مستشارة السفير الفرنسي في تونس تطالب برفع الحصانة عن نائب تونسي

> تونس "الأيام" وكالات:

> النائب الخياري: أتنازل عن الحصانة والبرلمان ولن أتراجع عن إدانة الإساءة للرسول

لوحت مادلين بارجر بن ناصر، مستشارة السفير الفرنسي بتونس، بمغادرة البلاد إذا لم ترفع الحصانة عن النائب بالبرلمان راشد الخياري ومحاكمته بتهمة "تمجيد الإرهاب".
وجاء تهديد الدبلوماسية الفرنسية إثر تدوينة نشرها النائب التونسي حول جريمة قطع رأس أستاذ قرب العاصمة باريس يوم الجمعة الماضي، حيث قال راشد الخياري "الإساءة لرسول الله صلى الله عليه وسلم هي أعظم الجرائم وعلى من يقدم عليها تحمل تبعاتها ونتائجها دولة كانت أو جماعة أو فردا".

وقالت المستشارة الفرنسية، عبر صفحتها على موقع "فيسبوك" إنها "أصبحت لا تعرف تونس بلد التسامح"، مشيرة إلى أن الفصل السادس من الدستور التونسي يحمي حرية المعتقد.
وعلقت قائلة: "بالتأكيد على أن الدستور التونسي يضمن حرية ممارسة الشعائر الدينية، وأن الدولة مسؤولة عن نشر قيم التسامح والوسطية".

وأثارت تدوينة المستشارة الفرنسية جدلا واسعا في تونس، مما دفعها إلى سحبها من صفحتها.
وكان نائب وكيل الجمهورية ورئيس وحدة الإعلام والاتصال بالمحكمة الابتدائية بتونس، محسن الدالي، قد أفاد بأن النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب، تعهدت يوم السبت الماضي بفتح تحقيق بخصوص التدوينة التي نشرها راشد الخياري.

وقال الدالي في تصريح لوكالة تونس أفريقيا للأنباء، إن هذه التدوينة "قد تكيّف قانونا على أنها جريمة إرهابية، طبق القانون التونسي لمكافحة الإرهاب، لما قد تشكله من تمجيد وإشادة بتلك العملية الإرهابية".
وردا على تحرك النيابة العمومية، نشر الخياري تغريدة قال فيها إنه "من الممكن أن يتنازل عن الحصانة البرلمانية".

وأوضح النائب المستقل قائلا: "من الممكن أن أتنازل عن الحصانة والبرلمان ولكن لن أتنازل عن إدانتي لجريمة الإساءة لرسول الله محمد صلى الله عليه وسلم. محمد رسول الله أهم وأعظم من المجد والبرلمان والسياسة والعالم برمته".
وكانت الشرطة الفرنسية قد أعلنت الجمعة الماضية أنها قتلت بالرصاص شابا ذبح معلما في إحدى المدارس الإعدادية بضواحي العاصمة باريس، بعد أن عرض الأخير رسوما للنبي محمد في حصة دراسية عن "حرية التعبير".​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى