حكم قبائل الصبيحة للانتقالي: 600 مليون ريال وإيقاف الحملات الأمنية خارج إطار القضاء

> المضاربة ورأس العارة «الأيام» خاص

>
شهدت منطقة الحجاف في مديرية المضاربة ورأس العارة بلحج أمس تجمعاً قبلياً حاشداً وغير مسبوق تقدمته قيادات عسكرية وأمنية وشخصيات اجتماعية ومشايخ وأعيان وقيادات في المجلس الانتقالي الجنوبي والشرعية، بهدف سماع الحكم الصادر من قبل قبائل الصبيحة في واقعة اقتحام منزل نائب وزير التعليم الفني والشخصية القبلية عبدربه المحولي قائد المقاومة في الصبيحة من قبل قوات أمنية تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي.

حكم قبائل الصبيحة للانتقالي: 600 مليون ريال وإيقاف الحملات الأمنية خارج إطار القضاء
حكم قبائل الصبيحة للانتقالي: 600 مليون ريال وإيقاف الحملات الأمنية خارج إطار القضاء

وأعلن د. عبدالله العلقمي أمام الحضور الحكم القبلي، حيث أسقطت قبائل الصبيحة الحكم الجنائي، واشترطت تعويضات للأشخاص الذين كانوا بداخل المنزل وقيمة المنهوبات، إذ حكمت بسقوط ثلث التعويضات لقبائل الصبيحة وثلث للحاضرين وثلث يلزم به الطرف الآخر في حال تكرار أي اعتداء، وقد بلغت قيمة المبلغ المحكوم ستمائة وستين مليوناً وسبعمائة وخمسين ألف ريال يمني بينها دية 17 شخصاً كانوا بداخل المنزل، وهي دية السلامة قدرت بأكثر من 140 مليوناً و 7 سيارات منهوبة قدرت قيمتها بـ 300 مليون، وأكثر من 160 مليوناً قيمة الأسلحة والذخائر المنهوبة.


وفيما يلي النص الكامل للحكم الصادر من قبائل الصبيحة: "بموجب تحكيم قيادة المجلس الانتقالي للأستاذ عبدربه غانم المحولي الصبيحي قائد المقاومة الشعبية في الصبيحة، نائب وزير التعليم الفني والتدريب المهني، ومشايخ وأعيان قبائل الصبيحة في ما حصل من اعتداء من قبل قوات ألوية العاصفة بقيادة أوسان العنشلي صباح يوم 2020/4/12، حيث قاموا باقتحام منزل الأستاذ عبدربه غانم المحولي بثلاثين طقماً مسلحاً وست عربات مدرعة مدججة بمختلف الأسلحة والعبارات مخالفين بذلك كل الأعراف والأخلاق الإنسانية، وباستخدام كافة الأسلحة أثناء الاقتحام، مما أدى إلى رعب كل من في الحارة المجاورة للبيت والعوائل والأطفال المتواجدين، وقد قصدوه بهذا العمل مع سبق الإصرار والترصد بدون أدنى مبرر لعملهم هذا، وقد شاء الله أن يكون خارج المنزل حينما فعلوا ذلك المنكر، متجاوزين بذلك كل مواقف الأستاذ عبدربه ومكانته الاجتماعية ومكانة قبائل الصبيحة وثقلهم الاجتماعي في مواقفهم البطولية والتاريخية، حيث قامت كل هذه العناصر بمحاصرة الحارة والمنزل، ثم اقتحامه ونهب كل محتوياته، حيث كان بالبيت سبعة عشر شخصاً، وقاموا باعتقال الضيوف والحارس، ونهبوا سبع سيارات متنوعة وأسلحة وذخائر حسب كشوفاتهم التي سلموها بعد أن حكموا في الاعتداء، وقدموا ثلاثين طقماً وثلاثين قطعة إلى عطفة للصبيحة لينتهي الموقف، حيث تدخلت قبائل الصبيحة، واعتبرت ما حصل يمس كل صبيحي.


