القضايا الملحة

> لم يرشح شيء عن لقاء الرئيس هادي ورئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، لكن كل ذي بصيرة يستطيع أن يدرك المهام الملحة والتي بالتأكيد لن يذهب اللقاء بعيد عنها، فقوات الحوثي تتقدم في مأرب، والإرهاب والقوى المتطرفة تشكلان خطرا حقيقيا خصوصا عندما ترتبطان بعلاقة مع قيادات في المنظومة الحكومية، فهذان خطران حقيقيان يجمع عليهما وبشكل رسمي التحالف العربي والحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، وبشكل علني بغض النظر عن عنصر هنا أو عنصر هناك خارج عن هذا الإجماع.

مصلحة الجميع تقتضي التعاون بين هذه الأطراف الثلاثة لتحقيق إنجازات في حربهم هذه، وهذا الأمر لا أظنه يغيب عن لقاء الرئيسين والاتفاق على آلية عمل واضحة لحشد الطاقات وإخراج القوات الرابضة منذ سنوات عدة في الجنوب إلى جبهات القتال، وقد يتفقان على خطوطها الرئيسية وتترك التفاصيل لحكومة المناصفة، ولن يغيب الحديث هنا عن وزيري الدفاع والداخلية لحكومة المناصفة المزعم الإعلان عنها قريبا، وستكون بحث خطوات التسريع لتشكيلها نقطة أساسية في هذا اللقاء، ومن البديهي أن يتمسك الرئيسان باتفاق الرياض ويظهر كل منهما تحمسا لتنفيذه وربما أن تطورات الأوضاع بعد ظهور مبادرة جريفيثس، وكذا الموقف العسكري في مأرب يجعل الرئيس هادي أكثر تمسكا باتفاق الرياض وسرعة تنفيذه، ولا أظنهما لم ينظرا في العلاقة بين اتفاق الرياض ومبادرة جريفيثس (الإعلان المشترك) وأهمية الإسراع في تنفيذ اتفاق الرياض.

ومن المؤكد أن موضوع القضايا الإنسانية واستعادة مؤسسات الدولة في الجنوب واستعادة وتطوير وتحسين الخدمات وتدوير الاقتصاد وتحسين معيشة الناس قد كانت من أهم نقاط البحث بحيث يتضمنها برنامج حكومة المناصفة. وأعتقد أن اللقاء سيتمحور حول تلك القضايا من منظور استراتيجي، والعملية السياسية القادمة التي ترعاها الأمم المتحدة وستضع الحلول النهائية للمنطقة واستشراف الوضع عندئذ، والذي إذا تم إدراكه بدقة سينعكس إيجابيا على القضايا المشار إليها آنفا ويضفي على اللقاء طابعا إيجابيا بامتياز.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى