> أعلنت وزارة الداخلية في حكومة صنعاء أن سلطاتها تعرفت على منفذي اغتيال القيادي البارز في جماعة الحوثي أمين عام حزب الحق حسن زيد، الذي يشغل منصب وزير الشباب والرياضة في تلك الحكومة غير المعترف بها.

وبدت تصريحات الوزارة في بادئ الأمر أمس الأربعاء متناقضة، فمرة قالت إن الأمن تمكن من القبض على المنفذين، ومرة أخرى أعلنت مقتلهم ثم كشفت عن هوياتهم.

وكان زيد قد اغتيل أمس الأول برصاص مسلحين يستقلان دراجة نارية في شارع رئيس بصنعاء. وأصيبت ابنته التي كانت تقود السيارة في الحادثة.

وقال المتحدث باسم وزارة داخلية صنعاء العميد عبدالخالق العجري، في بيان نشرته وكالة سبأ (نسخة الحوثي)، إنه وبالتعاون مع "الأمن والمخابرات تم الوصول إلى منفذي جريمة اغتيال وزير الشباب والرياضة حسن زيد".

وأضاف أن "الجناة حاولوا الهروب والخروج من ذمار إلا أنهم فشلوا في ذلك، وخلال ملاحقتهم أطلقوا النار على رجال الأمن".

وأشار إلى أن أحد منفذي الاغتيال ألقي القبض عليه بعد أن أصيب بجراح، بينما لقي الآخر مصرعه خلال مقاومته رجال الأمن.

ولم يكشف المتحدث عن هوية الجناة وكيف تمت مطاردتهم أو الكشف عن انتقالهم من صنعاء ووصولهم إلى ذمار.

لكن لاحقا بنحو ساعتين من التقرير السابق نسب بيان نشرته قناة المسيرة الناطقة باسم الحوثيين للمتحدث نفسه (العجري) القول إن أحد منفذي الاغتيال، يدعى ياسر أحمد سعد جابر محمد، توفي متأثرا بإصابته خلال اشتباكه مع رجال الأمن.

وأضافت القناة بلسان العجري "إن الرجل الآخر يدعى إبراهيم صالح عبد الله الجباء، وقد لقي مصرعه خلال مقاومته لرجال الأمن".

وكانت قيادات في جماعة الحوثي اتهموا عقب إعلان الاغتيال دول التحالف العربي بالوقوف وراء ارتكابها، فيما آخرون اتهموا أمريكا بالضلوع خلف عملية اغتيال زيد مباشرة.