ترحيب أممي بعملية تبادل الأسرى في اليمن

>

قال المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن جريفيثس، إن عملية إطلاق سراح أكثر من 1000 معتقل، التي بدأت أمس الخميس، والمتفق عليها في سويسرا، هي بريق أمل لليمن.

وأضاف جريفيثس، في كلمة له ألقاها أمام مجلس الأمن الدولي، أمس الخميس، عقب ساعات فقط من تبادل أول دفعة من الأسرى والسجناء بين الحكومة اليمنية وميليشيات الحوثي: ”قد تكون هذه أكبر عملية من هذا النوع، في تاريخ إطلاق سراح السجناء“.

وتابع: ”تستمر المفاوضات حول مسودة إعلان مشترك، ما زال الطرفان منخرطين في العملية، ولكن لم يتّفقا بعد على نص“، لافتًا إلى أنه: ”لا يسعني إلا التأكيد على الحاجة الملحّة لأن يعمل الأطراف بشكل عاجل، مع مرور الوقت، يصبح القرار أكثر صعوبة“.

وأوضح جريفيثس، في سياق خطابه إلى مجلس الأمن: ”سندعو الأطراف قريبًا؛ لمناقشة المزيد من عمليات إطلاق السراح، بحسب ما تمّ الالتزام به في استوكهولم“.

وأردف: ”أكرّر دعوتي للأطراف إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المدنيين المحتجزين تعسفيًا، بمن فيهم الصحفيون والسجناء السياسيون“.

وعن الوضع الميداني في مأرب شمال شرق اليمن، قال المبعوث الأممي: ”لا يزال الوضع العسكري في مأرب متقلبًا، أكرر دعوتي لوقف الهجوم بشكل كامل وفوري“.

وبخصوص مستجدات الأوضاع في الحديدة شمال غرب اليمن، يعلّق غريفيث: ”تشهد الحديدة تصعيدًا كبيرًا، بعد دعوات لوقف القتال مني ومن لجنة المراقبة الأممية المتواجدة هناك، ويبدو الوضع متوترًا ولكنه هادئ“.

كل الأسرى

من جهته أكد رئيس الوزراء اليمني معين عبدالملك، على أن ”الحكومة لن تكتفِ بهذه الدفعة المفرج عنها من المختطفين والمعتقلين في سجون ميليشيات الحوثي الانقلابية، ولكنها ستواصل جهودها حتى يتم الافراج عن جميع المختطفين والمخفيين قسراً، وضمان حريتهم وعودتهم الى أهاليهم“.

وشدّد عبدالملك، في تصريح صحفي أوردته وكالة الأنباء اليمنية ”سبأ“، على: ”حرص الحكومة على الإلتزام بمقتضيات اتفاق ستوكهولم الخاص بتبادل الاسرى والمعتقلين والمخفيين قسراً، وفق مبدأ الكل مقابل الكل، بمن فيهم الـ4 المشمولين في قرارات مجلس الأمن الدولي، وكذا الصحفيين المختطفين“.

والـ4 الأشخاص المشار إليهم في حديث رئيس الوزراء اليمني، هم ”شقيق الرئيس اليمني اللواء ناصر منصور هادي، ووزير الدفاع السابق في الحكومة الشرعية اللواء محمود الصبيحي، وكذا القيادي العسكري العميد فيصل رجب، بالإضافة إلى القيادي في حزب الإصلاح محمد قحطان“.

وطالب رئيس الحكومة اليمنية، في سياق حديثه، الأمم المتحدة والمجتمع الدولي: ”بالضغط على ميليشيات الحوثي، لتنفيذ الاتفاقات بشكل كامل وعدم المراوغة، والوقف الفوري لتعذيب المختطفين، والمحاكمات غير القانونية، التي تقوم بها ضدهم لأغراض سياسية“.

جهود مشكورة

إلى ذلك، علّق السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر، على عملية تبادل الأسرى، على حسابه في ”تويتر“، قائلاً: ”جهود مشكورة ومثمنة لـ المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لليمن، والصليب الأحمر الدولي، لإنجاز اتفاق تبادل الأسرى، والتي أرجو أن تكون خطوة يتم البناء عليها لاستكمال تنفيذ باقي الاتفاقيات، والوصول إلى حل سياسي شامل في اليمن وعودته لمحيطه الخليجي والعربي“.

وأعلن التحالف العربي أنه أُفرج عن 15 جنديا سعوديا و4 جنود سودانيين، في إطار عملية تبادل الأسرى، وقد وصلوا جميعهم إلى الأراضي السعودية.

وبخصوص ذلك، قال آل جابر: ”أكدت عودة الأبطال السعوديين والسودانيين مع أشقائهم أبطال الجيش اليمني هذا اليوم، بأن الدماء والمواقف واحدة في كل الجبهات، لمواجهة ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران“.

وأضاف: ”رحم الله الشهداء الأبطال من المملكة والإمارات والسودان ودول التحالف، الذين اختلطت دماؤهم مع أبطال وشهداء الجيش اليمني“.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى