متى تنتهي قصة الحضرمي؟!

> > كل الذي تحقق في الصراع الذي يدور في عدن، وبعد كل هذا الوقت هو إسقاط حضرمي صاحب كفاءة ومن أجدر المتعلمين المسؤولين الذي لم يعرف لا الوساطة ولا التقاسم، وجاء من باب التفوق والاستحقاق.
كل ما تمخضت عنه الأحداث في الصراع والنزاع في عدن وصولا للرياض هو تسلق الجدار السهل الذي اعتادوا عليه في ضرب أول حضرمي كعادتهم، وكأنما رأس الحضارم مطلوب بعيدا عن الحلول والمعقول والمنطق.

مثلما كانت الرئاسة ضد الحضارم ها هو الزمن يعود إلينا مرة أخرى وهو يحمل بشارة جديدة إن الحكومة ورئيسها ضد الحضارم، وبصريح العبارة لم يعد شيئا يخفى على الملأ وما حصل من تقديم استقالة للدكتور محمد عمر باسليم، الشخصية النزيهة والوطنية ومن أنبل المدراء وخنقه وقطع كل ميزانيته وصولا لإيقاف مؤسسة مطابع لكتاب المدرسي في عدن والمكلا التي يديرها وتعمدت الحكومة هذا بصلف ووقاحة بلغت حد التضييق له ومحاصرته وإرغامه على التنحي، وهو ما حصل وما يريدونه هم أيضا.

مازلنا في الأمس، ولن نتخلص من الآفات والحقد والخبث وروح إسقاط غرناطة مازالت فينا، وكل هذا يذكرني بذلك الصراع الذي كان يستهدف جامعة عدن وقياداتها الحضارم الذي بنوها طوبة طوبة بدءا من د.سعيد النوبان، وختاما بالدكتور صالح باصرة، وتلك الاشتعالات والمعاول التي كانت تضرب بها الجامعة ليس لسبب وطني وشريف بقدر ما هو ليلة البارحة تشبه اليوم. وها هم كل الحكومة ومعها بروتس وإخوانه يستهدفون هذا الحضرمي الوطني من دون سبب إلا أن علينا ألا ننجح وأن نتبع ونخضع وأن تبكي عند الطرد!

الزمن مازال يحكي ولن يسكت عن ما حصل بالأمس، وهو لا ينسى ويتذكر حتى لو قطع رأسه أو عصبت عينيه، ما شكا أولئك الحضارم في أول وزارة بعد الاستقلال وسقوطهم كلهم بتهمة اليمين وفرارهم أو العقوبات القاسية تلك وتناثرهم في الخارج وكتبت عليهم المنافي في قصة لنا الحق في قولها بطابورها الطويل بدءا بما بعد حرب 1994م وما قبلها، وحيدر العطاس وعلي البيض وعبدالرحمن الجفري وحسن باعوم، ولحق أحمد سعيد بن بريك الذي أقيل ليس لأي سبب إلا أنه نطق كلمة حضرموت وقال أين السمان؟ وأردفها بمطلح البزبوز ثم يقاد السيد أحمد بن دغر مثلما اقتيد سالم الكندي، ولأول مرة من رئيس وزراء ومهندس سياسي كبير لصعودهم كلهم، ولأنه حضرمي اقتيد للمحاسبة واعتبروه السترة الواطية. ويعيدني هذا إلى ما حدث أيضا للسيد خالد بحاح وإقالته بعنف وفي وضح النهار من دون أسباب إلا ما ذكرنا حضرميته، ورعى الله وادي الخلان.

ما الذي فعله د.محمد عمر باسليم؟ وما الذي سيفعله أي حضرمي؟ غير أن يتكلم ويقول الصدق، وهذا ما فعله، ولكن عقاب له لأنه من بقايا رجال جامعة عدن الشرفاء لابد أن يبتعد، ولأنه ناجح في عمله ولم يعد يشبهه أحدا في النبل، فيجب أن يبعد حتى لا يقفز لمنصب أكبر مستحق وهو يهدد ذئاب الحكومة، ولهذا على هذا الحضرمي أن يؤكل وينتهي أمره. هو الصراع القديم الجديد الذي يطل كلما ظهر حضرمي مميز وليس بروتستيا خبيثا مندسا فينا.

ومع استيائنا وكل الشارع الحضرمي لكل ما تعرض له د.محمد عمر باسليم من حصار وضغوطات نعلم أن هناك أسماء أخرى حضرمية في الطريق إلى (السحلالة) ومن كل هذا وما يصيب الحضارم أن أخلصوا لغيرهم أم تملقوا أو عارضوا فإنهم عليهم أن يفهموا أنهم (الرقدة الواطية) والسدة التي بلا قليد!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى