> وصل أمس الأربعاء إلى صنعاء وفد اللجنة الدولية للصليب الأحمر، حيث التقى قيادات في جماعة الحوثيين، وبحثوا ترتيبات المحطة الثالثة من تنفيذ عملية تبادل ونقل الأسرى بين الحوثيين والحكومة الشرعية، المقرر بدؤها اليوم الخميس ولمدة 3 أيام متتالية.

وكان الوفد قد أنهى مساء الثلاثاء زيارة إلى مدينة سيئون بحضرموت كمحطة ثانية بعد الأولى عدن، لتنفيذ اتفاق جنيف بسويسرا بشأن الأسرى، الذي وقعه الطرفان في 27 سبتمبر الفائت.

وقال مسؤول من الصليب الأحمر في اليمن وآخر حكومي مطلعان على صفقة الأسرى: إن مطار صنعاء سيستقبل الأسرى الحوثيين، المفرج عنهم من قبل الطرف الأول (الشرعية) على دفعات في رحلات جوية يومي الخميس والجمعة، مشيرين إلى أن أعدادهم تصل إلى 680 أسيراً حوثياً في مقابل الإفراج عن 400 أسير ومعتقل لدى الجماعة، وسينقلون إلى مطار سيئون.

وإجمالي صفقة التبادل 1081 أسيراً من الطرفين في المرحلة الأولى، وتشمل 19 من قوات التحالف العربي: 15 سعودياً و4 سودانيين.

وأكد مسؤول باللجنة الدولية أن الصليب الأحمر "يواصل جهوده في التحضير لتيسير عملية إطلاق سراح المحتجزين من الطرفين".

وأوضح أن "الترتيبات جارية ومستمرة ولم تستكمل بعد، لكن نأمل انتهاءها في الموعد المحدد لتنفيذ العملية".

ويبدو الطريق في إتمام تنفيذ عملية تبادل الأسرى تواجه تعثرات غير معلنة تكشفها تبادل الاتهامات بين طرفي الصراع.

إذ اتهم مسؤول ملف الأسرى بجماعة الحوثي عبدالقادر المرتضى الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً بأنها غير جاهزة لتنفيذ الاتفاق.

وقال في تغريدة على حسابه "بتويتر" في وقت متأخر مساء أمس الأول الثلاثاء "حتى الآن، الطرف الآخر (الحكومة) ليس جاهزاً لتنفيذ الاتفاق بين الحين والآخر، ويضعون العراقيل ويختلقون الأعذار بهدف إفشال الصفقة".

ودعا المرتضى الأمم المتحدة "إلى وضع حد لهذا التعنت والعبث"، حد تعبيره.

ولم تعلق الحكومة على تصريحات الحوثيين، وحاولت "الأيام" التواصل بمسؤولين معنين بالأمر في الحكومة إلا أن هواتفهم مغلقة.