وأعادوا المنهوبات وذلك كان بواسطة المرحوم عبدالولي محمود الصبيحي، واللواء فضل حسن قائد المنطقة العسكرية الرابعة، مما أدى إلى تهدئة الموقف مقدرين لموقف قيادة المجلس الانتقالي، هذا بتقديم الفروع والتحكيم ونظراً للأحداث التي حصلت بعد ذلك على الساحة تأخر التحكيم إلى اليوم، وبعد وصولهم طالبين الحكم فقد اجتمعت قبائل الصبيحة وحكمت ما يلي:


  1. حاكمين حجر في اقتحام منزل الأستاذ عبدربه غانم المحولي الصبيحي، وفي إقلاق الحارة والساكنين المجاورين له بإحدى عشر معيباً، المعيب خمسمائة ألف ريال يمني (إجمالي المبلغ المعايب ستون مليوناً وخمسمائة ألف ريال محدشة وسعر يمني).
  2. حاكمين في الأشخاص الموجودين في البيت، والذين قتلوا عمداً وسلموا زلل وعددهم 17 شخصاً بديات السلامة محدشة وسعر الدية سبعمائة وخمسون ألف ريال يمني (إجمالي المبلغ مائة وأربعون مليون ومئتان وخمسون ألف ريال يمني).
  3. حاكمين في السيارات السبع المنهوبة بقيمتها مربوعة وسعر السبع السيارات خمسة وسبعون مليوناً ريال يمني مربوعة (إجمالي المبلغ ثلاثمائة مليون ريال يمني)، كما حكمنا في المنهوبات من السلاح والذخائر والأجهزة وغيرها الموضحة في الكشف بقيمتها مربوعة، وقد تم تحديد قيمتها بأربعين مليون ريال يمني (إجمالي المبلغ مائة وستون مليوناً وسبعمائة وخمسون ألف ريال يمني).
هذا، ما حكمنا به في ما حصل بمنزل الأستاذ عبدربه غانم المحولي الصبيحي، ويطرح ثلث المحكوم للفروع ويطرح ثلث آخر لقبائل الصبيحة وجميع من حضر ويقوم ثلث، وقد أصبح المحكوم مبلغ ستمائة وستين مليوناً وسبعمائة وخمسين ألف ريال يمني، تطرح الثلثان مبلغ أربعمائة وأربعون مليوناً وخمسمائة ألف ريال يمني والثلث الباقي مئتان وعشرون مليوناً ومئتان وخمسون ألف ريال يمني، يسند عليكم، يسلم في حال أي اعتداء على الأستاذ عبدربه أو أي صبيحي آخر.


هذا ما حكم به مشايخ وأعيان الصبيحة فيما ارتكب بحق أحد وجهائهم الذين ضحوا ولازالوا يضحون من أجل الوطن وكرامته ويكافؤون بمثل هذا العمل الذي تجاوز القوانين والأعراف والقيم والدين.


وبهذه المناسبة، فإن مشايخ وأعيان الصبيحة ينتهزون هذه الفرصة للتعبير عن استيائهم لما حصل ويحصل للكثيرين من مداهمات لمنازلهم ونهب ممتلكاتهم من عناصر ينتسبون لبعض الوحدات العسكرية خارج إطار القانون. ونهيب بقيادة المجلس الانتقالي للعمل على توقيف تلك الممارسات التي تحصل على حسابهم وهم كما نثق منهم أنهم أبرياء منها، ونطالبهم بالأخذ بخواطر من أساؤوا إليه أولئك العسكريون، وجبر الضرر الذي لحق بمن تعرض لتلك الممارسات حتى لا تبقى ثأراً في النفوس يؤخذ بها أصحابها في حال توفر لهم الفرصة حتى يسود الإخاء والوئام بين أفراد المجتمع، فالمؤسسات الأمنية والعسكرية التي هي مسؤولة عن أمن عدن اليوم هي جزء من المجتمع، وسيكونون محاسبين في أي لحظة أمام الله أو أمام القانون ما لم يعملوا على تجاوز الضغائن والإساءة التي زرعوها في نفوس من أساؤوا إليه.


ونطالب قيادة المجلس الانتقالي أن تعمل في المستقبل على الحد من أي تصرفات لأي حملات أمنية خارج إطار القضاء ممثلة بالنيابة العامة، والتي ستحفظ كرامة وحقوق الناس، وفي نفس الوقت ستكون حريصة على الأمن العام وأمن الدولة".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى