أمنياتنا الضائعة
> مروان يحيى الشرعبي
>
أمنياتنا سراب في صحراء من حرارة الانتظار، نتصبب العرق على جبين الآمال، لعل شجرة نستظل تحتها فنتنفس الأمل.
ومعلمي في الطابور ينتظر راتبه المجهول دون وجبة إفطار ترك أولاده الصغار جوعى مرتدياً عمامته البالية يسير على أرصفة المدينة غريباً خائفاً.
لا شيء غير كسرة خبز سقطت إثر تضارب عصفورين.
لا شيء يرهقنا سوى نحن، وأمنياتنا على رفوف النسيان عصفت بها مخالب الطغيان.
طباشير سبورة صنعت فينا زكاماً من وجع لأن حاملها يحمل فكراً بين سفاسفة الجهل على ساحة البندقية.
يعود إلى البيت مكلوماً يكابد الآهات يحبس العبرات. الأم طريحة وصغارها يبكون بجانبها ترمقهم بابتسامة عاجزة.
لا شيء سوى عكاز الأمنيات يتكئ عليه طالب العلم في مرحلة اليأس، فقد جف القلم وانتهى وقت القراءة.
تزداد وطأة الجوع في ظلام المستقبل المرسوم على قارعة الطريق، فيرفع سماعة الهاتف ويجيبه صديقه: لقد كنت في الماضي فمن تكون الآن؟!
يخرج في الظلام يتحسس باباً يطرقه: هل عندكم؟، ويمتنع عن الكلام تعففا.
آه.. فالأمنيات حبيسة، ونحن صرعى نشبه الموتى، لكننا نشاهد البارود ينثر أمامنا في وجه النهار.
مروان الشرعبي
ومعلمي في الطابور ينتظر راتبه المجهول دون وجبة إفطار ترك أولاده الصغار جوعى مرتدياً عمامته البالية يسير على أرصفة المدينة غريباً خائفاً.
لا شيء غير كسرة خبز سقطت إثر تضارب عصفورين.
لا شيء يرهقنا سوى نحن، وأمنياتنا على رفوف النسيان عصفت بها مخالب الطغيان.
طباشير سبورة صنعت فينا زكاماً من وجع لأن حاملها يحمل فكراً بين سفاسفة الجهل على ساحة البندقية.
يعود إلى البيت مكلوماً يكابد الآهات يحبس العبرات. الأم طريحة وصغارها يبكون بجانبها ترمقهم بابتسامة عاجزة.
لا شيء سوى عكاز الأمنيات يتكئ عليه طالب العلم في مرحلة اليأس، فقد جف القلم وانتهى وقت القراءة.
تزداد وطأة الجوع في ظلام المستقبل المرسوم على قارعة الطريق، فيرفع سماعة الهاتف ويجيبه صديقه: لقد كنت في الماضي فمن تكون الآن؟!
يخرج في الظلام يتحسس باباً يطرقه: هل عندكم؟، ويمتنع عن الكلام تعففا.
آه.. فالأمنيات حبيسة، ونحن صرعى نشبه الموتى، لكننا نشاهد البارود ينثر أمامنا في وجه النهار.
