هادي يلتقي جريفيثس بعد قطيعة والزبيدي يبلغ بريطانيا رسالة

> عدن/ الرياض «الأيام» خاص

>
هادي لجريفيثس: العمل على الأرض بعيدا عن الإعلام الذي يخلط الأوراق
الزبيدي لبريطانيا: لا حل حقيقيا بدون تمثيل كامل للجنوب على طاولة المفاوضات
> ذكرت وكالة سبأ (نسخة الشرعية) أن الرئيس عبدربه منصور هادي، رئيس الجمهورية، استقبل مساء أمس الإثنين المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن جريفيثس للوقوف على مستجدات ومساعي السلام.
وأضافت أن الرئيس جدد موقفه وحكومته "الدائم نحو السلام باعتباره خيارا ونهج شعبنا التواق للأمن والاستقرار والوئام".

وأشارت إلى أن الرئيس أبلغ المبعوث الأممي بـ "جملة التنازلات التي قدمتها الحكومة الشرعية في سبيل ذلك، والتي للأسف لم تقوبل إلاّ بصلف وتعنت وتمرد المليشيات الانقلابية على كل الاتفاقات والتفاهمات كما هو عهدها، وتعمل بكل وضوح على نقل التجربة الإيرانية لليمن والتي لن يقبل بها شعبنا اليمني ولن يرتضيها مطلقاً مهما كلف ذلك الأمر من تضحيات".

ونقلت الوكالة عن الرئيس تأكيده القول "على دعمه الدائم لجهود الأمم المتحدة لإرساء السلام في اليمن وفقا والمرجعيات وقرارات الشرعية الدولية وفي مقدمتها القرار 2216، وفي هذا السياق أكدنا دعمنا لعمل المبعوث الأممي مارتن جريفيثس للسير نحو تحقيق أهداف وتطلعات السلام المرجوة والمرتكزة على المرجعيات الثلاث، إلا أن النتائج على الأرض منذ اتفاق ستوكهولم تشير وبوضوح إلى عدم اكتراث الحوثيين أو حرصهم لتنفيذ بنوده بل وتجاوز مدده الزمنية".

وتابع الرئيس القول "نتطلع إلى عمل ملموس على الأرض بعيدا عن العمل الإعلامي الذي يخلط الأوراق دون تحقيق نتائج ملموسة وتخلق الإحباط لدى الشارع اليمني، وكذلك الحال فيما يتعلق بملف تبادل الأسرى". مؤكدا على تطلعه والشعب اليمني إلى إنهاء الحرب وتحقيق السلام العادل الذي يستحقه اليمنيون وأكدت عليه المرجعيات الإقليمية والدولية، بحسب الوكالة.

وقالت الوكالة إن المبعوث الأممي أشاد بجهود الرئيس هادي الدائمة نحو السلام ودعمه اللامحدود في الدفع إلى الأمام وإنجاح كل المساعي والمشاورات الهادفة إلى تحقيق السلام، ومنها ملفات إطلاق وتبادل الأسرى بالتنسيق مع الصليب الأحمر.

وقال جريفيثس "المجتمع الدولي يراقب من كثب الوضع في اليمن بصورة عامة ويثمن جهود فخامة الرئيس في هذا الإطار".. مؤكدا بذل مساعيه ومواصلة جهوده لما من شأنه تحقيق السلام الذي يستحقه الشعب اليمني.
وكانت مصادر قد قالت إن الرئيس هادي يرفض لقاء المبعوث الأممي الذي بدأ زيارة الرياض للمرة الرابعة خلال شهرين ولم يلتق فيها هادي خلال زيارته السابقة وإجراؤه المباحثات مع الحكومة التابعة للرئيس هادي.

وفي نفس الإطار السياسي أكد رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي اللواء عيدروس الزبيدي دعم جهود المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن مارتن جريفيثس لقيادة العملية السياسية الشاملة، مشددا على ضرورة التعامل مع القوى الفاعلة على الأرض وعدم تجاوزها.

وقال موقع الرسمي للمجلس الانتقالي على الإنترنت إن الزبيدي اجتمع أمس الإثنين مع السفير البريطاني لدى اليمن مايكل أرون ونائبه سيمون سمارت.

وذكر الموقع أن الزبيدي شدد على "أن لا سلام إلا بمراعاة مطالب وتطلعات شعب الجنوب، كونه صاحب الحق في تقرير مصيره"، مؤكدا "استحالة وجود أي حلول حقيقية بدون تمثيل حقيقي وكامل للجنوب على طاولة المفاوضات".


وأشار موقع الانتقالي إلى أن اللقاء ناقش فرص إحلال السلام والاستقرار في اليمن والتأكيد على أن اتفاق الرياض يمثل محطة هامة ومحورية على طريق العملية السياسية الشاملة.

كما ثمن اللقاء دور الكبير الذي تقوده السعودية والإمارات لتنفيذ اتفاق الرياض.

ونقل الموقع عن الزبيدي قوله للسفير البريطاني إن المجلس الانتقالي "يعول كثيراً على دور بريطانيا في دعم جهود السلام والاستقرار".

من جانبه أشاد سفير المملكة المتحدة بالتعاطي الإيجابي من قبل المجلس الانتقالي والذي تجلى في مواقفه الواضحة والداعمة لعملية تنفيذ اتفاق الرياض، مضيفاً أن مشاركة المجلس وقضية شعب الجنوب مسألة جوهرية في مسار الحل السياسي الشامل، بحسب ما نشره موقع الانتقالي.

ويبدو أن زيارة جريفيثس إلى الرياض التي بدأت مساء أمس الأول الأحد حركت المياه الراكدة وأطلقت حراكا دبلوماسيا وسياسيا في مسار العملية السياسية في اليمن، ويرى مراقبون أن جريفيثس في مهمة الإقناع الأخيرة لإحلال السلام وإنهاء حرب مستمرة منذ 6 أعوام.

ويحمل جريفيثس مسودة معدلة من مشروع شامل لوقف إطلاق النار في اليمن.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى