عبد الباري طاهر لـ«الأيام»: تلقيت تهديدا ولا صحة لخبر اعتقالي

> صنعاء «الأيام» خاص

> أفاد المحلل السياسي ونقيب الصحفيين اليمنيين الأسبق، عبد الباري طاهر، بأنه تلقى أمس الأحد رسالة مجهول تحتوي تهديدا له بالقتل، من قبل من أسماهم بـ "أحفاد قابيل"، بالعاصمة اليمنية صنعاء، الخاضعة لسيطرة الجماعة الحوثية.
وفي تصريح لـ«الأيام» نفى طاهر أن يكون قد تم اعتقاله أو حصار منزله، حسب ما تناولته كثير من وسائل الإعلام المحلية، مساء اليوم .

وقال "صحيح تعرضت لتهديد مبطن وأخرجت هذا التهديد إلى العلن ليعرف الرأي العام، لكن هناك نوع من التهويل والمبالغة في نشر الخبر".
وعلى صفحته بموقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك)، كتب الأديب والسياسي، طاهر، منشورا نثريا تحت عنوان (إليهم)، قال فيه: "قابلت الرسالة الرصاصة يومنا هذا الأحد، الأول من نوفمبر الجاري 2020م"، وتابع: "أعرف قابيل جيدًا، قرأته قبل سبعين عقدًا، أما اليوم أيها (الق....)، فأنا في خاتمة الفصل الثامن من العمر".

وأضاف: "أعرف أحفاد قابيل جيدًا، واقرأ الرسائل جيدًا، حتى لو جاءت على قدمين، أو قدمت في مظاريف البوس والإعجاب"، ومضى يقول: "مثلي لا يبحث عن سلطة أو وظيفة فات زمنهما، القسم الأكبر من فصول الثمانين عقدًا قضيتها للحصول على مواطنة وأمن وسلام لأبناء قريتي اليمن، ولأمتنا".

وأكد عبدالباري طاهر أن هذا التهديد لن يثنيه عن توجيه أصابع الاتهام لكل فرق الموت، وذئاب الاغتيال، وقال: "سأظل أردد مع صلاح عبد الصبور: هذا زمن الحق الضائع، لا يعرف فيه مقتول من قتله، ومتى قتله. ورؤوس الناس على جثث الحيوات، ورؤوس الحيوانات على جثث الناس، فتحسس رأسك".

إلى ذلك عبرت نقابة الصحفيين اليمنيين عن إدانتها الشديدة للتهديد الخطير الذي تلقاه الأستاذ عبدالباري طاهر على خلفية مواقفه وآرائه الشجاعة.
وجاء في بيان أصدر أمس "نقابة الصحفيين اليمنيين وهي تستهجن هذه التهديدات غير الواعية بحق قامة صحفية وثقافية وفكرية كبيرة تفخر بها اليمن تحمل جماعة الحوثي "سلطة الأمر الواقع بصنعاء" كامل المسؤولية عن هذه التصرفات، ومسؤولية حمايته، والتحقيق في هذه الجريمة ومعاقبة الجناة".

واعتبرت النقابة أن "هذا التهديد ليس استهدافاً لشخص الأستاذ عبدالباري طاهر فحسب، وإنما هو استهداف لمكانته ودوره النقابي والصحفي والثقافي والحقوقي وللوسط الصحفي بشكل عام".

وقالت "أمام هذه الواقعة  المستهجنة، وفي ظل هذا الوضع الخطير والمنفلت الذي تعيشه اليمن تدعو نقابة الصحفيين اليمنيين كافة المنظمات المعنية بحرية الرأي والتعبير وفي مقدمتها اتحاد الصحفيين العرب والاتحاد الدولي للصحفيين وجميع المنظمات والمؤسسات الحقوقية العربية والدولية للتضامن مع الأستاذ عبدالباري طاهر والضغط والتحرك الفاعل  لإيقاف هذا الوضع الجنوني الذي يضيق بحرية الرأي والتعبير، وبكل الأدوار والأنشطة الحقوقية والنقابية الرافضة للحرب والاقتتال والداعية للسلام والدولة المدنية الحديثة الكافلة للحقوق والحريات والقائمة على المواطنة المتساوية".​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى