادية والسلوكية والنفسية للحكومة اليمنية أعجز عن تحقيق أي تقدم في تحسين معيشة الشعب، فهذه الحكومة هي حكومة الغباء والفساد من رأسها حتى أخمص قدميها، وليتفكر كل منا بالوزراء من أول وزير إلى آخر وزير، ويحاول تقييمهم بحيادية ويضع الأسئلة التي تفرض نفسها على أرض الواقع ويحاول كل إنسان حول الوزير المعني أن يجيب عليها أو بعضها أو أولها فقط سيجد النتيجة مخيفة، إنهم يختارونهم بعناية فائقة من أسوأ وأضعف وأغبى الشخصيات ليمرروا السياسات المقيتة والفساد الذي هو الهدف والغاية من هذه الحكومة، قد يكون لنا نصيب من أسباب ذلك فإذا غضب الله على قوم سلط عليهم أجهلهم.

ليست شخوصهم وكاريزميتهم هي الكارثة فقط بل سلوكهم وخط سير حياتهم، ليس قبوعهم في فنادق خارج البلد واستلام رواتبهم ونفقات التشغيل (التي لا يشتغلون بها) بالدولار وبعدهم عن الواقع ومتطلباته فحسب، بل إنهم مثل الرقصات ينامون النهار ويقومون الليل يستوردون القات الإثيوبي من أديس أبابا يوميا، وما أن يصحو في آخر النهار إلا والقات الهرري واللحوم الطازجة مع الحلبة والمرق والبسباس جاهزة ليلتهموها ويضطجعوا لاحتساء القات وخلال هذه الجلسات يتبادلون المنافع ومع نشوة القات ومن على صفحات التواصل الاجتماعي يتشدقون بما حققوه خلال سنوات الحرب الست ويستمتعون بسلوكهم السادي بصرخات الناس، ثم ينكفئون مع الساعة السليمانية ليعددوا إنجازاتهم الخاصة واستثماراتهم في الخارج وفي الداخل، مستخدمين الآلة الحاسبة في ظل اقتصاد الحرب الذي هم مسؤولون عن إنشائه.

إنها كارثة علينا بكل ما تحمله الكلمة من منعى، إنهم يلوكون السياسة كما يلوكون القات بشعور الفنتازيا، والترف والأبهة، التي لا تلامس هموم الناس ولا واقعهم المعاش، لكنهم يبدعون في كيف إشعال الفتن بين الجنوبيين والضغط عليهم بالخدمات، يعيشون سلوكا ساديا مخيفا حيث يتلذذون بمعاناة شعبنا ويتزلفون لأوكار الفساد للحصول على مكارم أسيادهم الفاسدين، يتنقلون من دولة إلى أخرى لجمع بدل سفر وتحليل نهبهم للمخصصات وعرض خدماتهم لأصحاب المصالح في كل أنحاء المعمورة في استمرار حالنا لفترة أطول كي يمنحهم ذلك وقتا أطول للاستثمار.

أي صنف من البشر أنتم أيها الأوغاد؟! إننا لا نحبكم ولا نريد أن نرى صوركم أيها الظلمة الفسدة الأغبياء، اذهبوا إلى الجحيم لم نعد نطيقكم في هذه الأيام شديدة الحرارة والرطوبة التي نكتوي بنارها وأنتم تستمتعون بتعذيبنا، ألا تخجلون ولو لمرة واحدة؟! كي تحفظوا إذا بقي لكم شيء من مياه وجوهكم، كيف تجرؤون على مقابلة وزراء دول محترمة فيها وزراء محترمون يحترمون شعوبهم ويعيشون نفس حياة شعوبهم ويحققون لهم الإنجازات ومواكبة ثورة المعلومات والتكنلوجيا والتباري في الإسراع لإنتاج لقاح كورونا لتحصين شعوبهم وأنتم تلوكون القات منتظرين ما سينتجونه، وهم يدركون فارق الحياة بينكم وبين شعبكم، وهم ينظرون في وجوهكم التي تظهر ملامح التخمة التي أنتم عائشون فيها والبذخ الفاره، يتأملون فيها ويعيدون استذكار حال الشعب هنا وما يعرفون عن مأساته بل مآسيه؟ كيف تجرؤون أن تدلفوا في مقرات هيئة الأمم والمنظمات الدولية التي تنفق على شعبكم المساعدات الإنسانية وبإهانة؟ وأنتم في قمة التخمة والبذخ وبدون خجل تطلبون المساعدات الإنسانية والتي ما أن تحصلوا عليها تحولوها إلى مفاسد للحياة وإفساد العباد والتحكم في مصائرهم ومقايضتهم بين كرامتهم ومعيشتهم، هل وصلكم نبأ وفاة العقيد طيار الصبيحي قهرا وكمدا وهو في خيمة الاعتصام مطالبا برواتبه التي قطعتوها عنه لعدة أشهر وأولاده يتضورون جوعا؟ أي صنف من البشر أنتم؟

تذكروا أن أمر الله قادم، وأن استمرار الحال من المحال، وأن يوم الندم قادم لا محالة لكن بعد أن تجلبوا لأنفسكم وأولادكم وأحفادكم الخزي والعار.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى